تفاصيل أول عملية إرهابية في ساحل حضرموت..

هل تورط إخوان اليمن.. في عملية اغتيال ضابط رفيع في المجلس الانتقالي الجنوبي؟

"القاتل جند في مأرب من قبل تنظيم القاعدة والمعلومات تؤكد أن عملية اغتيال الشهيد بانصيب، عملية إرهابية مدبرة من الدرجة الأولى واستهدفت قائدا عسكريا من الصف الأول بالمنطقة العسكرية الثانية"

الشهيد العقيد بلخير محفوظ سعيد بانصيب - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
عدن

اغتال مسلحون يعتقد انهم إرهابيون، قائدا عسكريا بارزا في مدينة المكلا بحضرموت، في أول عملية اغتيال في ساحل حضرموت، منذ طرد تنظيم القاعدة في ابريل نيسان من العام 2016م، لكنها أحدث عملية اغتيال تطال المسؤولين العسكريين والسياسيين في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لتحقيق الاستقلال عن اليمن، وتتحالف قواته إلى جانب التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية، في القتال ضد جماعة الحوثي الموالية لإيران.

وقالت مصادر طبية وأمنية لمراسل صحيفة اليوم الثامن "إن مسلحين على متن دراجة نارية أطلق أحدهما النار على العقيد بلخير محفوظ بانصيب، يوم الـ11 من يوليو تموز الجاري، واصابة بعيار ناري في البطن، قبل ان يتوفى عقب اسعافه الى أحد المشافي في محافظة حضرموت".

ونعى المجلس الانتقالي الجنوبي العقيد بانصيب الذي يعد من ابرز القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية، التي تطالها يد الإرهاب في الجنوب.

وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري في بيان نعي "ظل مشروع شهيد حتى نالها قبل سويعات بعد أن طالته رصاصات الغدر التي أطلقها عليه مسلحون مجهولون مساء الاثنين في حي فوه بمدينة المكلا محافظة حضرموت.. إنه الشهيد العقيد بلخير محفوظ سعيد بانصيب الضابط في قوات النخبة الحضرمية وقبل ذلك المناضل الذي عرفته الساحات والميادين على مدار سنوات الحراك الجنوبي السلمي ثم المقاوم الذي انتظم في صفوف المقاومة الجنوبية وبعدئذ في قوات النخبة الحضرمية وكان له دور معطاء في ملحمة تحرير مديريات ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي".

وأعلنت قوات النخبة القبض على قاتل العقيد بلخير عقب ساعات من ارتكابه العملية الإرهابية التي وصفت بالجبانة، وذهبت قيادة السلطة المحلية في حضرموت الى وصف واقعة الاغتيال بانها جنائية، الا ان مصادر أمنية أفادت ان القاتل عضو في تنظيم القاعدة وتم تجنيده في محافظة مأرب، المعقل الرئيس لإخوان اليمن.

ونقل الصحافي الجنوبي البارز صبري بن مخاشن "إن المتهم بإغتيال الشهيد العقيد بلخير بانصيب القائم بأعمال مدير التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الثانية كان أحد افراد النخبة قبل ان يلتحق بتنظيم القاعدة في محافظة مارب منذ ان اختفاء قبل أكثر من سنة ونصف تقريبا وظهر قبل تنفيذ عملية اغتيال بانصيب بأيام واشترى درجة نارية لتنفيذ العملية وهو عاطل عن العمل".

ونقل بن مخاشن عن مصادر أمنية تأكيدها "ان القاتل ويدعى عبدالقوي محفوظ باسرور أصدر تهديدات لعدد من منتسبي النخبة الحضرمية بالتصفية او تقديم استقالتهم ولم يعد له علاقة بالنخبة منذ الاختفاءه، ووالده احد قيادات الامنية بأمن حضرموت تقدم ببلاغات عن اختفاء ابنه متهم القاعدة  باختطافه.

ونفى بن مخاشن "أن يكون القاتل متزوج ابنة الشهيد بانصيب كما روجت بعض المنصات الإخبارية".. مشيرا الى ان صهر الشهيد بانصيب هو شقيق القاتل الأكبر وليس له أي رواتب مقطعوه من قبل بانصيب".

وأكد الصحافي الجنوبي أن عملية اغتيال الشهيد بانصيب هي عملية ارهابية من الدرجة الأولى واستهدفت قائدا عسكريا من الصف الأول بالمنطقة العسكرية الثانية".. مشيرا الى ان القاتل استخدم في العملية الرصاص المتفجر داخل الجسم بعد استقراره، وهو من النوعية التي تستخدمها القاعدة في عمليات الاغتيالات".

وعبر الصحافي صبري بن مخاشن عن استغرابه من اخبار وبيانات مضللة، زعمت بأن عملية الاغتيال، خلاف ‎شخصي بعد أقل من دقائق من جريمة الاغتيال وان عملية إلقاء القبض على القاتل تمت في بيتهم بعد بلاغ من والد القاتل الذي سلمه للقوة العسكرية التي وصلت للمنزل لاستلامه".

ودائما ما تشير أصابع الاتهام الى الاخوان والحوثيين في العمليات الإرهابية التي تضرب مدن الجنوب وتستهدف المحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن هذه المرة الأولى التي يقدم مسؤول أمني نجله للأجهزة الأمنية.