سقوط ضحايا من المدنيين ونزوح ما لايقل عن 700 شخص..

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تصاعد الاشتباكات بالحديدة

حوثيون

صنعاء

كثف المقاتلون الحوثيون خلال الأسابيع القليلة الماضية هجماتهم ضد القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وذلك بهدف السيطرة على محافظة الحديدة غرب ومدن متاخمة لها وتوسيع نفوذهم على مناطق جديدة، في انتهاك حوثي آخر للهدنة الموقعة في ستوكهولم منذ العام 2018.

إلى ذلك أعربت الأمم المتحدة الخميس عن قلقها من تصاعد الاشتباكات في الحديدة غرب اليمن منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني الجاري محذرة من تعريض آلاف المدنيين للخطر.

ويحاول المتمردون منذ نحو شهرين التقدم جنوبا نحو مناطق القوات الموالية للسلطة والتي تضم قواعد عسكرية تشكّل نقطة انطلاق رئيسية لهذه القوات في معاركها مع الانقلابيين في مناطق أخرى في اليمن.

والمعارك هذه هي الأعنف منذ التوصل إلى اتفاق في السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018 لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

ويستمر القتال في مناطق متاخمة لجنوب مدينة الحديدة التي تضم ميناء يُعتبر شريان حياة لملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ سنوات.

وعلى مدى الأيام الأخيرة اندلعت اشتباكات ليلية استمرت حتى ساعات الفجر بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين جنوب المدينة.

وسمع ليل الثلاثاء الأربعاء دوي انفجارين متتابعين في الجهة الجنوبية للمدينة، بحسب سكان في المدينة.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية عن تراجع حدة المواجهات بين الحوثيين والقوات المشتركة الموالية للحكومة في الحديدة عما كانت عليه قبل أسبوع. وقالت المصادر إن "هناك مناوشات واشتباكات متقطعة بين الطرفين في مختلف جبهات الحديدة".

وأكدت الأمم المتحدة أن التقارير الأولية تشير "إلى وقوع ضحايا مدنيين بالفعل وتضرر منازل ومزارع في حيس والدريهمي، ونزوح أكثر من مئة أسرة - أي ما لا يقل عن 700 شخص".

ونقل البيان عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة أووك لوتسما قوله "تُعدّ الهجمات العشوائية على المناطق السكنية انتهاكا للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف على الفور".

وبحسب الأمم المتحدة فإنه "تم الإبلاغ عن ما يصل إلى ثمانية من الضحايا المدنيين في جميع أنحاء الحديدة في أسبوع منذ 20 يناير/كانون الثاني، وتضررت عشرات المنازل والمزارع. وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال".

وبحسب البيان فإن التقارير تشير إلى " استمرار الاشتباكات والقصف في المناطق الجنوبية من الحديدة خلال الأيام الأخيرة بما في ذلك في الدريهمي والتحيتا".

ومنذ 2014 يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران وبين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، بدأت مع شنّ الحوثيين هجوما سيطروا على إثره على العاصمة صنعاء.

وتدعم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية الحكومة اليمنية في حربها ضد المتمردين الحوثيين منذ مارس/آذار 2015.

وفيما تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل كبير خلال العام المنصرم، تجدّدت المعارك في محافظة الحديدة في ديسمبر/كانون الأول بينما يخوض الطرفان منذ أكثر من عام مواجهات دامية في مأرب القريبة، آخر معاقل قوات السلطة في شمال البلد الفقير.

وفي بداية الشهر الحالي قُتلت خمس نساء وأصيب سبعة أشخاص بينهم أطفال بجروح جراء سقوط قذيفة في صالة أفراح بمدينة الحديدة حيث تشرف لجنة أممية على وقف إطلاق النار الهش.