قصيدة..
غارق في بحار الحب
أيقظت شعري في الدجى وشعوري وبدأت في بحر الغرام عبوري
أيقظت شعري في الدجى وشعوري
وبدأت في بحر الغرام عبوري
حاول أن أمضي لذلك صاعدا
لكنه استعصى علي مروري
فوقفت وحدي والرياح تحيطني
وتسوقني بفضاءها الأسطوري
وأنا كديوان يضم قصائدا
عماقريب قد يكون صدوري
أنا يابلادي صرت مثلك إنني
وأنا المكان الضامئات طيوري
آوي إلى الشعر الفصيح لعله
سيسوقني يوما إلى جمهوري
وكمنزل خاو بقيت لمفردي
لافرق بين تعاستي وسروري
لا أبتغي صرت اختفائي مطلقا
أيضا كذلك لا أحب ظهوري
أهوى بقائي هاهنا متذبذب
كي تستقر كما أريد أموري
هي حيرة باتت تحاصرني أنا
فمتى الخلاص لشاعر معذور
أذنت إني بالقصيدة صادحا
فعسى أتم لسعيي المشكور
سأحب رغم الحرب دون تردد
فالأمر هذا صار في مقدوري
سأظل أشدو كالهزار مغردا
وأعيش أهدي القارئين سطوري
فأنا الذي في بحرحبي غارقا
إذ أنني خاطبت موج بحوري
يابحر خذني صوب اي جزيرة
أو ظلمة في بحرك المسجور
خذني إلى حيث اشتهيت مسافرا
بي في الصباح وظلمة الديجور
إني أتيتك كاتبا ومناشدا
ومطبقا ما جاء في الدستور
خذني إلى امرأة بديع حسنها
إن كان يرضي بالجمال غروري
الآن فافعل ما أمرت وقم معي
هذا مهم إنه وضروري
لو كان قلبي نال ذلك مرة
مابات هذا الليل بالمكدور
لغدا كموسى والعصا بيمينه
وأتى يكلم ربه في الطور
يابحر كن يبسا لأمضي راحلا
وأظل أشدو اللحن كالعصفور
لأعيش في تلك المنازل راقصا
متشوقا لحمامة في الدور
يابحر إني لامحالة هالك
فمتى الخلاص لضلعي المكسور
ظلماتك العظمى جثمن يحطنني
فيهن مامن موضع للنور
لن ينفع التسبيح أن أقبلن لي
حتى غدوت اليوم كالمسحور
فجلست منكبا أخط قصيدة
ولها فقد دونت في منشور
لا البحر يعقل ما أقول ولا انا
أنهيت بعض تواجدي وحضوري
إني سآوي صوب سطح سفينة
أو قارب في الشاطئ المذكور
فسماء حبي إنها ما أقلعت
والأرض فار بسطحها تنوري
كلمات أشعاري أردن يخنني
فعرفت أني كنت بالمعذور
فكتبت أشهاهن حين وصلنني
ونقشتهن ببيتي المعمور
لو لم اكن أهديتهن هواجسي
ماكان مني الذنب بالمغفور
بلال الصوفي


