قائدة فاعلة في كافة الأصعدة السياسية والرياضية والثقافية والفنية..
“قيادات نسوية في الإعلام والثقافة”.. عودة لريادة المرأة العدنية

محافظ عدن اثناء لقاء المكلفات

أصدر محافظ عدن السيد أحمد حامد لملس، قرارات تكليف لقيادات نسوية، قوبلت بارتياح كبير في الأوساط الاجتماعية، واعتبرت على انها قرارات تعيد للمرأة العدنية ريادتها، كقائدة فاعلة في كافة الأصعدة السياسية والرياضية والثقافية والفنية وغيرها.
قرارات السيد لملس قضت بتكليف رندا صالح عكبور مديرا عاما لمكتب الثقافة، وتكليف هدى خالد الكازمي مديرا عاما لمكتب الاعلام عدن وابنة الفنان العدني الراحل محمد سعد عبدالله (اشتياق) مديرا عاما تنمية المرأة لديوان العاصمة عدن.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع القرارات التي خصت النساء، وذهب ناشطون الى الحديث عن انها قرارات اعادت للمرأة العدنية مكانتها الريادية في المجتمع.
رندا عكبور، وهدى الكازمي واشتياق سعد، اكدن في تصريحات صحافية على انهن سيعملن كل في اختصاصها على إعادة الروح الثقافية والفنية والإعلامية لعدن، والتي فقدتها المدينة لأكثر من 30 عاماً، جراء الحرب التي شنها تحالف صنعاء في صيف العام 1994م، والمصحوبة بفتاوى يصفها مواطنو عدن بانها فتاوى تكفير زعمت الفتوى انهم ماركسيون، نظير علاقة النظام في عدن بالاتحاد السوفيتي السابق.
تعد المرأة العدنية والجنوبية بشكل عامل صاحبة الريادة على مستوى الوطن العربي، فقد وصلت الى قيادة الدولة، وكذا قيادة المركبات والطائرات والقفز المظلي وغيرها.
مثلت قرارات التعيين الأخيرة للنساء في عدن، أهمية كبيرة في كون هذه القرارات تمثل التوجه الاستراتيجي لمحافظ عدن أحمد حامد لملس .
قالت مصادر لـ(صحيفة المرأة) “إن المحافظ يولي أهمية اشراك المرأة، واشركها في هيئات صنع القرار، وكذا في الأمانة العامة والجمعية الوطنية، بصفات قيادية كبيرة، ناهيك على تعيين قيادات نسوية في مناصب دبلوماسية خارجية كرئيس الجالية في فرنسا السيدة كفى الهاشلي التي تقوم بنشاط دبلوماسي .
المصادر ذاتها تؤكد على ان المحافظ يعمل على إعادة الاعتبار للمرأة العدنية، والتي يجب ان تكون شريكة لأخيها الرجل في كافة المجالات، حيث وان الثقافة في جنوب اليمن لا تتعارض مع اشراك المرأة في العمل السياسي والمدني، بل ان ذلك عرف عنها بانها من أقدم البلدان العربية التي مكنت المرأة حتى في قيادة الجيش والأمن.
والمعينات هن: رندا عكبور إعلامية وناشطة حقوقية برزت عقب الحرب التي شنها الحوثيون على عدن، أما هدى الكازمي فهي أيضا إعلامية في تلفزيون عدن العريق والقناة المستقلة، بالإضافة الى كونها محاضرة في كلية الاعلام بجامعة عدن، والثالثة هي اشتياق محمد سعد عبدالله، والتي من كوادر النسوية وهي ابنة الفنان العدني الراحل محمد سعد عبدالله، الذي ذاع صيته على مستوى الوطن العربي، ولا تزال العديد من اغانيه تتردد الى اليوم في العديد من العواصم العربية.