قراءة بحثية لظاهرة الإرهاب في الجنوب..

إعلام إخوان اليمن ودوره في تعزيز ثقافة العنف والتطرف والإرهاب

أمير تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية خالد باطرفي - أرشيف

د. صبري عفيف
كاتب وباحث في الشؤون السياسية والأمنية، نائب رئيس التحرير ورئيس قسم البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات،

المقدمة : يعد الإعلام وسيلة هامة وشديدة التأثير في صناعة الرأي العام وفقا لنظريات سياسية وثقافية محددة، وذلك بما له من فاعلية حاسمة في توفير المعلومة التي تصنع القناعات عند الجماهير سيما وان وسائل الإعلام تقوم بالدور الأهم في صياغة الصورة وتعديلها بما يخدم وجهة النظر التي تسعى لنشرها، كما أن للإعلام أيضا دورا أساسيا في بلورة السياسات وصياغة القرار السياسي، عبر الأخبار والمعلومات التي يروجها الإعلام في هذا الحدث أو ذاك خاصة في ظل التحولات والتطورات التكنولوجية المتطورة في الاتصالات حيث الأقمار الصناعية واستخداماتها الايجابية وكذلك السلبية التي تقوم على خلق تشوهات وإفراز إشكالات خطيرة تؤثر في وعي الجماهير ومواقفها السياسية من الأحداث.

لقد لعبت وسائل إعلام التنظيم الدولي للإخوان المسلمين  - المناهض لقضية شعب الجنوب والتحالف العربي - دورا لا يستهان به في تكوين الاتجاهات والأفكار والتطرف والإرهاب فهي تؤثر بما تقدمه من برامج وأفلام وأخبار عن الأشخاص والأحداث. وتنمي بعض وسائل الإعلام مشاعر الكراهية والعدوانية لاسيما تلك القنوات التي تملكها تلك الجماعات السياسية والتنظيمات الاخوانية وقد مثلت قنوات الجزيرة وإيران وقنوات الإخوان المسلين ( قطر اليمن) أولى تلك القنوات المحرضة ضد أهداف شعبنا الجنوبي العظيم ودول التحالف العربي وفي مقدمتهم الإمارات العربية المتحدة.

 ومن جانب آخر، لقد ساعدت شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) كوسيلة إعلامية عالمية في نشر الأفكار الأيديولوجيات المتطرفة والمنحرفة من خلال بروز فقه جديد عبر هذه الشبكة وهو ما يسمى فقه الإنترنت بما يحتويه من فتاوى فردية مشحونة بالانفعال والكراهية والتحريض على العنف، حتى غنه وصل إلى حد تجنيد الشباب صغار السن والتغرير بهم بدون علم أهلهم وبطرق كثيرة.

وتتأتى خطورة المرجعيات الدينية والنخبوية المختلفة في اليمن بوسائلها الإعلامية من أنها تستهدف الثقافة الجنوبية؛ بإلغاء الخصوصيات الثقافية وجعلها تابعة لثقافة الشمال، وبث وتسيد مفاهيم اجتماعية تفيد بتعبية الجنوب للشمال وتهشيم قاعدة المُقَدَّس بإحلال مفهوم الحاد الجنوب في دينهم، وهتك القيم؛ ومن ثم خلق الذهنية القابلة لتطور القيم وكسر الأمور المحرمة التي تحمي ثبات هذه القيم؛ باعتبارها النواة الصلبة والثابتة التي تتمحور حولها مفردات الهوية الجنوبية وعلى رأسها العقيدة.

كما أن الموجة العدائية الحديثة للقوى اليمينة بكل اطيافها على الجنوب ليست كولونيالية عسكرية، كما أنها ليست غزواً ثقافياً بالمعنى التقليدي؛ إنما هي حملة استئصال ثقافي تستهدف عقيدة الجنوب؛ لأن العقيدة مصدر قوة الهوية للعرب والمسلمين.

  • أولا: وسائل العدو الإعلامية المضادة :

  • لقد حققت تلك الوسائل الإعلامية اهدافها عبر أساليب علمية مدروسة، مستخدماً في ذلك أسلوب الخطاب المباشر وغير المباشر ( الإيحاء )، يدعمه في جهده هذا خبراء مختصون وخبراء في المجال الإعلامي من خلالها استطاع صناعة الرأي العام وتمويل مالي ضخم قدمته عدد من دول الجور .

وهكذا تمت ادارة الصراع الاعلامي من قبل ذوي الخبرة في التأليف والتمثيل والتلحين والانتاج والاخراج .... فأُنتجت المسلسلات والتمثيليات والاغاني والتحقيقات الاخبارية المفتعلة، التي تهدف الى التشكيك بعقيدتنا وديننا وهويتنا العربية وخلق قناعة عامة رافضة ومنتقدة لها، وكان كل شيء سيئاً من وجهة نظر هذا الاعلام، ويمكن تحليل عناصر الخطاب الإعلامي المعادي ووسائله على النحو الآتي:

1ـ تحويل هزائم التنظيمات الارهابية إلى انتصارات ومنجزات مزيفة:

استطاع إعلام القوى اليمنية المتحالفة مع قطر وتركيا وايران أن يحول الهزائم العسكرية التي تتلقاها التنظيمات الارهابية إلى انتصارات، وكذلك توظيف الانتصارات والجهود الذي تبذلها قوات مكافحة الارهاب الجنوبية إلى انتهاكات لحقوق الإنسان وتصورها للمجتمع والاقليم بأنها جرائم حرب وكذلك تصور الانتصارات التي تقودها الامارات العربية المتحدة بانها ناكات للسيادة واحتلال للأراضي اليمنية.

لقد دأب تلك القنوات عبر خطاب الإعلام المعادي اتخذ وضعاً معاكساً ولكنه يعتمد على ذات النهج، هو تحويل انتصارات الجنوبيين الكبرى ضد التنظيمات الإرهابية الى هزائم مرة، ويتجسد ذلك من خلال الامثلة التالية:

أـ استخدام تعبير " سقوط  وانهزام مليشيات الانتقالي  " بدلاً من  المليشيات الحوثي والتنظيمات الارهابية.

ب ـ الزعم بأن مجلس الانتقالي الجنوبي مليشيات مسلحة مدعومة من الامارات ( مليشيات الإمارات) إن هذا الزعم المراوغ لا يستند الى تزييف معاني المصلحات وجوهرها، فهذا الخطاب يزعم أن تكون دولة الامارات العربية دولة مليشاوية وعدوان واحتلال وهذا الخطاب يتماهى مع خطاب المليشيات الايرانية وخطابات التنظيمات الارهابية.

ج ـ الزعم أن المجلس الانتقالي الجنوبي غير شرعية في حين إن ذات الإعلام المعادي اعتبر يعتبر تلك العصابات الاجرامية والارهابية والمصنفة وفق قرارات مجلس الامن بأنها ليست إرهابية.

2 ـ استثمار الثقافة الدينية لأغراض سياسية وعسكرية  :

 أصبح وسائل الإعـــلام المختلفة مساحة مفتوحة الإسلامية المتطرفة وفي مقدمتهم جماعتي الاخوان والحوثيين (قطر اليمن) مستغلين ثقافة الإعجاب بالرأي التي تجعل بعض الشباب يؤمنون بأفكار ليس عليها دليل، ويدافعون عنها دون مناقشة منطقية أو حجج وبراهين قاطعة حتى تصبح عقائد راسخة يصعب تغييرها، يدفعهم بذلك الغرور بالنفس والإعجاب بالرأي حتى لو تبين لهم الحق.

ويبدأ التضليل والتغرير بالشباب واستغلالهم من قبل بعض الجماعات المنحرفة لتحويلهم إلى أدوات تستخدم ضد المجتمع مستغلين الاوضاع الاقتصادية والامنية والعسكرية والاجتماعية .

مما يدفع معظم الشباب للتورط في العمليات المنحرفة والإرهابية، وفي تلك المرحلة يكـون الفرد قد تشبع فكرياً واجتماعياً وتوحد كلياً مع تلك الجماعة التي أصبـح يعتمد عليها اعتماداً كلياً في حياته النفسية والاجتماعية، بحيث يصعب عليـه أن يرفض أي طلب يطلب منه، وهؤلاء بالفعل يمثلون الأدوات الحقيقية للإرهاب ويعملون دائماً تحت إمرة قيادتهم حين أذن تسود عدد من المظاهر هي: . 

  • سـيادة العـــنف : وهو من أنواع السلوك المنحرف ويُعرف بالسلوك المضاد، أو المدمر للمجتمع، يمكن وصفه بأنه أي فعل يصدر ضد فرد آخر أو مجموعة أفراد آخرين أو ضد المجتمع لأغراض سياسية أو غير سياسية عن طريق استعمال العنف بأشكاله المادية، أو غير المادية للتأثير على الأفراد أو الجماعات أو الحكومات وخلق مناخ من الاضطراب وعدم الأمن بغية تحقيق هدف معين.
  • شيوع الجريمة المنظمة : إن استخدام العقل في أعمال الشر والضرر للآخرين يُعد انحرافا فكريا عن طريق الخير والعدل والحق، وفيه أضرار خطيرة على أمن الإنسان والمجتمع، فمثلا يستخدم بعض الأفراد الخداع والغش والكذب والكيد لتحقيق أغراضهم والحصول على منفعة عن طريق تشويه الحقائق وتحريفها، مثل جرائم النصب والاحتيال والتزوير واستخدام ثغرات القانون.
  • انتهاك الحقوق: ويتمثل هذا الانتهاك لحقوق الغير بالاعتداء على ممتلكاتهم، أو حرياتهم، أو ذواتهم بدون سبب قانوني، وقد يكون التعدي على الغير باسم القانون والذي قد يخضع يتأثر بدوره لأفكار ومعتقدات المطبق له.

4 ـ إشاعة فكرة  واحدية الأمة والهوية والخلافة الإسلامية  :

إن قسماً كبيراً من الصراع والمحاجّة الفكرية الدائرين الآن على الساحة الإعلامية من قنوات فضائية، ومحطات إذاعية، ومواقع الكترونية، وصحافة مطبوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي يدور حول محور القضية التي نحن بصددها(الخلافة الإسلامية)؛ حيث تصنف التيارات المناهضة لهذه الفكرة بأنها كافرة وتباح دمها وتصير تلك الفكرة سلاحاً تحارب به خصومها السياسيين.

5 ـ المكائد والمؤامرات واشاعة الاخبار المزيفة :

لقد مارست تلك وسائل الإخوان المسلمين الإعلامية الكذبة البيضاء وذلك عن طريق افتعال الخبر‘ فقد سربوا مثلاً خبراً عبر العديد من الفضائيات مفاده سقوط عدد من المدن المحررة مي يدي المليشيات الارهابي، ناشرين تحركات مشبوهة يتضمن توجيهات لما بعد سقوطها، وهذا الأسلوب المخادع، الذي ساهمت فيه العديد من وسائل الاعلام الأخرى دون ان تدرك كنهه بحسن نية او بدونها. فضلاً عن افتعال الحدث والخبر كما في حال المرأة التي ادعت انها اغتصبت من قبل افراد الأمن وكذلك السجون السرية لدولة الأمارات في اليمن واخبار الانتهاكات والاغتصابات والتعذيب الذي يتعرض له سجناء التنظيمات الارهابية....وغيرها .

وكذلك تمثلت أعمالهم الدنيئة في نشر اخبار كاذبة عن عمد وبعد ان تترسخ في عقول الناس ويتصرفون وفقاً لها، يتم الاعتذار عن عدم صحة الخبر بزعم تسريبه من مصادر غير موثوقة. ومن ذلك نشر صور فلم فديو مفبرك عن قيام الأحزمة الأمنية الجنوبية بتنفيذ عمليات اعتقال في الشوارع العامة، واعتداءات وانتهاكات ضد مواطنين شماليين بينما تلك الصور كانت من أيام النظام السابق ضد المقاومين السلميين الجنوبيين في مدينة عدن.

6ـ اضفاء الشرعية على الأعمال الإرهابية المسلحة:

دأبت وسائل الاخوان المسلمين الاعلامية بمختلف انماطها في إضفاء  صفة رجال المقاومة الوطنية على جميع الموقوفين على ذمة الأعمال الإجرامية التي استهدفت مكونات الشعب الجنوبي وقوات التحالف العربي ولا يمكن من الناحية القانونية والواقعية اطلاق هذه الصفة على التنظيمات الإرهابية المسلحة التي باشرت عمليات القتل الأعمى والذبح العلني بحق أبناء الشعب الجنوبي، حيث عملت تلك التنظيمات بلا أية ضوابط أو قواعد حتى تلك التي اشترطتها المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف كحد أدنى للاعتراف بشرعية أية جماعة مسلحة. ومنها عدم جواز الاحتماء بالمدنيين وإتباع القواعد الدولية المنظمة لمعاملة الأسرى.

ومن مجمل مفردات الحملة التي تشنها وسائل الاعلام الإخوانية والتي تتضمن زرع الخلايا الإرهابية في الجنوب، ومن ثم تأجيجها إعلاميا، وكذلك تصوير نخب وحركات التحرر الجنوبية بمفاهيم الردة والانفصال وغير ذلك، فكل مفردات هذه الحملة وغيرها من الأساليب القذرة تؤكد أن المكونات للهوية الجنوبية هي المستهدفة الأساسية.

ثانيا: الإعلام الوطني الجنوبي، الانجازات والتضحيات

إن النهج الإعلامي الذي يتسم بالخلل والتشويه والتحريض على العرب عامة وعلى جنوبنا العربي الاصيل يتطلب من كل مواطن عربي واع مدرك لأبعاد هذه الحرب الإعلامية وعي حقيقة أهدافها والقيام بتعرية هذا الإعلام الحاقد وكشف أهدافه المعادية للأمة، كما يتطلب من الجميع إدراك حقيقة هذا الإعلام والتوقف عندما ينشره ويبثه من إشاعات وتحريض للنيل من هذا قيادات شعب الجنوب المناضلة وشعبنا العربي ومقاومته المتمسكة بالثوابت الوطنية الجنوبية والعربية والمدافعة عن عقيدتها ومقدساتها هويتها.

إن الاعلام الوطني الجنوبي حقق عدد من الانجازات وقدم كثيرا من التضحيات نوجزها في الاتي: 

  • مرحلة الدفاع عن المكتسبات الوطنية :

لقد عملت وسائل الإعلام الوطني الجنوبي في المرحلة الأولى على صدّ ضربات الضخ الإعلامي والكثير من الأخبار المضللة، وكان الخيار بغضّ النظر عما يمكن أن نفعله: هل لدينا مقومات واستراتيجية إعلامية واضحة بهذا الاتجاه؟ هل لدينا أدوات لكي نقف في مواجهة مكنة إعلامية كبيرة والمواجهة بعقيدة ووطنية والدفاع عن الوطن؟

  • مرحلة الهجوم وكشف المستور:

 بدأت هذا المرحلة مع بداية تأسيس الكيان السياسي الجنوبي عام 2027م  حيث بدأ العمل بطريقة مختلفة حين انتقل الإعلام إلى مرحلة كشف التضليل الإعلامي والتقنيات التي استخدمت والردّ عليه، حيث أن الإعلام استمد قوته وعزيمته من القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية بقيادة  والرئيس المناضل/ عيدروس قاسم الزبيدي، الذي كان يعبّر عن تقديره لكل إنجازات الإعلام، فقدّم الإعلاميون أرواحهم وهم يقومون بأداء واجبهم، وبات جميع الجنوبيين مذيعين ومحررين ومراسلين، حيث أصبح المواطن صانعاً للحدث وللرأي.

 أن الاعلاميين الجنوبيين بمختلف أطيافهم في الداخل والخارج لا أحد يشكّ بمقدراتهم ولكن كان ينقصهم في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم الأدوات والبيئة الإعلامية المناسبة، وهذا يفرض على الإعلام اليوم أن تكون له آلياته الخاصة للوصول إلى طموحاته وتلبية ما يريده المواطن الجنوبي .

  • مرحلة تثبيت الوعي السياسي لدى افراد المجتمع :

أن مرحلة المشكلات الاقتصادي والخدمية في محافظات جنوبنا الحبيب والتي يصنعها العدو اليوم هي الأصعب بالنسبة لهم ولصنّاع القرار وللمواطنين الجنوبييين، ففي المرحلة الأولى والثانية كانت المعركة معركة وجود ودفاع عن الوطن، والجميع صمد من أجل ذلك، أما اليوم فرصد الشارع الجنوبي في ظل وضع معيشي صعب للغاية يتطلب برأيها وجود استراتيجيات واضحة المعالم وتوفير المعلومة للإعلاميين من قبل صنّاع القرار في المجلس وحكومة المناصفة؛ ليكونوا صلة وصل بينها وبين الشارع وسط الحصار الذي يدفع ثمنه المواطن، إن الإعلام اليوم لا يرقى إلى مستوى الهموم الكبيرة التي يعاني منها المواطن الذي يريد أن يرى حلولاً لمشكلاته وشفافية في تفسير الأمور، مع أننا مقصّرون في موضوع الصحافة الاستقصائية التي هي ضرورة في هذه المرحلة، ونجاحها يحتاج إلى دعم الإعلاميين بكل الإمكانيات.

المخاطر والتحديات

  • استطاع الإعلام المضاد أن يشوش في ذهن المتلقي الجنوبي من خلال شبكة اعلامية متخصصة تعمل ليل نهار بتزييف الوعي الجماهيري مستغلين صراعات فكرية وسياسية ترسخت عند بعض النفوس عبر الزمن لاسيما مفردات الحملات الاعلامية الموجهة والمعززة لثقافة العنف والتطرف والإرهاب.
  • يمكن بكل سهولة استدراج المواطن الجنوبي ليتخذ موفقا معاديا لقيادة ثورته وكيانه السياسي وقواته المسلحة دون أن يعلم أنه يعمل على تمزيق وطنه ويدمر هدف وطني تناضل من أجله أمته منذ سنين.
  • معظم المواقف السياسية والعسكرية تبنى على أساس العاطفة والشعارات الرنانة التي تخاطب الغرائز لا العقول وعلى هذا تمر المؤامرات المحاكة في اقبية المخابرات اليمينة المشتركة والمستندة على دراسات وبحوث نفسية وعلم الاجتماع بسهولة ومن دون عناء كبير حيث تجد أرض خصبة في نفوس من تم إعدادهم مسبقا لتمرير المؤامرات ضد شعبا وتنفذه تلك المكينة الاعلامية في الداخل والخارج.
  • يتبنى الاعلام المعادي استراتيجية اعلامية مضادة هي الفشل في كل شي من خلال السياسات التي تصنعها قياداتها في الميدان وتنفذها وسائلهم الإعلامية في الإعلام المتعدد عبر إعلام يخاطب عقولهم وغرائزهم وفكرهم.
  • ومن ضمن التحديات إنه استطاع الإعلام المعادي أن يركز على الشعور بخيبة الأمل وانعدام الثقة رغم الانتصارات التي حققتها قيادات شعب الجنوب في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية .

ثالثا: المعالجات والتوصيات    

  • إنتاج برامج منتظمة تعتمد المعلومات سلاحاً في المواجهة.
  • تعزيز دور وسائل الإعلام الجنوبية - المقروءة والمرئية والمسموعة
  • التخطيط الإعلامي الاستراتيجي :
  • تحديد المشكلات المطلوبة مواجهتها اعلاميا ووضع خطط مسبقة للأداء:
  • التدريب والتأهيل لمواكبة متطلبات المرحلة:
  • تشكيل لجنة اعلامية لقراءة تطورات الواقع الاعلامي:

 المراجع:

1) الدعاية وسيلة من وسائل الحرب النفسية، حسين الشرعة ، معهد اليرموك للدراسات، م9، ص9_ 32

2) تقنية الاقناع في الاعلام الجماهيري، فريال مهنا، طلاس للدراسات والترجمة والنشر،

3) الاسس العلمية لنظرية الاعلام، جيهان، دار الفكر العربي، القاهرة.1986م

4) الرأي العام وتأثره بالدعاية والإعلان، محمد حاتم، مكتبة لبنان، بيروت، 1989م

5) ظاهرة الهجرة من المناطقة الشمالية الى مدينة عدن ، البواعث والتحديات، د. صبري عفيف و. د عبدالحكيم العراشي، اصدارات مركز رؤى للدراسات والتدريب، عدن، 2019م