تناقض جديد..

تقرير: إخوان اليمن يصنعون من المخلوع صالح بطلاً قومياً

المخلوع علي عبد الله صالح والقيادية الإخوانية توكل كرمان

خاص (عدن)

في تناقض جديد ضمن تأريخ التناقضات التي اشتهر بها إخوان اليمن " حزب التجمع اليمني للإصلاح "، ظهر إخوان اليمن بموقف جديدً صانعين من المخلوع صالح وحليف الحوثيين بطلاً قومياً وحامياً لعروبة صنعاء من إيران.

 

المخلوع علي عبدالله صالح الذي جلب الحوثيين الى صنعاء ودمر البلد وحولها الى كرة نار مشتعلة، تحول بين عشية وضحاها الى بطل قومي ووطني لدى اخوان اليمن.

 

حالة غريبة وصل اليها اخوان اليمن " حزب الإصلاح " الذين لم يقدموا لليمن شيئاً حتى الان، وهربوا من معاركهم مع الحوثيين وصالح الى فنادق الخارج، ورفضوا مواجهة مليشيات الحوثيين التي احتلت كل معسكرات الإصلاح ومنازلهم، بمساعدة صالح.

 

*تضامن اخوان اليمن

على إثر الزوبعة التي حدثت في صنعاء بين جماعتي صالح والحوثيين، أعلن حزب الإصلاح وقياداته وناشطيه ووسائل اعلامه حملة تضامن واسعة مع المخلوع صالح الذي كان سبباً في سيطرة الحوثيين على صنعاء وكل محافظات اليمن .

 

وفي حين أكد المخلوع صالح أنه جنباً الى جنب مع الحوثيين لمواجهة دول التحالف العربي والشرعية، رافضا الحديث في كلمته التي القاها في ميدان السبعين بصنعاء يوم 24 أغسطس الماضي عن أي خلاف مع الحوثيين، بل وتوعد بارسال الاف الى جبهات القتال للقتال مع الحوثيين، إلا ان احزب الإصلاح ذهب الى تمجيد صالح واعتباره بطلاً قومياً.

 

*صالح بطل قومي

 اعلاميو الإصلاح نظموا حملة تضامن مع المخلوع صالح، إثر الخلافات المصطنعة التي جرت بين تحالف مليشيات الحوثيين وصالح مؤخراً في صنعاء.

وقال الإعلامي الإصلاحي عبدالرقيب الهدياني أن " طهران طلبت من جماعة الحوثي اعدام صالح صبيحة يوم عيد الاضحى واسقاط صنعاء بالكامل تحت سيطرتهم لتكون رابع عاصمة عربية خاضعة ﻹيران تحقيقا لتصريحات مرجعياتهم..".

 

الهدياني أعطى صالح من خلال حديثه صفة البطل الذي منع صنعاء من الخضوع لإيران في وقت كان صالح هو منح إيران السيطرة على صنعاء والمحافظات الشمالية، بل وطلب من ايران السيطرة على المحافظات الجنوبية.

 

أما الصحفي الإصلاحي الآخر أنيس منصور، فقال : " تواصلت معي قيادات مؤتمرية مقربة من علي عبدالله صالح طلبوا حشد اعلامي بدعوة المملكة العربية السعودية فتح خط مع علي عبدالله صالح وسيتم القضاء على الحوثيين والتخلص منهمً وفتح صفحة جديدة وحل سياسي توافقي/قالوا لابد من استغلال الفرصة".

 

وهكذا تحول صالح في نظر حزب الإصلاح واعلامييه وناشطيه الى رجل يدافع عن اليمن، ويمنع سيطرة ايران عليها، في وقت لا يزال صالح يعتبر الحوثيين حلفاءه ويعمل معهم جنباً الى جنب، مهما حدث من مواجهات عرضية بين مسلحين الجانبين.

 

 

 

*مؤشرات تحالف ثلاثي

على ضوء التطورات الأخيرة ومحاولة حزب الإصلاح تصوير المخلوع صالح بالبطل، اكد مراقبين أن هذا التحول من حزب الإصلاح يأتي تمهيداً لإنضمام الإصلاح الى تحالف " الحوثيين وصالح " بحجة الوقوف مع صالح ضد الحوثيين، في حين ما حدث بصنعاء لا يعدو كونه حادث عارض بين الحوثيين وصالح.

 

تأتي تحولات حزب الإصلاح، بالتزامن مع دعوات قياداته للتحاور مع الحوثيين والدخول في عملية توافق سياسي بين الثلاثة الأطراف " الإصلاح والحوثيين وصالح" .

 

وكشفت وسائل اعلام يمنية قبل أيام، عن تواصلات سرية بين مقربين من صالح وقيادات في حزب الإصلاح، وبرعاية من دولة قطر، لغرض إحياء تحالف قديم بين الإصلاح وصالح، ومن ثم إعادة صياغة تحالفهما مع الحوثيين، والإعلان عن تحالف جديد يضم الثلاثة الأطراف لمواجهة التحالف العربي.

 

وقال ناطق حزب الإصلاح ونائب رئيس الدائرة الإعلامية في بيان وزعه على وسائل الاعلام اليمنية، رداً على اعلان تحالف أحزاب المشترك المعارضة واستبعاد حزب الإصلاح، قال ان اليمن ستشهد تغيراً في خارطة التحالفات، في إشارة الى تحالف الإصلاح مع الحوثيين وصالح لمواجهة التحالف العربي وبدعم قطري إيراني تركي.