«دحض مزاعم الحصار»..

«أحزاب ونخب مدينة تعز» تشترط.. «لا أمن ولا استقرار في عدن إلا باستعادة صنعاء»

"أحزاب تعز أكدت أن الحوثيين يعدون طرفا سياسيا معترفا به في مؤتمر الحوار اليمني المنعقد بين العامين 2013 و2014م، بما يضمن شراكته السياسية في السلطة والحكم"

القيادية الإخوانية ألفت الدبعي تظهر على شاشة قناة هولندية وجانب من اجتماع في تعز خصص لمواجهة عدن - من المصادر

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
تعز

دحضت فعالية أممية في مدينة تعز، كبرى مدن اليمن الشمالي، مزاعم حصار المدينة منذ ثماني سنوات، وفقا لتقرير اذاعته قناة سهيل – الناطقة باسم التجمع اليمني للإصلاح- النسخة اليمنية من تنظيم الاخوان الدولي، لتضع نخب المدينة اليمنية السياسية والحزبية في مواجهة علنية مع عدن.

وقالت القناة في تقرير تلفزيوني لها إن مدينة تعز آمنة ومستقرة أكثر من العاصمة عدن التي هرب إليها ملايين اليمنيين بحثا عن الأمان من بطش الميليشيات الحوثية".

وأكدت التقرير صحة تقارير صحافية تحدثت عن اقناع رئيس الحكومة معين عبدالملك، الأمم المتحدة بان عدن (العاصمة المؤقتة) غير ملائمة لاستقبال الدعم وخطة الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي دفع معين عبدالملك الى ارسال بعثة الأمم المتحدة الى المدينة التي يقولون انها محاصرة من الحوثيين.

وكان معين عبدالملك قد زعم ان العاصمة عدن، مدينة غير ملائمة للدعم الإنساني وخطة الاستجابة الإنسانية، وان مدينة تعز هي البديل الآمن لعدن، لتنتقل بعثة الأمم المتحدة الى تعز لعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية

وظهرت القيادية في تنظيم إخوان اليمن ألفت الدبعي في تقرير لقناة هولندية وهي تتحدث عن حصار مدينة تعز.

وقالت الدبعي لقناة nos:"ان تعز تعاني من الحصار، وان الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة يسمع بشكل يومي، وان تعز التي كانت مدينة حالمة لم تعد كما كانت قبل الحرب التي شنها الحوثيون على المدينة".

وأظهر التقرير التلفزيوني ألفت الدبعي وهي برفقة صحافية تعز، وامامهم تسير مركبة عسكرية، قبل ان تترجل ألفت وتتحدث عن مفاوضات خاضها الاخوان مع الحوثيين لفك الحصار عن مدينة تعز، لكن تلك المفاوضات فشلت".

وقالت الدبعي ان الحوثيين قتلوا ألف مدني بعملية قنص نفذها مسلحون من الجماعة الموالية لإيران.

وحاولت الدبعي ان تقدم مدينة تعز، على انها مدينة منكوبة بفعل الحرب والحصار الحوثي، قبل ان يخرج تنظيم الإخوان لدحض تلك المزاعم ويؤكد ان تعز ليست محاصرة، وقد نجح معين عبدالملك في انتزاع 18 مليون دولار أمريكي لدعم مدينة تعز، والتي كانت مخصصة لدعم العاصمة عدن.

وعلمت مراسلة صحيفة اليوم الثامن في تعز من مصادر حزبية تأكيدها أن ما يطلق عليها "لجنة المصالحة والسلم الاجتماعي التعزية"  فريق من القسم السياسي لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن الذي زار تعز بهدف تحسين فهم الوضع السياسي ومعرفة الآراء المختلفة حول عملية السلام في اليمن. 

وقالت المصادر إن مندوبي أحزاب وقوى سياسية تعزية، قدمت مقترحات وصفتها بـ"متطلبات بناء السلام وإنهاء الانقلاب وفق ثوابت وطنية تعيد الشرعية لحكم كافة اليمن، ومنع ما اسمته "انفصال الجنوب عن عدن".

وأشارت تلك المصادر إلى ان أحزاب تعز أكدت تمسكها بالمرجعيات الثلاث للحل في اليمن، والقبول بالحوثي كشريك في السلطة وصناعة القرار كطرف يمني معترف به في مؤتمر الحوار اليمني المنعقد بين العامين 2013 و2014م.

وحصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة من بيان سابق أصدرته فروع الأحزاب اليمنية في تعز، قال إنها وقفت الأحزاب السياسية في محافظة تعز بمسؤولية كبيرة أمام مجريات الأحداث في اليمن ومستجداتها المتسارعة، وفي ظرف تاريخي يوجب على الجميع اليقظة والحذر والتسلح بوحدة الكلمة والموقف للدفاع عن الوحدة اليمنية، باعتبارها جوهر كرامة اليمني وعنوان هويته"؛ في إشارة الى ان تلك الأحزاب اليمنية قد حرفت مسار عملها السياسي صوب الجنوب الساعي لاستعادة دولته السابقة. 

وقالت أحزاب "المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اتحاد القوى الشعبية اليمنية، حزب اتحاد الرشاد، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، حزب العدالة والبناء، حزب السلم والتنمية" ان اعتراف رئيس مجلس القيادة الرئاسي بما وصفتها بالأخطاء التي أوصلت اليمن الى هذا الوضع المؤلم، ومنها القضية الجنوبية وغيرها من القضايا التي يجب حلها على قاعدة الشراكة في ضوء مخرجات الحوار الوطني.

وثمنت الأحزاب اليمنية ما قالت انها معالجات وقرارات متخذة ومنها قرار  تسوية وضع ٥٢ ألف كادر جنوبي تعرضوا لإجراءات إقصائية مخالفة للدستور والقانون عقب حرب ١٩٩٤، كما ندعو هنا إلى تعميم القرار على كافة المتضررين في أنحاء اليمن. 

 واشترطت أحزاب تعز ان يتم معالجة القضية الجنوبية في اطار دولة يمنية واحدة، على اعتبار انها قضية رئيسية من ضمن قضايا عدة من بينها قضايا المرأة والشباب

 وذكرت أحزاب تعز أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل أكدت مخرجاته على قيام دولة اتحادية تجعل جنوب اليمن شريكاً أساسياً في دولة اليمن الاتحادي، بعد أن أضرت المركزية الشديدة بمسار الوحدة اليمنية".

على صعيد متصل، قال الصحافي التعزي « أحمد شبح » إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي « رشاد العليمي » سيعمل على اخراج قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» من المدن والدفع بها في مواجهة جماعة الـحوثي في خطوط التماس".

وقال شبح "لا يعني أنك تقول إن محافظتك باتت محررة من (...) الحوثي، أنك تتحول إلى طعنة في ظهر الصف الجمهوري والقوى والقوات الوطنية المقاومة للحوثي وتسعى لتمزيق وحدة اليمن، فأنت تقدم خدمة للحوثي وتعمل لمصلحته".

وقال الصحافي المقرب من رشاد العليمي "لا أمن ولا استقرار في عدن إلا باستعادة صنعاء وتحريرها من الحوثي".