معادلة الرقم القياسي..

تشيرو إيموبيلي يخوض موسم الدوري الإيطالي بنفس الشهية والتعطش لإحراز اللقب

كانت بداية نارية اعتيادية لإيموبيلي الذي نجح في هزّ الشباك للمرة الخامسة تواليا مطلع الموسم. رغم ذلك، فجّر فرحته تحت المدرجات الشمالية في الملعب الأولمبي للعاصمة روما، الخاصة بمشجعي الأولتراس.

تشيرو إيموبيلي يخوض موسم الدوري الإيطالي في كرة القدم بنفس الشهية والتعطش لإحراز لقب الهداف مرّة خامسة

لندن

يخوض تشيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو، موسم الدوري الإيطالي في كرة القدم بنفس الشهية والتعطش، لإحراز لقب الهداف مرّة خامسة ومعادلة الرقم القياسي، وتخطي خيبة التأهل مرّة جديدة مع منتخب بلاده إلى كأس العالم.

قبل انطلاق موسم “سيري أ”، سُئل مدرب المنتخب روبرتو مانشيني عن أول رغباته فأجاب “أن يستمرّ تشيرو إيموبيلي في تسجيل الكثير من الأهداف”.

كان صوت مانشيني مهاجم لاتسيو السابق (1997 - 2000) مسموعا، فقاد “تشيرو إيل غراندي” (تشيرو الكبير) فريق العاصمة، إلى تسجيل هدف الحسم في المباراة الافتتاحية ضد بولونيا (2 - 1).

إيموبيلي يحتاج إلى تحسين سمعته لدى الإيطاليين الذين لم ينسوا صيام مهاجمي “أتزوري”، خلال الخسارة الكارثية أمام مقدونيا الشمالية

كانت بداية نارية اعتيادية لإيموبيلي الذي نجح في هزّ الشباك للمرة الخامسة تواليا مطلع الموسم. رغم ذلك، فجّر فرحته تحت المدرجات الشمالية في الملعب الأولمبي للعاصمة روما، الخاصة بمشجعي الأولتراس.

وقال قائد الفريق الأزرق السماوي “أهدي هذا الهدف لشعب لاتسيو”، بعد تأكيد ارتباطه بالنادي من خلال نشر فيديو لدعم حملة اشتراكات وصلت إلى 23 ألفا.

تابع المهاجم الدولي المخضرم (32 عاما) “أظهر هذا الفريق شخصية قوية، وهو ما افتقدناه حتى الآن. حَللنا في المركز الخامس الموسم الماضي، مع تغيير في الجهاز الفني. هذا الموسم، لا أعذار لدينا. وصل عدد من الشبان الجيدين وهناك إمكانات كبيرة”.

رغم نجاح نجوم آخرين في التسجيل في المرحلة الأولى (فلاهوفيتش، لوكاكو، أوسيمهن، يوفيتش…)، أظهر إيموبيلي رغبته في الدفاع عن لقب الهداف (كابو كانونييري).

حسمه في مايو الماضي للمرة الرابعة: ثلاث مرات مع لاتسيو (2018 بالتساوي مع الأرجنتيني ماورو إيكاردي، 2020 و2022)، بعد مرّة أولى عام 2014 في صفوف تورينو، خصمه يوم السبت. وحال توّج مرة خامسة، سيعادل رقم السويدي غونار نوردال في الخمسينات مع ميلان.

وأصبح قائد لاتسيو على أبواب العشرة الأوائل لأفضل هدافي الدوري الإيطالي تاريخيا، علما أنه الأفضل بين الراهنين (183)، متقدّما بفارق هدفين عن مهاجم سمبدوريا المخضرم فابيو كوالياريلا.

يحتل راهنا المركز الثاني عشر تاريخيا، ويحتاج إلى ستة أهداف فقط لتخطي الثلاثي دل بييرو - سينيوري - جيلاردينو، في مهمة سهلة لمهاجم بلغ معدل تسجيله 25 هدفا في الموسم الواحد خلال ست سنوات في العاصمة.

تشيرو إيموبيلي يخوض موسم الدوري الإيطالي في كرة القدم بنفس الشهية والتعطش لإحراز لقب الهداف مرّة خامسة

بصرف النظر عن الأرقام، يحتاج إيموبيلي إلى تحسين سمعته لدى الإيطاليين الذين لم ينسوا صيام مهاجمي “أتزوري”، خلال الخسارة الكارثية أمام مقدونيا الشمالية (0 – 1) في مارس الماضي والتي حرمتهم المشاركة في المونديال مرة ثانية تواليا.

على هامش الإخفاق الكبير، ارتأت الصحف المحلية بأنه حان الوقت كي يتخلى المدرب مانشيني عن إيموبيلي الذي كان رأس الحربة الأساسي خلال الفضيحة السابقة، عندما فشلت إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات، في التأهل إلى مونديال 2018، لسقوطها أمام السويد في الملحق.

في مواجهة الانتقادات، فكّر مهاجم أبطال أوروبا الذي يملك في سجله 15 هدفاً في 55 مباراة، في الاعتزال الدولي. لم يشارك في المباريات الدولية لشهر يونيو بسبب الإصابة.

لكن مانشيني يعوّل عليه دوما وقال لصحيفة لا غازيتا ديلو سبورت “تحدثنا ولم يقل لي شيئاً، بالنسبة إلي لا مشكلة على الإطلاق”. لا يملك “مانتشو” خيارات أخرى وفيرة، فباستثناء لاتسيو، تعوّل الأندية الكبرى في “سيري أ” على مهاجمين أجانب. قد يلعب أندريا بيلوتي الطامح إلى الانضمام إلى روما، دور الجوكر في هجوم الأخير، فيما يراوح مويس كين في يوفنتوس ويحتاج الشاب الفارع الطول جانلوكا سكاماكا (23 عاما) إلى المزيد من الخبرة يحاول اكتسابها مع وست هام الإنجليزي. كل ذلك يدعو المدرب مانشيني إلى الإبقاء على رغبته “أن يستمر تشيرو إيموبيلي في التسجيل”.