بالأموال والأسلحة..

متعاقدون أمنيون أمريكيون يقدمون أدلة دامغة على دعم قطر للحوثيين

أدلة دامغة للجنة دولية لحقوق الإنسان في أوروبا

واشنطن

من المنتظر أن يقدم متعاقدون أمنيون من الولايات المتحدة، خلال الأيام القادمة، أدلة دامغة للجنة دولية لحقوق الإنسان في أوروبا، تثبت تورط قطر في دعم جماعة الحوثيين في اليمن بالأموال والأسلحة.

ووفق ما نشرت صحيفة ”ذا ناشيونال“ الناطقة بالإنجليزية، فإن الأمنيين الأمريكيين سيثبتون بالوثائق تسليم قطر طائرات مسيرة من أوروبا والصين إلى الحوثيين.

وقالت الصحيفة إن الإدلاء بتلك الشهادات سيكون أمام لجنة دولية تحقق في تسليم معدات إلى الميليشيات المدعومة من إيران، وذلك خلال اجتماع مرتقب هذا الأسبوع بأوروبا.

وصرح أحد المتعاقدين الأمريكيين، لـ“ذا ناشيونال“، قائلا إن الفريق الأمريكي لديه معلومات حول المسؤولين المتورطين، وبحوزته وثائق تثبت تحويل قطر لأموال لأجل إنجاز عمليات الشراء المذكورة.

وكشفت الصحيفة أن تمويل قطر اعتمد أساسا على شركة تدعى ”واجهة“ ومقرها قبرص، وتركز على تدوير أموال تجارة الذهب في وسط أفريقيا للتمويه، لكن الشركة مستخدمة من قطر كقناة لدفع الأموال للأوروبيين الذين يزودون بهذه الطائرات المسيرة.

ومن أدلة المتعاقدين الأمريكيين الدامغة وثائق بنكية تثبت الدفع وتسليم النقد، ومقاطع فيديو وتسجيلات لمسؤولين قطريين متورطين في هذه التجارة الخطيرة.

وتؤكد هذه الوثائق وجود علاقة بين شركة ”الواجهة“ في قبرص، وهي متورطة في الدفع للطائرات المسيرة، وبين مسؤولين قطريين.

ومن المرتقب أن يكون ثمة تقرير صادر بشكل رسمي حول علاقة قطر وميليشيات الحوثي، خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، وسيعتمد التقرير على شهادات متعاقدين بشأن الشخصيات المتورطة.

ومنذ مقاطعة الدول العربية لقطر، في يونيو عام 2017، حدث تقارب كبير بين الدوحة وطهران، وتغيرت السياسة القطرية تجاه الحوثيين، وخرجت الدولة الخليجية من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وفي يوليو الماضي، اتهم رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك صراحة قطر بدعم الحوثيين بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات، والعمل على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في اليمن.

ولفت عبدالملك في تصريحات لصحيفة ”الأهرام“ المصرية، حين كان في زيارة للقاهرة، إلى أن السياسة القطرية في اليمن اتضحت أكثر منذ الأزمة الخليجية، وصار الدعم القطري للميليشيا الحوثية علنيا.