تقرير: تركيا.. كيف ضيقت الخناق على قنوات إخوان اليمن؟

 ضربة جديدة تلقتها جماعة الإخوان في اليمن، من قبل المضيف التركي، بعد أخرى تلقتها نظيرتها في مصر، إذ شرع الرئيس «رجب طيب أردوغان» تحت وطأة الضغوط الاقتصادية والشعبية، وفي محاولة لتحسين علاقاته مع بلدان المنطقة العربية وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، والمملكة العربية السعودية، إلى مطالبة القنوات المحسوبة على جماعة الإخوان والتي تبث من على أراضي بلاده إلى الكف عن خطابها العدائي تجاه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

أردوغان يطرد حلفاءه   

بعد قرار السلطات التركية، منع عدد من الإعلاميين المصريين المحسوبين على الإخوان من الظهور بالقنوات التي كانت تبث لهم من تركيا وتوجه انتقادات إلى النظام في مصر، جاء الدور على إخوان اليمن، إذ كشفت مصادر بالعاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء 31 مايو 2022، أن وزارة الداخلية أصدرت تعميمًا لعدد من القنوات اليمنية المحسوبة على الاخوان، والتي تبث من تركيا، يقضي بوقف أي استهداف لقوات التحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وأفادت المصادر أن أنقرة أرسلت مذكرة رسمية، لعدد من القنوات الإخبارية اليمنية التي تبث من أنقرة واسطنبول، طالبتهم فيها بضرورة وقف الاستهداف الإعلامي ضد التحالف العربي في اليمن.

وجاءت تلك الخطوة التركية عقب مرور شهر من زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية في 28 أبريل 2022، هي الأولى منذ مرور خمس سنوات على توتر العلاقات بين البلدين، وذلك في محاولة لطي صفحة الخلافات. 

تضييق الخناق على الإخوان

ودفع قرار السلطات التركية بوقف الاستهداف الإعلامى من قنوات الإخوان في تركيا، للتحالف العربي، بالناشطة اليمنية الإخوانية «توكل كرمان» إلى مغادرة الأراضي التركية والتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مع وجود أنباء تفيد بأن تضييق الخناق على تلك القنوات التي تبث من تركيا قد يدفعها للإغلاق وفتح مكاتب بديلة في أوروبا.

وهذه المرة ليست الأولى التي تعلن فيها تركيا عن اتخاذ مثل هذا القرار، ففي يونيو 2021، كشف القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني «وضاح بن عطية» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل «تويتر» أن إدارة القنوات المحسوبة على الإخوان التي تبث من تركيا تم إبلاغها بمساعي النظام التركي لإغلاق جميع القنوات والمنصات الإعلامية التابعة لإخوان اليمن، والتي تبث من تركيا لنشرها خطابًا عدائيًّا ضد التحالف العربي، ومخالفة كل الأعراف الإعلامية بسلك سياسة تحريضية وتخريبية كاذبة، وعلى رأسها «بلقيس» و «يمن شباب» و «المهرية».