اليمن في صلب الخلافات والمحادثات..
عام على هزيمة "الإخوان" بالجنوب وسياسيون يطلقون هاشتاج النخبة مطلب حضرموت الوادي
"تنظيم الإخوان المسلمين هو السبب والشريك الفعال في المظلمة الحضرمية والمأساة الحضرمية منذ اجتياح الجنوب 1994"
تحول عام 2022 إلى ذكرى سوداء وأليمة بتاريخ إخوان اليمن بعد تهاوي مكاسب التنظيم الإرهابي واحدة تلو الأخرى حيث فقد إخوان اليمن أخيرا سيطرتهم على شبوة (جنوب) بعد استغلالها لسنوات كورقة ضغط للمناورة ولتعزيز نفوذهم السياسي وذلك بعد فشل تمردهم العسكري وفتنة كادت تلتهم المحافظة الغنية بالنفط والغاز.
ولاقى الإخوان في شبوة درسا تاريخيا بعد أن تم نزع نفوذهم بالقوة من جسد الشرعية من محافظة ذات ثقل اقتصادي وسياسي كبير وقلب المعادلة على الأرض.
وتصاعدت الأحداث في شبوة تدريجيا حتى تحولت إلى معركة كسر عظم بين قوة عسكرية وأمنية يديرها الإخوان وفقا لمخططاتهم وبين قوة دفاع شبوة، وهي قوة محلية أمنية ومعها السلطة المحلية بقيادة المحافظ عوض ابن الوزير المدعوم من قوات العمالقة الجنوبية.
وبدأت الأزمة الفعلية بعد صعود زعيم قبائل العوالق الشيخ عوض ابن الوزير العولقي إلى رأس السلطة المحلية في 25 ديسمبر/كانون الأول 2021 لتدخل المحافظة عهدا جديدا من مواجهة الحوثي والإخوان سويا ولعبت فيها العمالقة بمثابة رأس حربة لحسم المعركتين.
وبالنظر لمعركة الإخوان فقد تجنبوا خوض المعارك مع الحوثيين وكرسوا كل جهدهم لتفجير معركة داخلية تعيدهم إلى سدة الحكم مجددا وذلك بالدفع بقائد القوات الخاصة بشبوة العميد عبدربه لعكب لشراء الأسلحة والاستعداد لخوض مواجهة فاصلة.
بجانب لعكب والقوات الخاصة، دفع الإخوان بـ8 ألوية وكتائب أخرى هي "النجدة" و"لواء الإنشاءات" و"اللواء 21 ميكا"، و"اللواء الثاني جبلي" و4 من ألوية محور بيحان واستهدفت الخطة الإخوانية الانتفاضة من الداخل وتطويق مدينة عتق (عاصمة شبوة) من خارجها.
كما اعتمد الإخوان على أكثر من 181 آلية ودورية كتعزيزات من مأرب وأبين لمساندة قواتهم في شبوة من أجل تحقيق نصر خاطف وأخذ المحافظة رهينة أبدية لكن حكمة المحافظ عوض ابن الوزير لعبت دورا كبيرا في امتصاص ضربات الإخوان قبل الانقضاض عليهم.
وعمل ابن الوزير في البدء على إقالة قيادات الإخوان التي وصفها بـ"المتمردة"، وخرج علانية لفضح مخططاتها ليلجأ التنظيم الإرهابي لتفجير معركة شرسة في 8 أغسطس/آب في مسعى للانقلاب على السلطة المحلية.
خطوات ابن الوزير باركها مجلس القيادة الرئاسي الذي أطاح بقيادات الإخوان وشملت إقالة قائد محور عتق وتعيين بديل عنه وكذا شرطة شبوة فضلا عن الإطاحة بقائد القوات الخاصة الإخواني وزعيم التمرد عبدربه لعكب وتعيين بديل عنه.
ورغم أن خطوات المجلس الرئاسي استهدفت وأد الفتنة لكن قيادات الإخوان واصلت التصعيد ما دفع محافظ شبوة لتوجيه "إنذار أخير" للقيادات المتمردة قبل أن يطلق في 10 أغسطس/آب عملية عسكرية لإنهاء تمرد الإخوان.
انتصار قياسي
وتدخلت قوات نوعية من قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة ونجحت بالفعل خلال وقت قياسي من استعادة مواقع حيوية وعسكرية في عتق أهمها "مقر القوات الخاصة، معسكر الشهداء، معسكر الإنشاءات".
كما سيطرت على "كافة الحواجز الأمنية، مبنى الأوائل مقر قوات النجدة، معسكر محور عتق في تلة "الكدس"، موقع "الجلفوز" الاستراتيجي في المدخل الشرقي لمدينة عتق".
وتحت الضربات الحاسمة، ضاقت الأرض بما رحبت على قيادات الإخوان المتمردة التي لم تجد من مفر سواء عبر مفرق "الصعيد" باتجاه مأرب، أحد معاقل التنظيم الإرهابي ليعلن لاحقا محافظ شبوة انتهاء التمرد وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في عتق وعفو عام للمغرر بهم.
لاحقا، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة وفقا لإعلان نقل السلطة للقيام بتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إزهاق الأرواح من أبناء محافظة شبوة.
وحقق نزع مخالب الإخوان من شبوة إبعاد المحافظة إلى حد كبير من من دائرة التجاذبات والانقسامات السياسية التي شهدتها طوال الأعوام الماضية بفعل الإخوان، كما ساهم في نزع أوراق القوة الذي ظل الإخوان يتباهون بها وجعلوا منها عوامل تعطيل بالمحافظات المحررة، وفقا لخبراء.
وقال الخبير في الشؤون العسكرية اليمنية المقدم وضاح العوبلي لموقع "العين الإخبارية"، إنه بعد إخماد تمرد شبوة، أصبحت الفرصة كبيرة اليوم لتفعيل جبهة مواجهة قوية وتتمتع بقدر عال من التوافق والانسجام والتناغم ضد مليشيات الحوثي".
وأشار إلى انعدام ذلك سابقاً إثر "توجه الإخوان لصنع بؤر التوترات والصراعات البينية، واستعداء جميع الحلفاء المحليين وفي دول التحالف العربي الذين وصفهم الإخوان بنفس الأوصاف التي يرددها الحوثيون".
هاشتاج النخبة مطلب حضرموت الوادي
وأطلق سياسيون جنوبيون هاشتاج النخبة مطلب حضرموت الوادي وأكدوا “أن هناك مخططات عدائية لتفكيك قوات النخبة الحضرمية الجنوبية وتدميرها من قبل تيار الإخوان، لتتيح لهم الفرصة للسيطرة على ساحل حضرموت وتنفيذ مشاريعهم التي تستهدف الجنوب وقضيته العادلة”.
وقالوا، خلال اطلاق هاشتاج #النخبة_مطلب_حضرموت_الوادي اليوم الاربعاء 21 ديسمبر / كانون أول 2022م على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، واشهرها (تويتر)، أن: "شعب الجنوب عامة، وأبناء حضرموت خاصة يفوضون قوات النخبة الحضرمية الجنوبية للسيطرة على وادي حضرموت وتحريره".
وأضافوا: "ندعو كل منتسبي قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بالمنطقة العسكرية الثانية المرابطين في الجبال والهضاب والسهول إلى مزيد من اليقظة، وليتأكدوا ان أدائهم لواجبهم الوطني يحظى بتقدير واحترام وإكبار من قبل المجتمع بأكمله".
وتابعوا: "لا بد أن تكون حضرموت بقيادة منطقة عسكرية واحد متمثلة في قوات النخبة الحضرمية الجنوبية".
واكملوا: "حققت قوات النخبة الحضرمية الجنوبية انجازات كبيرة، ولها دورها مهم وكبير في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن، كما أسهمت قوات النخبة الحضرمية الجنوبية في تقليص تواجد الإرهاب، وترسيخ نموذج أمني جيد في الساحل يحتذى به".
وأشاروا الى ان: "قوات النخبة الحضرمية الجنوبية وقوات الحزام الأمني تعدان أمان لمن لا أمان له، وهي قوات جنوبية شرعية".
واكدوا ان: "كل أبناء حضرموت يطالبون بتمكين قوات النخبة الحضرمية الجنوبية من السيطرة على الوادي، الذي يشهد انفلات أمنيا غير مسبوق، واصبح مسرحا للجرائم والاغتيالات".
وحذروا من ان: "حزب الإصلاح الإخواني ومطابخه الاعلامية يحاولون النيل من إنجازات قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، والتشكيك في الاستقرار الذي تعيشه، مديريات ساحل حضرموت بعد تحريرها من يد العناصر الإرهابية".
وأضافوا: "تعد قوات المنطقة العسكرية الثانية مكسب وطني جنوبي عظيم، ومصدر فخر وعزة كل مواطن شريف يُقدر قيمة الأمن والاستقرار، والدور المثالي والسامي لتلك القوات"، مشيرين الى ان: "الألوية المتواجدة في المنطقة العسكرية الثانية أسست بقرار جمهوري وبنيت لأهداف يدركها الجميع، وتخضع لقيادة واحدة ممثلة في قائدها اللواء الركن طيار فايز منصور التميمي، وتعمل بشكل عسكري مؤسسي منظم".
واستطردوا: "تعتبر اليوم مديريات ساحل حضرموت مصانة أمام أي تحديات ومخاطر قد تواجهها، وتقاد بحكمه وحنكه، ولن يتمكن أحد من المساس بمقدراتها إطلاقاً".
واكدوا ان: "قوات النخبة الحضرمية الجنوبية لعبت دورًا كبيرا وعظيما في مكافحة المخدرات، وكذا ساهمت بشكل كبير قوات النخبة الحضرمية الجنوبية في مساندة المواطنين في الكوارث التي حلت بحضرموت في الفترات الماضية".
ودعا الناشطون والسياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة مع هاشتاج #النخبة_مطلب_حضرموت_الوادي وايصال الصوت الجنوبي إلى العالم أجمع.
ووصل اليوم إلى العاصمة اليمنية صنعاء وفد من سلطنة عمان لعقد مباحثات مع قيادات جماعة الحوثي، بعد أكثر من شهرين على انتهاء الهدنة في اليمن، في استمرار لجهود مسقط لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
وفي خبر مقتضب، قالت قناة "المسيرة" الفضائية الناطقة باسم الحوثيين، إن "وفدا عمانيا وصل إلى صنعاء لبحث آخر المستجدات والتطورات في الشأن اليمني".
وذكرت القناة أن "الوفد وصل برفقة رئيس فريق المفاوضات في الجماعة محمد عبدالسلام" دون إبداء المزيد من التفاصيل.
ولم يصدر إعلان رسمي من سلطنة عمان حول زيارة الوفد، في ظل تصعيد من قبل الحوثيين وإعلان برفض الهدنة، وما يصفونه بحالة "اللا سلم واللا حرب".
وتأتي زيارة الوفد العماني مع تصاعد لهجمات الحوثيين على ثلاثة موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة جنوب شرقي اليمن، وسط دعوات محلية ودولية إلى وقف الهجمات.
ويبدو أن التحرك العماني يأتي على ما يبدو بطلب من الأمم المتحدة، حيث بذل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بدعم أميركي ودولي جهودا حثيثة لتجديد الهدنة، لكن تلك الجهود اصطدمت بتعنت من جماعة الحوثي.
وتقوم سلطنة عمان بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين المتصارعين.
وكان الحوثيون قد أعلنوا الاثنين عن وجود اتصالات من أجل وقف الصراع في اليمن، محذرين من أنهم يرفضون الاستمرار في حالة اللا حرب واللا سلم التي تشهدها البلاد منذ انتهاء الهدنة الإنسانية في أكتوبر الماضي.
وقال المجلس السياسي الأعلى للجماعة في بيان أصدره عقب اجتماع في العاصمة صنعاء إنه اطلع على الاتصالات القائمة بشأن المباحثات بين اليمن وتحالف العدوان (التحالف العربي) المتعلقة بوقف الحرب ورفع الحصار، وما تمخضت عنه من نتائج.
ولم يكشف المجلس الحوثي عن طبيعة هذه الاتصالات، لكنه حذر من أن حالة اللا سلم واللا حرب في اليمن لن تستمر بلا نهاية، وأن الجماعة الموالية لإيران ستتخذ الإجراءات اللازمة عندما يحين الوقت المناسب لذلك، وبما يمنع مخطط التحالف للإيقاع باليمن في هذا الفخ.
وخلال الفترة القليلة الماضية، تكثفت الجهود الأممية والدولية الرامية إلى تجديد الهدنة وتوسيعها، تمهيدا لتحقيق تسوية سياسية للنزاع في اليمن الذي تجاوز الثماني سنوات.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.
وازداد النزاع منذ مارس 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وبحسب الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، وبات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وفشلت مخططات إخوان اليمن في إبقاء هيمنتهم على شرق البلاد، فلجأ التنظيم الإرهابي لتبني دعوات الانفصال كيافطة جديدة لتشطير هذا البلد.
وعلى خطى مليشيات الحوثي التي تكرس تشطير اليمن شمالا وجنوبا عمليا على الأرض، يتجه إخوان اليمن لزرع بذور الفتنة في محافظة حضرموت؛ بتبني دعوات انفصالية بغطاء دولة حضرمية "مزعومة".
ورفع كل من القياديين الإخوانيين عصام حبريش الكثيري، وصلاح باتيس شعار "انفصال محافظة حضرموت".
وكانت دعوة الإخواني الكثيري في فعالية إخوانية بمناسبة ما يعرف بـ"يوم حضرموت الوطني 20 ديسمبر" بمثابة تمرد صريح ومعلن بعد خروجه لإعلان "دولة حضرموت" في فعالية إخوانية أقيمت في مدينة سيئون أمس الثلاثاء، وحاولت الركوب على مطالب القبائل.
تمرد على الشرعية
فالإخواني الذي كان حتى الأمس القريب يشغل منصب وكيل أول وادي وصحراء حضرموت، قبل الإطاحة به، أعلن ضمنيا التمرد على الشرعية وتبنى دعوة تزعم "ميلاد دولة جديدة اسمها حضرموت" بعد تغيير "شكل الدولة" إشارة للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية.
وعبر القيادي الإخواني عن مطالب تنظيم الإخوان الذي كان في أجنداته أن تكون حضرموت إقليما تحت هيمنته، ليعود لتبني دعوات الانفصال بغطاء "دولة حضرموت"، داعيا أبناء المحافظة للتضحية بالدماء فداء لمشروع التنظيم الإرهابي.
ويشكل ظهور الكثيري بشكل مثير للغرابة رغم أنه تم تعيينه في منصب وكيل وزارة في الحكومة الشرعية وعاصمتها عدن "إعلان تمرد" على الحكومة المعترف بها دوليا، وتصرفا يخالف القانون وانتهاكا للدستور؛ ما يضعه أمام المساءلة القانونية، وفقا للخبراء.
وعن خلفيات إعلان الإخوان "دولة حضرموت"، على لسان الكثيري ، اعتبر خبراء الخطوة دلالة على "حقيقة التمرد الإخواني في حضرموت والذي يقوده الإخوان المسلمون عبر تحشيد الناس والعامة والبسطاء بشكل عاطفي، من أجل أهداف تنظيم ليست لهم فيها ناقة ولا جمل".
كما يرى الخبراء أن تبني إخوان اليمن لدعوات الردة والانفصال لا تختلف في حضرموت عن مأرب والجوف، وتتبلور من إعلان تمردهم على شرعية المجلس الرئاسي إلى البحث عن بدائل للعودة للمشهد اليمني.
أطماع الإخوان
يحاول إخوان اليمن استغلال ذكرى الهبة الحضرمية ومقتل سعد بن حبريش الذي يصادف 20 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، إلى استجرار الماضي واستخدام "العاطفة الحضرمية" من أجل الحفاظ على سيطرتهم على وادي حضرموت.
ووفقا لرئيس دار المعارف للبحوث والإحصاء في اليمن، سعيد بكران، فإن الإخوان يشعرون أن "هناك تهديدا حقيقيا وفعالا يواجه سطوتهم على وادي حضرموت، وعلى منفذ الوديعة وعلى الشريط الحدودي بين حضرموت والمملكة العربية السعودية".
ويضيف بكران: "ظلت هذه المساحة الهامة مسرحا خطيرا لتهريب المخدرات وعبر تهريب العناصر الإرهابية وتسهيل تنقلاتها إلى البحر عبر محافظة المهرة وتسهيل التنقلات أيضا بين القرن الأفريقي واليمن، من خلال هذا النطاق الجغرافي من المهرة إلى صحراء حضرموت".
وأردف الخبير اليمني، قائلا "هذا النطاق الجغرافي بالغ الأهمية للجماعات الإرهابية ويشعر الإخوان أنهم مهددون بالفعل من السيطرة عليه، وبالتالي تحاول استمالة الشارع والعاطفة والوجدان الحضرمي بطريقة مكشوفة ومفضوحة تتحدث عن دولة حضرموت ومظلمة حضرموت ودعوات انفصالية".
ولفت إلى أن "الإخوان أنفسهم الذين يرفعون دعوات الانفصال الآن كانوا شركاء في استباحة الحياة في حضرموت وتجريف المصالح والثروات والثقافة والمذهب والسلوك".
وأضاف "لقد جلب الإخوان كل الموبقات إلى حضرموت واليوم يتحدثون عن ذلك، لأنهم فقط يريدون من أبناء حضرموت التجنيد لمصلحة مشروع التنظيم الإخواني، وهذا دأب الإخوان في كل مكان؛ استخدام العواطف وتحشيد الناس والعامة والبسطاء".
ولم يستغرب بكران من ظهور عصام بن حبريش الكثيري للإعلان عن قيام دولة حضرموت من سيئون، وهو الذي شغل منصب وكيل وادي حضرموت منذ 8 أعوام أو أكثر، وأقيل مؤخرا وعين بدلا منه عامر العامري.
وقرأ بكران في التحرك رد فعل على "تعيين شخص من قبيلة العوامر التي لديها مشاكل مع عصام الكثيري؛ وشعر أن القصد من ذلك إزاحته من المشهد وقطع ارتباط التنظيم الذي يمثله، وركوب موجة القبيلة للعودة إلى المشهد في الوادي والصحراء".