إدانة عمليات الإعدام المتزايدة..
إيطاليا.. مؤتمر في مدينة روي لياسكو يدعم انتفاضة الشعب الإيراني
حلَّل لوكا أندراني، مدير منظمة العفو الدولية في محافظة بيومونته بإيطاليا؛ التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع في إيران


عُقِد مؤتمر يوم الأربعاء، 8 يونيو 2022، في مدينة روي لياسكو بمحافظة تورينو في إيطاليا، بعنوان “السلطة الدينية وحقوق الإنسان في إيران” بالتعاون مع الجمعيات الثقافية وجمعيات حقوق الإنسان الدولية، من قبيل جمعية هلب، وجمعية برولوكو في مدينة روي لياسكو، وجمعية إيران حرة وديمقراطية، ومنظمة العفو الدولية فرع محافظة بيومونته بإيطاليا.
وكان مارينو بريكارلو، رئيس جمعية برولوكو بمدينة روي لياسكو أول متحدث في هذا الاجتماع، وقال في كلمته: “تفصلنا عن ايران مسافة طويلة جدًا من الناحية الجغرافية، بيد أننا لا نرى أن هناك أي مسافة بيننا وبين الإيرانيين، ودائمًا ما وقفنا بجانبهم في هذه السنوات الصعبة. وآمل أن يصل دعمنا وصوت تضامننا إلى المتظاهرين في شوارع إيران من أجل الحصول على حريتهم. نحن نقف بجانبكم، ونعلم أن سلطة الديكتاتورية الدينية تفرض عليكم ظروفًا صعبة، ولكن كونوا على يقين من أن النصر حليفكم.
وحلَّل لوكا أندراني، مدير منظمة العفو الدولية في محافظة بيومونته بإيطاليا؛ التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع في إيران.
وقال في جزء آخر من كلمته مشيرًا إلى محاكمة الجلاد حميد نوري في المحكمة السويدية: “إن الإضرابات والتجمعات والمظاهرات والانتفاضات الشعبية تعكس عدم وجود إدارة سياسية واجتماعية واقتصادية سوية في إيران، حيث تتم مواجهة معظم الانتفاضات بالقمع الشديد”.
والجدير بالذكر أن التمييز بين النوعين الاجتماعيين ينطوي على أبعاد متمددة ضد المرأة؛ لدرجة أنه يؤدي إلى تهميشها في كل المجالات. وتعذيب السجناء وإساءة معاملتهم، وأوضاعم اللاإنسانية في السجون، وعدم توفير الأدوية والعلاج لهم يعتبر عملية منهجية.
وأضاف مشيرًا إلى تزايد عمليات الإعدام في إيران، لا سيما إعدام المراهقين: “من المؤسف أن ظاهرة حصانة قادة سلطة الملالي تسمح لهم بالتمادي في انتهاك حقوق المواطنين على نطاق واسع”.
وكان المتحدث التالي في هذا المؤتمر هو الدكتور جيوفاني سارتوري، رئيس جمعية هلب الدولية، وقال في كلمته:
“نحن نركِّز منذ 15 عشر عامًا مضت على قضية إيران، والديكتاتورية الدينية، وأوضاع الإيرانيين، والمقاومة الإيرانية، ونعمل على دعم الشعب الإيراني في سعيه للحصول على حريته، ومقاومته المنظمة، أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وتجدر الإشارة إلى أن الإيرانيين تحمَّلوا، خلال هذه السنوات الصعبة والمظلمة، ضغوطًا كثيرة في شتى المجالات، إلا أنهم لم يستسلموا على الإطلاق، ويرسلون لنا بانتفاضاتهم وتظاهراتهم هذه الأيام رسالة مفادها أنهم مصممون على تغيير نظام الملالي والحصول على الحرية.
وقال الدكتور/ يوسف لساني، من جمعية ايران حرة وديمقراطية، في كلمته:
“إن الإيرانيين قد أثبتوا بانتفاضاتهم أن هذا النظام لا شرعية له، وأنه ليس سوى قاتل للإيرانيين، ويمثل خطرًا على العالم. بيد أن التمسك بالأمل الكبير والمصيري يلعب دورًا رئيسيًا في الإطاحة بنظام الملالي. والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي؛ هو الذي يستهدف الإطاحة بالمتطرفين المعادين للإنسانية في إيران، ويقدَّم ميثاقه الـ 10 بنود صورة واضحة لإيران ديمقراطية ومسالمة”.