وضع القضية على طاولة أي مفاوضات ومشاورات قادمة..
الكثيري: اتفاق الرياض استطاع فتح آفاق واسعة في "قضية الجنوب"
أجرى الاعلامي أنس العوض أول حوار صحفي مع المتحدث الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي و عضو هيئة الرئاسة المناضل الأستاذ / علي الكثيري منذ وصوله العاصمة عدن.
ودار الحوار حول محاور عدة وعلى آخر المستجدات منها إستكمال تنفيذ إتفاق الرياض والزيارة الأخيرة إلى روسيا والتسوية السياسية القادمة وإستعراض رؤية المجلس في إستيعاب القوى والشخصيات والكوادر الجنوبية.
نص الحوار:
- نرحب بكم معنا أستاذنا الفاضل/ علي الكثيري ونقدم جزيل شكرنا لكم على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار.
ج/شكرًا جزيلًا لكم على هذه الإستضافة
- في البدء، كنتم في المجلس الإنتقالي في لقاء برئيس وزراء حكومة (المناصفة) .. فما دلالات لقاءكم بمعين عبدالملك ؟
ج/ طبعًا اللقاء يأتي بعد أن عدنا إلى العاصمة عدن وهو يهيئ لعملية إستكمال تنفيذ بنود إتفاق الرياض، هذا المحور الأساسي الذي طرح خلال اللقاء ، ودولة رئيس الوزراء كان متفهمًا لهذه المسألة وأنه ينبغي التشاور والتوافق على تنفيذ ماتبقى من بنود.
إتفاق الرياض كما نعلم نفذت بعض بنوده خاصة فيما يتعلق بتعيين مديرًا لأمن عدن ومحافظًا لها وأيضا تشكيل الحكومة الجديدة، والإجراءات العسكرية التي تمت.
بقية هناك الكثير من النقاط سواءً فيما يتعلق بالملف الأمني والعسكري أو الإجراءات السياسية والإقتصادية وهي الآن محل نقاش وستتواصل اللقاءات مع دولة رئيس الوزراء برعاية الأشقاء في المملكة العربية السعودية وهم الرعاة لإتفاق الرياض للوصول إلى تفاهم في كيفية تنفيذ بقية بنود الإتفاق.
الأمر الآخر الذي نوقش وهو عمل الحكومة وكيفية إسنادها في مهماها والقيام بواجباتها وتنفيذ الأهداف التي جاءت لأجلها وبالذات وقف إنهيار الخدمات ووقف إنهيار العملة وصرف الرواتب وتعزيز حالة الأمن والإستقرار في محافظاتنا وأيضا العمل فيما يتعلق بتوريد الموارد للبنك المركزي من جميع المحافظات وهذه المسائل هي الآن برنامج عمل هذه الحكومة ونحن كما أكدنا أكثر من مرة ندعم عمل الحكومة ونصر على أن تواصل عملها من الميدان وتنجز هذه الأهداف .
- أستاذ علي.. جماهير وأنصار قضية الجنوب يتساءلون ....هل لديكم تصور مستقبلي لرفد هيئات الإنتقالي بالمزيد من الكوادر بالإضافة إلى الكفاءات المتواجدة؟
ج/ بالتأكيد المجلس الإنتقالي الجنوبي أنجز الكثير خلال السنوات الأربعة التي مرت منذ إنشائه، وهو اليوم منفتح على جميع القوى.
الأسابيع القادمة -إن شاء الله- ستشهد الكثير من التواصل مع جميع القوى والشخصيات التي تؤمن بأهداف شعبنا وبضرورة إنجاز إستقلال الجنوب وإقامة دولته ، هذه الشخصيات والقوى التي هي معنا في نفس الإطار بالتأكيد ستكون مستوعبة وعملنا هو عمل وطني بإتجاه الوصول بشعبنا وقضيتنا إلى نقطة تحقيق الأهداف.
وبعدها سيكون أبناء الجنوب عمومًا لهم حق الإختيار وحق تقرير مصير هذه البلاد وتحقيق مستقبل الجنوب بشكل عام ، المجلس الإنتقالي بهيئاته يعمل في هذا الإتجاه، وكل جنوبي يحمل هدف شعبنا مرحب به في المجلس الإنتقالي الجنوبي.
- أستاذنا الفاضل/ لعبتم دورًا كبيرًا وملموسًا في تعميم ونشر القضية العادلة لشعب الجنوب في المحافل الدولية وخاصة روسيا...هل أقترب موعد إستقلال الجنوب؟
ج/ طبعا نحن من خلال إتفاق الرياض إستطعنا أن نفتح آفاق واسعة من خلال الوصول بقضيتنا إلى مختلف المحافل سواءا الأقليمية أو الدولية، وهذا الأمر وفر لنا الوصول الى الهيئات والمنظمات بل والدول..
زيارتنا إلى جمهورية روسيا الإتحادية كانت مثمرة وناجحة للغاية ، وكان هناك الكثير من التفهم من قبل أصدقائنا الروس في مطالبنا ومطالب شعبنا وفي الحل العاجل والشامل في الجنوب واليمن.
نحن اليوم نقف في نقطة لم تصلها قضيتنا الجنوبية من قبل ، وهي نقطة التوجه لوضع هذه القضية على طاولة أي مفاوضات وأي مشاورات قادمة في إطار التوجه نحو السلام في الجنوب واليمن. الكل يتحدث عن عملية سلام شاملة وإتفاق الرياض وفر للمجلس الإنتقالي الجنوبي أن يكون جزءًا من وفد سيتم تشكيله في هذه المفاوضات و المجلس الإنتقالي بدوره سيكون ممثلًا لقضية شعبنا وأيضا في حق شعبنا في تقرير مصيره.
هذه الأمور هي تطورات مهمة جدا حدثت وجاءت نتيجة إتفاق الرياض، وأصبح المجلس بكل هيئاته وقواته الجنوبية أصبحت شرعية ومشروعة بفضل هذا الإتفاق ونحن دعاة سلام ولسنا ممن يسعون إلى تسعير هذه الحرب، وبعد لقاءتنا مع الهيئات الدبلوماسية ومع المنظمات الدولية كان هناك توافق على أن الجنوب ينبغي أن يمثل وأن يكون له مشاركة فاعلة في أي تسوية قادمة بحيث ينال حقه في تقرير مصيره.
- ختاما / تحدثت كبرى الصحف البريطانية بالأمس عن أن ما يحدث في صراع مأرب هو لتعزيز أوراق الأطراف المتصارعة.. بماذا تراهنون في المجلس الإنتقالي من أوراق في مباحثات السلام النهائية ..
ج/ لازالت قواتنا تواجه الميليشيات الحوثية في أكثر من جبهة، ومايحصل في مأرب يهدف من قبل الميليشيات الحوثية التي تعمل بكل ما تستطيع لإحداث إختراقات ولتحقيق مكاسب قبل الوصول إلى أي تسوية..
من جانبنا لا تزال الأيادي على الزناد ولا نزال نواصل مواجهة أي قوة أيًا كانت تحاول أن تمس بشعبنا ووطنا وحقوقنا وقضيتنا ونحن سنكون جاهزين في الدفاع على مصالح شعبنا وقضيتنا وأرضنا .
أملنا كبير في التسوية السياسية القادمة أن تكون وفقًا لما هو موجود على الأرض وأن تعطي كل ذي حق حقه.
لدينا أمر واحد وخط أحمر وهو الجنوب (وطن ودولة وهوية)، ونسعى أن نوجه معركتنا نحو العدو الحوثي، ولن نتسامح مع أي قوى تحاول أن توجه مدافعها إلى الجنوب وبإتجاه شعبنا وقضيتنا.
كل التطورات الراهنة هي محل دراسة ومحل متابعة، والمجلس الإنتقالي الجنوبي سيكون له موقف من أي تطور هنا أو هناك ونحن متنبهون لكل مايجري وسنقول كلمتنا في الوقت المناسب.
- نشكركم أستاذ علي لإجراء هذا الحوار الخاص..تحياتنا الخالصة لكم