تقارير صحافية تتهم طهران بتهريب مسيّرات إلى روسيا..

مريم رجوي تقول إن نظام الملالي ينسق لاجهاض الانتفاضة ومطالب بتصنيف «الحرس الثوري» إرهابياً

توقفت رجوي عند تعاون العديد من الملالي مع الشاه وجهاز شرطته السرية “السافاك” عندما كان في السلطة، ووقوف فلول الشاه الى جانب حرس الملالي والباسيج بعد استيلاء خميني على السلطة، حيث يعلنون جهارا بأن الحرس والباسيج القوة الأولى لضمان أمن واستقرار ومستقبل إيران .

مريم رجوي تؤكد تنسيق الملالي مع فلول الشاه لاجهاض الانتفاضة

طهران

اكدت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي لجموع الايرانيين في فرنسا التقاء المصالح بين دكتاتوريتي نظامي الملالي والشاه ومحاولتهما اجهاض انتفاضة الشعب الايراني التي تقترب من نهاية شهرها الخامس.  

وقالت في كلمة موجهة الى مسيرة حاشدة في باريس، بمناسبة ذكرى الثورة ضد نظام الشاه، ان العداء التاريخي الذي يكنه الشاه والملالي لمجاهدي خلق وكل القوى والأفراد الوطنيين والقوميين والتقدميين والقوميات المضطهدة يظهر وحدتهما الجوهرية ويعبر عن الخط الأحمر الثابت لدى الشاه والملالي ضد جبهة الشعب.  

مريم رجوي تؤكد تنسيق الملالي مع فلول الشاه لاجهاض الانتفاضة  

وشددت رجوي خلال مخاطبتها للمسيرة التي شاركت فيها شخصيات فرنسية واوروبية على ان الديكتاتورية نفس الديكتاتورية، سواء كانت بالعمامة أو بالتاج.  

ووصفت خميني بانه كان في الأصل ولي عهد النظام السابق، حيث ارتكب أضعاف جرائم ومجازر الشاه ووالده، مشيرة الى قول قائد المقاومة مسعود رجوي بأن “كل ما جرى لنا جاء من الرجعية وليس الثورة، والقضية منذ اليوم الأول تقمّص الرجعية لباس الثورة” وتشديده على ان مؤشر الثورة هو الحرية والسيادة وأصوات الشعب.  

وتوقفت رجوي عند تعاون العديد من الملالي مع الشاه وجهاز شرطته السرية “السافاك” عندما كان في السلطة، ووقوف فلول الشاه الى جانب حرس الملالي والباسيج بعد استيلاء خميني على السلطة، حيث يعلنون جهارا بأن الحرس والباسيج القوة الأولى لضمان أمن واستقرار ومستقبل إيران .  

واضافت ان النهب هو النهب، سواء من قبل مرکز تنفیذ أوامر الإمام و مؤسسة “بركت” التابعة لخامنئي، او من قبل رضا شاه الذي اغتصب معظم أراضي البلاد وقراها بالقوة وابنه الذي أخذ عشرات المليارات من الدولارات من أصول إيران مع عائلته ونقلها إلى الخارج، ولم يعيدوها.  

واستطردت رجوي في مقاربتها لاوجه الشبه بين النظامين السابق والحالي قائلة ان الإجبار نفس الإجبار، سواء كان خلع الحجاب قسراً، أو فرضه قسراً.  

وتساءلت عن الراعي والمحرك الرئيسي لشعار طاب ثراك رضا شاه، مؤكدة على معرفة الجميع بان الشعار كان صمام الأمان للفرقة والدمار، ولحرف مسار الانتفاضة بهدف الحفاظ على النظام.  

وعن ادعاءات الإصلاح الوهمية استغربت رجوي تحول السفاحين في وزارة المخابرات بين عشية وضحاها الى إصلاحيين ودفاعهم عن المجتمع المدني والحضارة والحوار بين الحضارات.  

واشارت الى تصريحات ادلى بها الرئيس الاسبق محمد خاتمي ـ الذي تم تقديمه باعتباره شخصية اصلاحية ـ واعترف من خلالها بوصول الاصلاح الى طريق مسدود وقول حسين موسوي رئيس وزراء خميني ان دستور النظام لم يعد فاعلا.  

وتطرقت الى ريادية مجاهدي خلق وفدائيي الشعب في ترسيخ الثورة على نظام الشاه قائلة انهم بذلوا دماءهم لتكريس فكرة الثورة والتغيير والتحول في المجتمع الإيراني ونشروها، لكن في ظل غياب القادة الحقيقيين الذين استشهدوا في الميدان أو كانوا في السجن، سرق خميني قیادة الثورة، ولم يقبل أبدًا إصدار فتوى الجهاد ضد دكتاتورية الشاه.  

وشددت على ان ما يجري في ايران اليوم  ثورة ديمقراطية جديدة، تحقق مطالب الشعب بجمهورية ديمقراطية، خالية من التعذيب والقتل والاستبداد والتبعية، وكي لا يبقى الاختلاف مقتصرا  على العمامة و التاج.  

وجددت رجوي المطالبة بادراج الحرس في قائمة الإرهاب الأوروبية، توطئة لتفكيكه وتفكيك مخابرات الملالي، مشيرة الى نقلهما القنبلة بغطاء دبلوماسي لتفجيرها في تجمع لمجاهدي خلق في باريس قبل سنوات.  

ودعت الى التوقف عن منح حزمة الحوافز للملالي، تقدیم اعتذار للشعب الإیراني عن دعم نظام الاستبداد الديني، والاعتراف بحق الشباب الايراني في  الدفاع عن أنفسهم ضد وحوش الحرس وشبيحة النظام والرصاص الذي يمزّق عيونهم ورؤوسهم وقلوبهم،  بدلا  بناء علاقات مع نظام الإعدامات والمجازر.  

وخرج آلاف المعارضين للسلطات الحاكمة في إيران بمسيرة في العاصمة الفرنسية باريس الأحد، في احتجاج ليوم ثانٍ بهدف الضغط على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قوائم الإرهاب رداً على القمع الجاري في إيران.


وتتخذ طهران إجراءات عنيفة لقمع المحتجين منذ سبتمبر (أيلول) الماضي؛ بما في ذلك الإعدامات، واعتقلت عشرات المواطنين الأوروبيين. وازدادت انتقادات الاتحاد الأوروبي لأفعال إيران.
كما تدهورت العلاقات بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وطهران في الأشهر الماضية، مع تعثر جهود إحياء المحادثات بشأن برنامج إيران النووي وبسبب نقل الجمهورية الإسلامية طائرات مسيّرة إلى روسيا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا.


ويهدف احتجاج الأحد في باريس؛ الذي نظمته منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة، إلى تسليط الضوء على دور «الحرس الثوري» الإيراني في قمع المحتجين، وعلى أنشطته أيضاً خارج إيران. وهو احتجاج نظمه «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» وأعقب احتجاجاً مماثلاً السبت نظمه إيرانيون مقيمون في أوروبا.


وفي ظل ضغط دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي لإدراج «الحرس الثوري» على قوائم الإرهاب، كانت أطراف أوروبية أكثر حذراً مخافة أن يؤدي ذلك إلى انقطاع العلاقات تماماً مع إيران؛ الأمر الذي من شأنه الإضرار بأي فرصة لإحياء محادثات الاتفاق النووي وتعريض أي أمل لإطلاق سراح مواطنيها للخطر وسيترتب على إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قوائم الإرهاب عَدّ الانتماء إليه وحضور اجتماعاته وحمل شعاره علناً جريمة جنائية.


وجاءت مظاهرة الأحد، غداة تجمع في باريس، بمشاركة آلاف من الإيرانيين المقيمين في أوروبا؛ بمن فيهم أقارب ضحايا القمع في إيران ومشرّعون ونشطاء، حضوا الاتحاد الأوروبي على إدراج «الحرس الثوري» الإيراني في قائمة المنظمات «الإرهابية».


وشدّد خطباء في المظاهرة؛ التي نظّمت في «ساحة فوبان» بقلب العاصمة الفرنسية، على أن إدراج «الحرس الثوري» في قائمة المنظمات الإرهابية سيكون أكبر مساهمة يمكن لوزراء الاتحاد الأوروبي تقديمها في إطار مساعدة الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في سبتمبر الماضي.


وهتف المتظاهرون: «امرأة... حياة... حرية»، وهو الشعار الرئيسي للتحرك الاحتجاجي في إيران، كما أنشدوا «بيلا تشاو»؛ الأغنية الشعبية الثورية الإيطالية التي أضحت بدورها نشيداً للحركة الاحتجاجية، وأطلقوا هتافات مناهضة للجمهورية الإسلامية.


على هامش المظاهرة وقبل إلقائه خطاباً حماسياً بالفارسية، قال عضو البرلمان السويدي، علي رضا أخوندي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الهدف الرئيسي هو إسماع وزراء الاتحاد الأوروبي أصوات الإيرانيين». وتابع: «نريد تصنيف (الحرس الثوري) الإيراني منظمة إرهابية. إنها النقطة الأساسية»، معرباً عن «خيبة أمله» إزاء ما تحقّق من تقدّم حتى الآن.


وحضّ المحتجّون بلدان الاتحاد الأوروبي على قطع العلاقات الاقتصادية مع إيران على خلفية قمع التحرك الاحتجاجي، رافعين لافتة تحمل في خلفيتها أعلام الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، كُتب عليها: «مصالحكم الاقتصادية تسفك دماء شبابنا الأبرياء».


وتزامنت المظاهرة مع إحياء إيران الذكرى السنوية الـ44 للثورة التي أطاحت نظام الشاه، وقد شهدت إيران في المناسبة تظاهرات مؤيدة للنظام من جهته؛ دعا عضو البرلمان الفرنسي عن حزب «الخضر»، يانيك جادو، الدول الأوروبية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، قائلاً: «لا سفراء أوروبيين في طهران»، مضيفاً: «(الحرس الثوري) إرهابي ويجب تصنيفه على هذا النحو».


و«الحرس الثوري» الإيراني جهاز موازٍ للجيش النظامي في إيران، يرفع شعارات آيديولوجية؛ منها الدفاع عن «الثورة»، لكن نشطاء يتّهمونه بانتهاك حقوق متظاهرين وسجناء.
ووضع متظاهرون كثر عصابة على العينين أو طلوا أجزاء من وجوههم باللون الأحمر للدلالة على اتّهامات لقوات الأمن بإطلاق النار على وجوه محتجّين.


وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد أيام من توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران، بدعوى «سوء الحجاب».
خلال التحرك ألقت كلمة ابنة المدّون الإيراني روح الله زم؛ الذي أعدم في إيران عام 2020 بعدما استدرج من باريس إلى بغداد حيث قبضت عليه قوات أمن إيرانية.
وقالت ابنته نياز زم؛ التي كانت تبلغ 15 عاماً عندما أعدم والدها، إن «روح الله زم كان يجسّد معنى الحرية». وتابعت في أول تصريح علني لها منذ إعدام والدها: «قُتلنا مرّة ثانية؛ لكننا لم نخف» عندما أعدمت إيران 4 سجناء على خلفية الاحتجاجات.


وفق السلطة القضائية الإيرانية؛ يواجه 12 شخصاً عقوبة الإعدام، بينهم مغني الراب توماج صالحي المؤيد للاحتجاجات والذي أوقف في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ووُجّهت إليه تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وقال تقرير صحافي إن إيران استخدمت قوارب وشركة طيران مملوكة للدولة لتهريب أنواع جديدة من الطائرات المسيَّرة المتطورة طويلة المدى إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

ونقل التقرير، الذي نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مصادر من داخل إيران قولها إنه جرى تسليم ما لا يقل عن 18 طائرة مسيَّرة إلى البحرية الروسية بعد قيام ضباط وفنيين روس بزيارة خاصة إلى طهران في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث عرض المسؤولون الإيرانيون عليهم مجموعة كاملة من التقنيات الإيرانية المفيدة في القتال.

وفي تلك المناسبة اختار الوفد الروسي المكون من 10 أفراد، 6 مسيَّرات من طراز «مهاجر -6»، يبلغ مداها حوالي 200 كيلومتر وتحمل صاروخين تحت كل جناح، إلى جانب 12 مسيَّرة من طراز «شاهد 191»، بالإضافة إلى 129 طائرة مسيَّرة أخرى تتمتع أيضاً بقدرة على ضرب أهداف على الأرض من الجو. وعلى عكس طائرات «شاهد 131 و136»

الشهيرة، التي استخدمتها روسيا مؤخراً بكثافة في غاراتها ضد أهداف أوكرانية، والتي تدمر نفسها بنفسها عند الارتطام بالهدف، فقد صُممت المسيَّرات الجديدة التي تحلّق على ارتفاع أعلى لإلقاء القنابل والعودة إلى القاعدة سليمة.

وقالت المصادر إن سفينة إيرانية نقلت سراً معظم الطائرات المسيَّرة المرسلة إلى روسيا من قاعدة على ساحل بحر قزوين إلى زورق تابع للبحرية الروسية. وأضافوا أن بعض الطائرات الأخرى أرسلت على متن شركة طيران إيرانية مملوكة للدولة. كما أرسلت إيران فنيين إلى موسكو للمساعدة في تشغيل هذه المسيَّرات، وفقاً للمصادر. ويُظهر التقرير الجديد التقارب المتزايد بين إيران وروسيا منذ أن شنّت موسكو غزوها غير المبرَّر ضد أوكرانيا قبل عام.

وفي مطلع شهر نوفمبر الماضي، أقرّ وزير الخارجية الإيراني لأول مرة، بأن بلاده زوَّدت روسيا بطائرات مسيّرة، لكنه أصرّ على أن نقل هذه المُعدات جاء قبل حرب موسكو على أوكرانيا.