"تخوف أمريكي فرنسي من استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية"..

"الأحمر" ينشق ويصل صنعاء وسفير السعودية يتحدث عن جدية الحوثيين للسلام

يجري آل جابر في العاصمة عدن لقاءات مع المسؤولين اليمنيين لمناقشة الوضع في اليمن ويجري تريبيات لافتتاح عدد من المشاريع الإنسانية والتنموية التي تمولها السعودية بينهما مستشفيات وطرق ومشاريع أخرى في مختلف القطاعات

الضابط الإخواني المنشق لحظة وصوله إلى صنعاء وسفير السعودية لدى وصوله عدن - أرشيف

عدن

أعلنت الاذرع الإيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء انشقاق الضابط في فصائل جماعة الإخوان المسلحة "حاتم الأحمر"، فيما تحدث سفير السعودية لدى اليمن خلال زيارته الى العاصمة عدن، عن جدية الحوثيين في تحقيق السلام الذي قال انه طريقه لا يزال غير واضحا، وسط تخوف أمريكي وفرنسي من استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية الى الجماعات المسلحة في اليمن.

وقال الحوثيون إن الضابط -في قوات هاشم الأحمر-، حاتم الأحمر وصل صنعاء معلنا ان انشقاقه عن قوات الإخوان وانضمامه للحوثيين الذين رحبوا به بشكل لافت.

وحاتم الأحمر هو أحدث ضابط في الجماعات المسلحة لإخوان اليمن ينشق ويعلن انضمامه للحوثيين الموالين لإيران.

من ناحية أخرى أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر أن جماعة الحوثيين والأطراف الأخيرى، جادة بشأن إنهاء القتال وإرساء السلام، موضحاً بأنه من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة، ناهيك عن حدود انفراجة فعلية، لا سيما أن الحكومة والحوثيين يرفضان حاليا الجلوس معاً.

ونقلت وكالة فرانس برس عن السفير السعودي قوله: «الجميع جديون.. بمعنى أن الجميع يبحث عن السلام»؛ في إشارة الى الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي.

ولكن السفير السعودي سرعان ما ناقض كلامه بأخر، حيث قال  «لا شيء واضحا، لكنني متفائل ونأمل بإذن الله أن يجد اليمنيون مخرجا في أسرع وقت ممكن».

وأشار إلى أنه نظراً لعلاقة السعودية مع جميع اليمنيين، فقد سعت لإقناع الجميع بالجلوس إلى الطاولة ومناقشة كل القضايا.

وأكد آل جابر أن الأمر في النهاية يتعلق باليمنيين، موضحاً أن الجانبين يرفضان في الوقت الراهن الجلوس معاً.

وكان آل جابر زار صنعاء في نهاية أبريل الماضي في إطار ما قالت وسائل إعلام سعودية إنه يمثل سعي المملكة إلى تقريب وجهات النظر اليمنية، ودعماً للجهود الأممية من أجل تثبيت الهدنة التي انتهت رسمياً في أكتوبر الماضي، بعد أن جددت أكثر من مرة.

ويجري آل جابر في العاصمة عدن لقاءات مع المسؤولين اليمنيين لمناقشة الوضع في اليمن ويجري تريبيات لافتتاح عدد من المشاريع الإنسانية والتنموية التي تمولها السعودية بينهما مستشفيات وطرق ومشاريع أخرى في مختلف القطاعات.

وكشف المسؤول السعودي أن طرفي الحرب "يرفضان الجلوس معاً" في الوقت الراهن، وهو ما يشير إلى تعنتهما حيال اشتراطاتهما التي قد تؤخر مهمة التوصل إلى اتفاق سلام، وعلق على ذلك بقوله "في النهاية الأمر يتعلق باليمنيين"، قالت صحيفة سعودية عن تصريحات السفير ال جابر انها توحي بشيء من السأم الذي خالط جهود السفير المعني بشؤون الأزمة، والضليع بتفاصيل البلد الذي أقام فيه منذ شغله منصب الملحق العسكري لبلاده وحتى تعيينه سفيراً للرياض منذ سبتمبر (أيلول) 2014".

وقال جان ماري صفا، السفير الفرنسي لدى اليمن، إن الحوثيين أعداء أنفسهم، محذراً الجماعة المدعومة من إيران من الفجوة التي يرى أنها باتت تكبر يوماً بعد آخر بينهم وبين الشعب، كما أكد أن المفاوضات من مصلحتهم، وأن هناك «فرصة تاريخية» لتحقيق السلام في اليمن.

ولفت صفا في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى بعض العراقيل في جهود السلام الأخيرة التي يضعها الحوثيون، لا سيما في موضوع الرواتب، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت، مذكراً بوجود إجماع داخل مجلس الأمن على دعم جهود المبعوث الأممي لليمن، وإطلاق عملية سياسية شاملة يمنية - يمنية برعاية الأمم المتحدة.

وقال المبعوث الأميركي ليندركينغ، إن طهران تواصل توريد الأسلحة والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية.

ونقلت "رويترز" عن المبعوث الأميركي قوله في إفادة "يواصل الإيرانيون تهريب الأسلحة والمخدرات في هذا الصراع، ونشعر بقلق بالغ إزاء استمرار هذا (النشاط) رغم الفوائد التي قد تترتب على الاتفاق السعودي الإيراني. لذلك أعتقد أن علينا أن نراقب ذلك".