نسج تحالفات جديدة..

تقرير: تقدم الحوثيين.. هل يدفع السعودية الاعتماد على الانتقالي الجنوبي

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يرحب بدعوة وجهتها له المملكة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض

عدن

عبر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عن ترحيبه بالدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية الى رئيس المجلس عيدروس الزبيدي لزيارة الرياض.


وقالت رئاسة المجلس الانتقالي بعد اجتماع لمناقشة الدعوة انها تمثل "حرص الأشقاء في المملكة على توحيد الجهود، ومؤكدة تعاطيها الإيجابي معها".


لكن مراقبين للشان اليمني يرون ان الدعوة المقدمة من المملكة الى المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة بان الشرعية فشلت وان هنالك محاولات سعودية لترتيب تحالفاتها.

وافادت جريدة العرب وفق مصادرها ان "دعوة المملكة  لرئيس المجلس الانتقالي في هذا التوقيت جزء من إعادة النظر في استراتيجية إدارة المعركة وترتيب قائمة الأولويات والبحث عن حلفاء جدد في ضوء التداعيات السياسية والعسكرية وسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في محافظتي مأرب وشبوة".


واوضح منصور صالح نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي لصحيفة العرب إن هدف الدعوة هو " استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض".


وشدد المسؤول في المجلس الانتقالي ان القيادة رحبت بها "انطلاقاً من حرصها على تنفيذ الاتفاق" مؤكدا ان المجلس يأمل "أن تكلل جهود الأشقاء في التنفيذ الكامل للاتفاق بعيدا عن أساليب المماطلة والتسويف التي اتبعها الطرف الآخر".


وطالب بتهيئة الظروف الملائمة لاستكمال تنفيذ الاتفاق داعيا الى تنفيذ إجراءات إسعافية لإنقاذ الناس من معاناتهم وصرف رواتب موظفي الدولة ومعالجة انهيار العملة وما ترتب عنها.


وتأتي هذه التطورات في ظل التداعيات المتسارعة للملف اليمني والخطر الذي بات يمثله الحوثيون على العددي من المناطق حيث قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي ان المجلس "يدرك مثل هذه التغيرات التي حدثت خلال العامين الماضيين ومنها تآكل مساحة وقدرات الطرف الآخر (الحكومة اليمنية) لصالح ميليشيا الحوثي".


وقال المسؤول في الانتقالي الجنوبي " لعل كثيرا من المرتكزات التي قام عليها الاتفاق لم تعد قائمة بعد تسليمها لعدد من المحافظات والمناطق لميليشيا الحوثي، لكن مع ذلك سيمنح المجلس فرصة لهذه الشرعية إن أرادت أن تنقذ ما تبقى لها وسنعمل جاهدين للمضي في الاتفاق شريطة أن يشمل تنفيذا حرفيا لما جاء فيه ومن ذلك انسحاب القوات العسكرية والميليشيات التابعة للإخوان من المحافظات الجنوبية وتحديدا أطراف أبين وشبوة ووادي حضرموت والمهرة والدفع بها باتجاه الجبهات مع الميليشيات الحوثية".


ومثلت التطورات الأخيرة في شبوة خاصة مع تمكن الحوثيين من السيطرة على 3 مديريات في المحافظة دون مقاومة واقتراب المتمردين من السيطرة على مركز مدينة مارب جرس انذار بضرورة مواجهة حالة الانهيار بسبب تخاذل الاخوان والجماعات المرتبطة بهم عن الدفاع عن مناطقهم.