"مصادر عسكرية تكشف تفاصيل مواجهات حد يافع"..

الأذرع الإيرانية في اليمن تكثف هجماتها على الجنوب وساسة سعوديون يهددون عدن

أعتبر السياسي الجنوبي د. عبيد البري، هجمات الأذرع الإيرانية في اليمن على مواقع القوات الجنوبية في الحدود التاريخية بأنها نتيجة مباشرة للتفاهمات السعودية الأخير مع الحوثيين

اجتماع لرئيس واعضاء حكومة الشراكة وجندي من القوات الجنوبية خلال مواجهات مع الميليشيات الحوثية اليمنية - مركب

عدن

أعلنت القوات المسلحة الجنوبية، استشهاد ثمانية وجرح عشرة أخرين، في مواجهات مع مسلحي الأذرع الإيرانية في اليمن "الأحد" في بلدة الحد بيافع الحدودية مع محافظة البيضاء اليمنية، فيما قتل نحو 15 من عناصر الميليشيات المهاجمة.

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة اليوم الثامن إن القوات الجنوبية المرابطة في الحد الجنوبي بيافع، تعرضت فجر الاحد لسلسلة هجمات من الميليشيات الحوثية، ولكنها نجحت في التصدي لها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما هدد ساسة سعودية "عدن"، وذلك في اعقاب رفضها تفاهمات سياسية بين الرياض وأذرع طهران في صنعاء، برعاية عمانية في مسقط.

وقال مصدر عسكري جنوبي إن الهجمات الحوثية على الحدود الجنوبية لم تتوقف منذ هدنة أبريل/ نيسان 2022م، وأن الهجمات الحوثية طالت المدنيين وأوقعت ضحايا في صفوفهم".

وبشأن قدرة القوات الجنوبية على ردع هذه الهجمات، قال المصدر "إن القوات الجنوبية تمتلك قدرة قتالية عالية، ناهيك ان الجندي اكتسب العديد من المهارات القتالية، خلال السنوات الماضية من الحرب، وهو ما أكدته جبهة الحد بيافع التي يتكبد فيها الحوثيون خسائر يومية في الأرواح والمعدات".

وبشأن موقف التحالف العربي، من هذه الهجمات، رفض المصدر التعليق، لكن عاد وقال إن القوات المسلحة الجنوبية تحظى بدعم من القوات المسلحة الإماراتية، في مواجهة الاذرع الإيرانية والتنظيمات الإرهابية.

واعتبر السياسي الجنوبي د. عبيد البري، هجمات الأذرع الإيرانية على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الحد بيافع، بأنها نتيجة مباشرة للتفاهمات بين السعوديين والأذرع الإيرانية في مسقط.

وعلى صعيد متصل، هدد ساسة سعوديون "عدن" باستهدافها بالحرب، على خلفية ما قال انه رفض مساع سعودية لإنهاء الحرب مع الحوثيين موالين لإيران.

وقال "علي عريشي"، وهو ناشط ومدون سعودي على تويتر "إن رشاد العليمي -المدعوم من قبل السعودية-، يعمل مع سفير السعودية محمد ال جابر، على تفادي الحرب في اليمن"؛ في إشارة الى حديث وسائل إعلام سعودية عن تهديدات اطلقها محافظ مأرب سلطان العرادة الذي كان تحت الإقامة الجبرية في السعودية منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، في ابريل نيسان العام الماضي.

وقال عرشي على منصة X   إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي المؤقت رشاد العليمي، وسفير السعودية لدى اليمن محمد أل جابر، يسعيان إلى تفادي الحرب في اليمن". 

وهدد عريشي – وهو مقرب من سفير السعودية لدى اليمن- الجنوبيين بأنه "إذا لم تتحلّ الأطراف المعرقلة في عدن بالحكمة والمرونة فسوف تتحمل مغبة ما يترتب على ذلك، بدعوى ان الوضع في المنطقة يزداد توتراً وتعقيدا".

وذهب نائب رئيس تحرير  صحيفة عكاظ الرسمية السعودية عبدالله أل هتيلة، الى التلويح بفرض مشروع الأقاليم الستة على الجنوبيين، بدعوى ان في ذلك مصلحة يمنية، ومنع "تقسيم اليمن، على اعتبار ان ذلك شرطا سعوديا لمنع حصول الجنوب على الاستقلال والعودة الى الدولة السابقة.

وفي العاصمة الجنوبية عدن، عقد رئيس الحكومة المؤقتة معين عبدالملك، اجتماعا كرس لمناقشة الوضع الاقتصادي في الجنوب، لكن لم يتم الحديث عن أي تفاصيل لأي معالجات يمكن ان تتخذ من قبل الحكومة.

معين عبدالملك الذي يحظى بدعم من السلطات السعودية، يمارس، دعا القوات اليمنية المسلحة إلى الاستعداد لردع الميليشيات الحوثية التي تشن هجمات متكررة على مدن الجنوب.

ودفعت السعودية السبت، بحليفها المحلي "سلطان العرادة"، المحسوب على تنظيم الإخوان اليمني، إلى مأرب للتلويح بالحرب في مواجهة الحوثيين؛ في رسالة موجهة إلى الأمريكيين الذين يرون بأن السعودية طرف في اليمن ضمن أطراف أخرى مناهضة للحوثيين الموالين لإيران.

وقالت مصادر سياسية يمنية لصحيفة اليوم الثامن إن سلطان العرادة وصل إلى مأرب، ليطلق تهديدات تجاه الحوثيين، غداة تأكيدات أمريكية على فشل وساطة تقودها سلطنة عمان، بين السعوديين والحوثيين.

وأكدت المصادر أن زيارة العرادة، هي محاولة أخيرة للضغط على التحركات الأمريكية، الرامية إلى الدخول في مفاوضات "الحل الشامل"، بين مختلف الأطراف بما في ذلك "الرياض"، التي كانت قد حصرت الصراع مع الحوثيين فقط.

وقال المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إن اليمن لا يزال يمثل أولوية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وإدارة بايدن".

وذكر أنه عقد اجتماعات مع مسؤولين يمنيين وإماراتيين وسعوديين وعُمانيين وأمميين للضغط من أجل إيجاد فرص لتعزيز التقدم في المحادثات الجارية لتأمين اتفاق جديد وأكثر شمولاً لوقف إطلاق النار وإطلاق حوار محلي

وقال "لا يمكن حل هذا الصراع بشكل دائم إلا من خلال اتفاق سياسي يمني – يمني".