الأذرع الإيرانية في اليمن تهاجم مدينة لودر.. "تخفيف الضغط عن القاعدة"

شنت الاذرع الإيرانية في اليمن، هجوما مباغتا على مواقع القوات الجنوبية في عقبة الحلحل بلودر، مساء الأحد، ما أسفر عن سقوط شهيدين وثلاثة جرحى، وفق ما افاد مراسل صحيفة اليوم الثامن، مصدر طبي في مستشفى محنف بالمدينة، في حين أعلنت شرطة أبين طرد تنظيم القاعدة (أنصار الشريعة)، من معسكر الحجل الاستراتيجي الذي كان يعد معقلا أخيرا للتنظيم.

وقال مصدر طبي وأخر قبلي لمراسلنا إن مقاتلين من القوات الجنوبية، هما "علي حسين البركاني، "، واصابة سمير صالح عبدالله البركاني، بالإضافة إلى مقاتلين أخرين.

واعتبرت مصادر قبلية في لودر، الهجوم الحوثي الذي جاء غداة تهديدات اطلقها زعيم الميليشيات الإيرانية، بأنه محاولة تخفيف عن تنظيم القاعدة الذي يتلقى ضربات موجعة في أخر معاقل.

وقالت المصادر لصحيفة اليوم الثامن إن الاذرع الإيرانية تحشد من أيام في محافظة البيضاء، بالتزامن مع اطلاق عملية سيوف حوس لتطهير أوكار القاعدة الأخيرة في شرق مودية.

وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب في تصريح لصحيفة اليوم الثامن :"في محاولة بائسة لتخفيف الضغط على عناصر تنظيم القاعدة الارهابي ، او بالأحرى لتغطية فرار تلك العناصر الارهابية المنهزمة من مسرح عملية سهام الشرق وتأمين وصولها الى المعسكرات الحوثية بمحافظة البيضاء، تلقت المليشيات الحوثية مساء الأحد ضربات موجعة اثناء محاولتها تنفيذ هجوم فاشل على قواتنا المرابطة في جبهة الحلحل  شمال شرق مديرية لودر بمحافظة أبين".

وأكد النقيب ان العمليات العسكرية في مختلف الجبهات تسير وفق ما هو مرسوم لها، وأن عملية سيوف حوس تواصل تطهير الجبال والتلال والأودية من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

وقال المحلل السياسي سعيد بكران إن الحوثيين الموالين لإيران قدموا انفسهم سابقاً لأمريكا والغرب والمجتمع الدولي على انهم الطرف الوحيد والفعال والموثوق لمكافحة الارهاب ومحاربة تنظيم القاعدة الدواعش".

وأضاف بكران "إن الأذرع الإيرانية في اليمن اليوم باتت ترفع شعار ان تنظيم القاعدة والارهاب مجرد وهم لاوجود له وان (دائرة العنف) ماهي الا مسرحية أمريكية".. مشيرا الى ان "هذا الخطاب يؤكد تورط الحوثيين في اسناد القاعدة وتمويهها وانكار وجودها وقد كان هذا خطاب الاخوان المسلمين التمويهي ومازال حول وجود الارهاب والتطرف وخطره".

وقال المحلل السياسي الجنوبي إن "تحويل مناطق سيطرة الحوثيين في البيضاء الى ملآذات انطلاق لعمليات القاعدة نحو ابين وشبوة يكشف زيف هذه الجماعة المتطرفة وتلاقيها مع الارهاب الدولي في نقاط اشتراك وتقاطع مصالح وان كل دعايتها عن مكافحتها للإرهاب مجرد تكتيك خدعت به بعض القوى الدولية".

وأعلنت القوات الجنوبية اسقاط احد ابرز معسكرات القاعدة في محافظة أبين مساء السبت وذلك بعد اشتباكات واسعة حيث خسر التنظيم المتشدد الكثير من مواقعه لكنه رغم ذلك لا يزال قادرا على تنفيذ هجمات وعمليات اغتيال.
وقال مدير عام شرطة محافظة أبين العميد علي الذيب ان "القوات العسكرية والأمنية المشاركة في حملة سيوف حوس تمكنت من تطهير معسكر الحجلة التابع لتنظيم القاعدة في مديرية مودية بأبين".
وأضاف أن "القوات تواصل عملياتها الأمنية بهدف استكمال تطهير كافة المناطق النائية في الوديان والشعاب التي تفر لها عناصر التنظيم الإرهابي".
والاثنين، أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي حملة عسكرية ضد ما سماها "عناصر القاعدة" في المديريات الوسطى بمحافظة أبين حيث المجلس اسم "سيوف حوّس" للحملة، وقال إنها بمثابة "امتداد لحملة سهام الشرق" التي أطلقها العام الماضي، ضد "العناصر الإرهابية".
والخميس استشهد عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين ورفاقه النقيب صلاح اليوسفي رئيس عمليات الحزام الأمني في ابين والشيخ القبلي محمد كريد الجعدني ومرافقيهم في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر من تنظيم القاعدة.
وأعلن القوات الجنوبية في 18 سبتمبر 2022، سيطرتها الكاملة على معسكر "عومران" الاستراتيجي، أكبر معاقل تنظيم "القاعدة" في أبين.