"غزو عدن سببه مخالفة وصايا حسين بدر الدين"..

زعيم قبلي يمني موال للحوثيين يغازل السعودية ويتحدث عن الجنوب ويشكك في أذرع إيران

"زعم الزعيم القبلي عبدالله عيظة الرازمي عن ان الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تخترقان المسلمين في اليمن من خلال الإعلام، وزعم ان الحرب الحوثية على عدن، كانت تصرفات مخالفة لوصايا حسين بدر الدين الحوثي"

الزعيم القبلي الموالي للحوثيين عبدالله عيضة الرزامي ومسلحو الحركة الموالية لإيران - مركبة

صنعاء

غازل زعيم قبلي يمني موال للحوثيين، المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة التدخلات الإيرانية في اليمن، عبر الاذرع المحلية التي تسطير على معظم جغرافيا اليمن الشمالي، نافيا ان يكونوا الحوثيين على علم بحرب اجتياح الجنوب التي شنتها في أواخر مارس/ آذار 2015م، بعد ان نفذوا انقلابا ضد سلطة عبدربه منصور هادي.

وقال الشيخ القبلي الموالي للحوثيين عبدالله عيضة الرزامي يعد من الزعماء القبليين المشاركين في تأسيس حركة  الشباب المؤمن الحوثية، التي تحولت لاحقا الى أنصار الله الى جانب حسين بدر الدين الحوثي وكان ظله على مدى سنوات.

وزعم الرزامي ان حربهم في اليمن هي ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، معاتبا السعودية التي قال انها تربطها باليمن علاقة وثيقة، وانه كان من الأفضل ان تدعم اليمن اقتصاديا بدلا من دعم الحرب ضد الحركة الحوثية.

وقال "إن السعودية كانت تستطيع ان تدعم اليمن اقتصاديا بدلا من ان تشن عليه الحرب، مقدما خطابا ناعما تجاه الرياض التي قال انها دولة مسلمة وقوية في المنطقة.

ونفى الزعيم القبلي ان يقفوا الى جانب إيران في مواجهة السعودية، وكذلك الحال لن يقفوا مع الأخيرة ضد الأولى في حال دخلت في القتال.

وقال الزعيم القبلي "إن عدوهم هي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والسعوديون هم أخوتنا، والامريكيون يحقدون علينا بسبب القرآن الكريم وما نحمله من فكر".

وغازل الزعيم القبلي الحوثي، السعودية، متهما الولايات المتحدة الأمريكية بانها هي من دفعت الرياض لشن الحرب على الحوثيين، لكن في الحقيقة السعوديين ليسوا حاقدين علينا".

وقال ان الولايات المتحدة الأمريكية تحاربهم بسبب شعارات مناهضة، ونحن مع السعوديين أخوة، ولا توجد بيننا أي خلافات، وما يحصل اليوم هو بفعل إسرائيل وأمريكا، ضد السعودية والحوثيين.

وقال ان تل ابيب تريد توسيع نفوذها إلى البيت الحرام في المملكة العربية السعودية، ممتدحا عودة العلاقات بين الرياض وطهران.

وقال ان السعودية بريئة من الحرب على اليمن، وان الولايات المتحدة اجبرتها على الدخول في حرب اليمن، انتقاما منها، لأن هناك استهداف للمسلمين.

ونفى الرزامي ان تكون الحركة الحوثية تفكر في غزو السعودية او الاعتداء عليها، زاعما انهم طوال 18 عاما كانوا على مقربة من حرس الحدود السعودي ولم يشنوا أي هجمات على السعوديين الذين وصفهم بالاخوة، وبأنه أكثر حرصا عليهم من غيرهم.

وقال :"السعوديون هم اخوتنا ونحن نرفض ان يتحكم فيهم أي احد، ونحن منهم وهم منا وتربطنا علاقة الدين والإسلام".

وقال :"نبارك الاتفاق الإيراني السعودي في ان تلتقي، وهذه الظروف العالمية متاحة لبناء تحالفات بين إيران والسعودية.. مشيرا الى ان الظروف العالمية تساعد على تطوير الاتفاق السعودي الإيراني الموقع في الصين يوم العاشر من مارس اذار الماضي.

وكشف الزعيم القبلي الحوثي موقف الحركة الحوثية من الجنوب، وخاصة الحرب التي شنها النظام اليمني على الجنوب في صيف العام 1994م، والتي انتهت بسيطرة كاملة على الجنوب وهزيمة الجيش الجنوبي.

وقال الرزامي ان موقف زعيم الحركة الحوثية السابق حسين بدر الدين، كان رافضا للحرب التي قال انها صاحبتها فتوى دينية كفرت الجنوبيين، وهم مسلمون، وانه بسبب موقف حسين بدر الدين، تعرض للنفي الى إيران.

وقال "إن حسين بدر الدين الحوثي والشيخ عبدالله عيضة الرزامي، قد أعلنا موقفا رافضا للحرب، واليوم هم شعب وقوة كبيرة، سيحافظون على وحدة تكون إدارة عبدالملك الحوثي.

وقال ان على الجنوبيين أن يقدروا موقف الحركة الحوثية من حرب 1994م، وعليهم أن يحافظوا على الوحدة اليمنية (...)، وقال إن حربهم الأخيرة التي شنتها الأذرع الإيرانية على عدن، شنت دون علمهم، محملا الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بانه هو من دفع الحركة في شن حربها على عدن ومحاولة احتلالها عسكريا.

واعتبر الزعيم القبلي الحوثي، الحرب الحوثية على الجنوب، :"كانت تصرف خطأ"، وانه ما كان لهم ان يغزو عدن، لولا توجيهات الرئيس صالح المخالفة لما وصفها بوصايا حسين بدر الدين، مؤسس الحركة الحوثية.

ويبدو ان حديث الرزامي مخالفا تماما لتوجهات الحوثيين الذين يتوعدون بمعاودة الحرب على الجنوب، بدعوى انهم يدافعون عن الوحدة اليمنية، وهو ما تترجمه الهجمات الشبه يومية على المواقع العسكرية الحدودية والاغتيالات التي طالت قيادات جنوبية، والمتهم المتورط هم الحوثيون.