تقرير: إخوان اليمن.. الاعتزام على تسليم مأرب للحوثيين على مراحل

قالت مصادر سياسية يمنية إن تنظيم إخوان اليمن الممول سعوديا وقطريا يعتزم تسليم محافظة مأرب الغنية بالثروات الطبيعية للحوثيين على عدة مراحل، وهو ما يبدو ان زعيم المتمردين الموالين لإيران عبدالملك الحوثي، قد انقلب على مبادرة اخوانية بتحويل المعقل الأخير لفرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في اليمن، الى "شراكة" بتقاسم ايرادات المحافظة والسلطة المحلية والأمنية.

وقالت المصادر لصحيفة اليوم الثامن "ان الحوثيين سوف يعلنون خلال يومي السبت والأحد السيطرة على بدلتي العبدية والجوبة، بعد يومين من اعلان السيطرة على حريب، وهذه البلدات تتبع محافظة مأرب"؛ الأمر الذي يوحي ان الحوثيين سيسقطون مأرب على مراحل بعد ان كانوا على بعد 16 كيلو متر من مركز المحافظة، وفق ما أعلنت الميليشيات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وسلمت ميليشيات إخوانية يقودها هاشميون على علاقة وثيقة بالمشروع الحوثي، خمس بلدات ريفية في شبوة ومأرب دون أي مواجهات تذكر، بل وثق ناشطون تلاقي مركبة عسكرية تابعة للإخوان مع أخرى للحوثيين، اثناء تبادل السلام فيما بينهما".

واتهمت قيادات إخوانية في تصريحات لقناة يمن شباب التركية "المجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف وراء سيطرة الحوثيين على بيحان وعسيلان بشبوة".

وظهر حاكم شبوة الإخواني وهو يرتدي بزة عسكرية ويحمل بندقية، في تسجيل مرئي اثار موجة من السخرية والانتقادات بعد ان أورد عبارات فيها تهديد للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قال انه المسؤول عن سقوط بلدات ريفية في شبوة بقبضة الحوثيين، بدعوى ان الخطاب الإعلامي الجنوبي يروج لانتصارات الحوثيين الموالين لإيران كما قال.

 وهاجم مدير مكتب الثقافة بشبوة الموالي لتنظيم الإخوان محمد سالم الأحمدي، الجنوبيين وتلفظ عليهم بدعوى انهم يروجون للمشروع الحوثي، دون ان يتحدث عن سيناريو الاستلام والتسليم الذي تم بين الاذرع السعودية القطرية، مع الاذرع الإيرانية.

من ناحية أخرى، اتهم زعيم اخوان اليمن ضابط المخابرات السابق محمد اليدومي الرئيس المؤقت عبدربه هادي، بتسليم صنعاء للحوثيين الانقلابيين في الـ21 من سبتمبر (أيلول) العام 2014م.

وبحسب وسائل إعلام اخوانية فقد اليدومي، من كارثة سياسية جديدة تشبه 21 سبتمبر التي أسقط الدولة وانقلب عليها في 2014.

وقال اليدومي في منشور على صفحته بالفيسبوك أن “٢١ سبتمبر صنعته قُبح بشاعة الخيانة، وحاك خيوط مؤامراته فضلات الغدر وظلام الطغيان ومدمني العمالة وبائعي الضمائر في سوق النخاسة”

وأكد أن يوم 21 سبتمبر “لم يكن صُدفـة أبداً ولا يقول بها إلا معتوه أو مصابٌ بداء الخبال” مضيفا “لقد سقط صانعوه في أوحال مستنقعٍ لا قاع له ولا قرار”

وحذر اليدومي “لا تـزال الخيانة مستمرة، ولا يـزال التآمـر على الوطـن في عنفوانه، ولا يـزال الشعب يقـاوم، ولا يـزال الإيمان الراسخ بأن الله عـز وجل هو الناصـر”