انتكاسة جديدة لإخوان اليمن في وادي حضرموت..

الإخواني السعودي "بقشان".. والاستعانة بـ"العليمي" لعرقلة نقل قوات التنظيم من حضرموت

بعث السياسي الجنوبي يزيد الجابري برسالة إلى دول التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي، طالب فيها باتخاذ موقف من مسؤول حكومي دعا الى تقسيم الجنوب ومحافظة حضرموت على وجه التحديد لخدمة الاجندة الإخوانية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يتوسط الإخواني السعودي عبدالله بقشان ووزير الإعلام معمر الارياني - فيس بوك

بشائر أحمد
محررة صحافية لدى صحيفة اليوم الثامن
عدن

ألتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في العاصمة السعودي برجل الاعمال الإخواني السعودي، بالتزامن مع فعالية أفشلها أبناء حضرموت في الوادي، دعت إلى مشاريع تهدف الى عرقلة اخراج القوات التابعة لإخوان اليمن من الوادي الذي لا يزال خارج سيطرة قوات النخبة، وهو ما أدى بتلك الفعالية الى انتكاسة كبيرة بعد ان رفض ابناء حضرموت رفع علم، قالوا انه لا يمت بأي صلة لحضرموت وموقفها الوطني الرافض لأي وجود عسكري يمني في البلاد.

وقالت مصادر يمنية إن مساعي إخوانية في فرعي اليمن والسعودية يقوم بها رجل الاعمال السعودي لاستمالة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى صف الاخوان ومشروع التنظيم في حضرموت لعرقلة نقل القوات إلى جبهات القتال.

وقالت المصادر إن "رجل الاعمال السعودي الإخواني عبدالله بقشان يلتقي رشاد العليمي في العاصمة السعودية الرياض بالتزامن مع تحركات إخوانية في وادي حضرموت، تبني فيها التنظيم اليمني مشروع فصل وادي حضرموت عن باقي حضرموت ومدن الجنوب الأخرى".

ويسعى اخوان اليمن ومن خلفهم اخوان السعودية إلى عرقلة نقل القوات العسكرية اليمنية من وادي حضرموت إلى جبهات القتال في مأرب، حيث يحاول بقشان استمالة العليمي الى صف مشروع الإخوان وهو الأمر الذي قد يضع رئيس مجلس القيادة في مواجهة واضحة مع أبناء حضرموت، الذين تتمثل مطالبهم الواضحة في  "طرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من بلادهم واستبدالها بقوات النخبة التي من المتوقع ان تنتشر ولو بالقوة في الوادي، حيث ان الاجماع الشعبي على اخراج القوات اليمنية من حضرموت، دفع بقشان الى اللعب بورقته الأخيرة "الاستعانة برشاد العليمي" لعرقلة إخراجها".

ورفض أبناء حضرموت إقامة فعالية سياسية تهدف الى عرقلة الاجماع الجنوبي في المحافظة على ضرورة اخراج القوات الإخوانية واستبدالها بقوات النخبة.

وبعث السياسي الجنوبي يزيد الجابري برسالة إلى دول التحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي، طالب فيها باتخاذ موقف من مسؤول حكومي دعا الى تقسيم الجنوب ومحافظة حضرموت على وجه التحديد لخدمة الاجندة الإخوانية.

وقال الجابري في تصريح لصحيفة اليوم الثامن "إن شخصيات حكومية ممثلة بـ"عصام حبريش الكثيري وكيل وزارة الادارة المحلية المعين من قبل مجلس القيادة الرئاسي، والشيخ عبدالله صالح الكثيري، عضو مجلس الشورى بالجمهورية اليمنية، والشيخ يحي جعفر باجري، وكيل سابق، واللواء عبد الرحيم احمد عتيق، قائد المنطقة العسكرية الثانية سابق وعضو مجلس الشورى، وعمرو حبريش العليي وكيل اول محافظة حضرموت حاليا،  نظموا أنشطة سياسية تدعو الى تقسيم حضرموت والجنوب".

وطالب السياسي يزيد الجابري "مجلس القيادة الرئاسي إلى فتح تحقيق وانزال العقوبة ضد اي مدان  من كل الاشخاص الذين حضروا او شاركوا او دعموا او  رتبوا لهذا الأنشطة السياسية من الذين يحملون صفة موظف حكومي حالي او سابق، كما نطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بأخذ زمام المبادرة كونه الممثل والشريك الجنوبي في مجلس الرئاسة القيادي اليمني بوقف هذه الفوضى والعبث القادم من ما وراء حدود حضرموت بأدوات ومسميات حضرمي". 

وأكد أن الفرصة القانونية مواتية ايضاً بالنسبة للمجلس الانتقالي لاتخاذ الموقف القانوني من هذه الشخصيات من منطلق شراكته في مجلس القيادة والحكومة، ومن حقه قانونيا بعد هذا العبث الذي قام به مسؤولون حكوميون في حضرموت بمدينة سيؤن ان يقوم الانتقالي بطرد من بقي ممن يصفون بأعضاء الحكومة اليمنية او مجلسها القيادي الرئاسي حتى يعودون لرشدهم والا خروجهم بلا عوده من محافظات الجنوب التي ارهقتها حكومة معين بحرب الخدمات والغلاء والفساد والنهب".