المجلس الانتقالي الجنوبي يحذر إخوان اليمن من مغبة عرقلة "تفاق الرياض"

حققت قوات مكافحة الإرهاب في عملية سهام الشرق بأبين، مكاسب جديدة، حيث أعلنت عن استكمال المرحلة الرابعة من العملية العسكرية، التي بدأت بتطهير وادي عومران أحد ابرز معاقل تنظيم القاعدة في أبين،  وذلك 

في اعقاب استكمال المرحلة الرابعة بالدخول الى بلدة المحفد، عقب مواجهات مع تنظيم انصار الشريعة "فرع تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية". وأعلنت القوات الجنوبية سيطرتها على مركز مديرية المحفد بمحافظة أبين، "وطرد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي منها".

وقال محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "انطلاقاً من الالتزام الكامل للقوات المسلحة الجنوبية بتحمل مسؤولياتها الوطنية في مواصلة مكافحة الإرهاب واستجابة لنداء الأهالي في محافظة أبين، نفذت وحدات قواتنا المرحلة الرابعة من عملية سهام الشرق". وأكد أن القوات الجنوبية "أحكمت السيطرة على مركز مديرية المحفد مع اتخاذ جميع تدابير التأمين للمنطقة".
 

وفي 22 أغسطس (آب) الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، إطلاق عملية عسكرية أسماها "سهام الشرق"، لمكافحة ما وصفها بـ"التنظميات الإرهابية" في أبين.
وسبق أن أعلن المجلس قبل أسابيع سيطرته على أهم معاقل التنظيم في أبين. 

يشار إلى أن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ما زالوا يتواجدون في عدد من محافظات اليمن، خاصة مأرب والبيضاء الخاضعتين لسيطرة الاخوان والحوثيين. وعقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري، السبت، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.
 

وفي مستهل الاجتماع، الذي حضره عدد من وزراء المجلس في حكومة المناصفة، استعرضت هيئة الرئاسة مستجدات الأوضاع في عموم محافظات الجنوب، مؤكدة ادانتها للاعتداءات الحوثية على جبهة يافع والتي استشهد وجرح على إثرها عدد من أبطال القوات المسلحة الجنوبية.

وحذّرت في سياق استعراضها للمستجدات، من محاولات ومساعي حزب الإصلاح الإخواني، وأطراف أخرى في الشرعية، لإجهاض اتفاق الرياض وعرقلة تنفيذ بنوده، مطالبة في هذا الشأن قيادة التحالف العربي ورعاة الاتفاق، إلزام الطرف الآخر والضغط عليه لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، وفي مقدمتها إخراج القوات العسكرية من محافظات الجنوب، ونقلها إلى جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي.
 

وفي سياق آخر، حذّرت الهيئة كذلك من تباطؤ رئيس حكومة المناصفة، وعدم التزام حكومته وإيفائها بوعودها في توفير متطلبات تشغيل الكهرباء في العاصمة عدن، مشددة على سرعة توفير تلك المتطلبات، مالم فإن الخيارات ستبقى مفتوحة أمام المجلس وشعب الجنوب.

وفي ختام الاجتماع، وقفت الهيئة أمام عدد من القضايا المدرجة في جدول أعمالها واتخذت الإجراءات المناسبة بشأنها. وأكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، خلال لقائه عددا من الشباب المشاركين في الحوار الوطني الجنوبي ، على اهتمام المجلس الانتقالي  بالقيادات الشبابية والمؤثرة في المجتمع وتعزيز مبدأ إشراك الشباب في الحوار وصنع القرار .

وأشار اللواء بن بريك على ضرورة المناقشة والاستماع للأفكار والحلول للقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية برؤية شبابية لتعزيز مشاركتهم.
وعلى صعيد زيارته مع مجلس القيادة الرئاسي، ألتقى التقى الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي في مقر أقامته في العاصمة السعودية الرياض، السبت، محافظ البنك المركزي الدكتور أحمد المعبقي.
 

واطّلع الرئيس الزُبيدي من الدكتور المعبقي على آخر تطورات الوضع المصرفي والنقدي وجهود إدارة البنك في استكمال الإصلاحات المالية لتفعيل دور البنك المركزي، وإصلاح السياسات النقدية والمصرفية لاستعادة الثقة بالبنك إقليميا، ودوليا.

وشدد الرئيس الزُبيدي على سرعة استكمال الإصلاحات المالية، وتعزيز الرقابة على البنوك، وتطور آليات العمل في قطاعات البنك واعتماد مبادئ الحوكمة والإدارة الرشيدة، وتحديث العمل الرقمي والمحاسبي في البنك، وتأهيل كوادره بما يمكنهم من أداء مهامهم على أكمل وجه.

ووجه الرئيس محافظ البنك بتعزيز الدور الرقابي للبنك على شركات الصرافة بما يسهم في استقرار صرف العملة الوطنية واستعادة العملة لقيمتها، وكبح جماح المضاربين.
من جهته، أعرب محافظ البنك عن شكره وامتنانه لمواقف الرئيس الزُبيدي الداعمة لإدارة البنك ومساندته لها لأداء المهام المنوطة بها، ومتابعة جهودها الهادفة إلى تطوير البنك وإجراء إصلاحات في سياساته النقدية والمصرفية.