"أرقام كبيرة لأعداد القتلى الجرحى في غزة وإسرائيل"..

"حماس" تنفذ عملا عسكريا ضد تل أبيب عقب أيام من توقعات وتحذيرات سعودية

"سياسيون اعتبروا الهجمات ضد إسرائيل بأنها محاولة لعرقلة جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بين السعوديين والإسرائيليين، قال ولي عهد السعودية انهم على بعد خطوة من التطبيع بين إسرائيل"

جندي إسرائيلي خلال اسره من قبل المسلحين الفلسطينيين السبت واحتراق منزل في تل ابيب - منصة اكس

غزة

أعلنت وسائل إعلام ومصادر طبية فلسطينية وإسرائيلية عن ارقام كبيرة لأعداد القتلى والجرحى في قطاع غزة ومستوطنات إسرائيلية، في تصاعد لاعمال العنف الذي اندلع فجر السبت بهجوم شنته كتائب حركة حماس بس عشرات الصواريخ أطلقتها من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا من المسلحين الفلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من قطاع غزة، وأمرت السكان على طول المنطقة الحدودية بالبقاء في منازلهم.

وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط وفقا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي، وأعلن حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجوم أسفر عن إصابة مئات الأشخاص، منهم 40 على الأقل في حالة خطيرة، فيما قالت تقارير أخرى ان الهجوم اسفر عن مقتل العشرات من الإسرائيليين بينهم مدنيون.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي "إن حماس أطلقت نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو إسرائيل بالإضافة إلى عمليات تسلل إلى بعض المناطق والبلدات".

وردا على هذا الهجوم أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية"، ضد حماس في قطاع غزة.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفذت أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات يوم السبت في هجوم مباغت تضمن عبور مسلحين السياج الحدودي وإطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.

ووصفت الهجوم بأنه الأخطر منذ أن خاضت إسرائيل وحماس حربا استمرت عشرة أيام في عام 2021، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل.

وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بدء العملية في بث عبر وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، داعيا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال.

وقال "اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض"، مشيرا إلى إطلاق خمسة آلاف صاروخ.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أيضا أن مقاتلين أسروا عددا من الإسرائيليين، ونشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس لقطات مصورة تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.

وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نتنياهو سيجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة، بينما وافق وزير الدفاع يوآف جالانت على استدعاء جنود الاحتياط.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنه تم إرسال فرق إلى مناطق في جنوب إسرائيل ونصحت السكان بالتزام أماكنهم.

وطلبت مجموعة تمثل جنود الاحتياط، الذين أعلنوا عزمهم رفض حضور تدريب بسبب اعتراضهم على التعديلات القضائية، من جنود الاحتياط الحضور للخدمة.

  ندد زيادة النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الجمعة بالمحاولات العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في الوقت الذي نظمت فيه الحركة فعاليات في الأراضي الفلسطينية ودول مجاورة، وسط جهود إسرائيلية للتوصل إلى سلام مع السعودية.

وقال النخالة الذي تصنفه الولايات المتحدة ودول أخرى إرهابيا والمطلوب لدى إسرائيل، في خطاب عبر مقطع مصور "هؤلاء الذين يتراكضون للتطبيع مع المشروع الصهيوني، يجب أن يعلموا، وهم يعلمون، أن ذلك هو إقرار منهم بأن فلسطين ليست لنا، وأن القدس بمسجدها ليست لنا".

وعرض المقطع المصور أمام المتظاهرين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا الذين يحتفلون بالذكرى السادسة والثلاثين لتأسيس الحركة.

وشارك نشطاء مسلحون وملثمون بزي عسكري في المسيرة في غزة. وألقى المنظمون بعلمين كبيرين لإسرائيل والولايات المتحدة على الأرض، وداس عليهما المشاركون بالأقدام عند الوصول إلى نقطة التجمع في ساحة مفتوحة.

وخاضت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية معارك متكررة مع القوات الإسرائيلي في السنوات القليلة الماضية ورفضت دوما أي تسوية سياسية. ويقع مقر الحركة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس المنافسة ولها أيضا مقرات في بيروت ودمشق.

وشجع الرئيس الأمريكي جو بايدن السعودية وإسرائيل على السعي للتوصل إلى اتفاق وذلك بعد اتفاقات سابقة بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وأيضا المغرب والسودان. ويُنظر إلى أي اتفاق على أنه بعيد المنال إلى حد ما، مع وضع الفلسطينيين بين القضايا الرئيسية التي يتعين حسمها.

وأشادت وسائل الإعلام الموالية لإيران بالهجوم المفاجئ الواسع النطاق على إسرائيل باعتباره "عاصفة" أو "طوفان" من الصواريخ.

ودعا قائد حماس محمد ضيف إلى المزيد من الهجمات وشجع على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل من داخل إسرائيل، وفقا لقناة الميادين، التي تعتبر موالية لإيران.

وقد فصلت قناة الميادين ووسائل الإعلام الإيرانية مثل تسنيم نيوز الهجوم الواسع النطاق. وهذا يوضح دور المحور الإيراني الواسع في موجة إطلاق الصواريخ والهجمات صباح يوم السبت. 

وقالت الميادين إن ضيف أعلن عن عملية "عاصفة الأقصى" ردا على "الاحتلال" وسياسات إسرائيل في القدس. وأشار إلى الادعاءات بأن النساء تعرضن للاعتداء في القدس.

"ردا على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وجر النساء في ساحاته"، قال زعيم حماس أنه تم إطلاق 5000 صاروخ على إسرائيل، ادعت قناة الميادين الإيرانية.

 وقالت وسائل الإعلام نفسها الموالية لإيران إن حماس شجعوا المسلحين في الضفة الغربية على "تنظيم عملياتهم ضد المستوطنات واكتساح المحتل".

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الحكومة فوجئت بالهجوم الذي شنته حركة حماس صباح السبت، واصفة ما حصل بـ"فشل استخباراتي خطير".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها كتبه متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي، أن "إسرائيل تعيش حربا صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين".

وتابعت: "من المهم في هذه المرحلة إعداد الجمهور الإسرائيلي لحقيقة أن الأمر سيكون صعبا وطويلا ومؤلما. إن الجيش الإسرائيلي لم يقم بمهمته في حماية مواطني إسرائيل، وهذا فشل كبير سيتم مناقشته والتحقيق فيه".

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج في حوار مع "سكاي نيوز عربية" إن المفاجأة التي حققها الجانب الفلسطيني كانت قوية للغاية، والجانب الإسرائيلي يحاول لملمة أوراقه للتصرف في الفترة القادمة.

ما حصل كارثة للموساد والشاباك الإسرائيلي".. مشيرا إلى أن "عملية كبيرة كهذه لا تدري بها المخابرات الإسرائيلية تعكس سوء إدارة وفشل كبير".

وقال إن القوات الفلسطينية جاهزة للتصرف ضد أي عمل من إسرائيل، لكن القيادة في إسرائيل أمام مأزق كبير بسبب قيود الأسرى والمحتجزين.

من يبدأ أولا في القتال يستمر، وإسرائيل فقدت "المبادءة"، مؤكدا ان "القوات الإسرائيلية لأول مرة مخنوقة في اتخاذ القرار بسبب وجود الأسرى، فهي غير قادرة على استخدام كل قواتها لأن ذلك يرفع خطر فقدانهم".

وقال إن "إسرائيل يجب أن تعرف أن الضغط الذي مارسته خلال الفترة الفائتة هو الذي ولد هذا الانفجار".

وحول سيناريو الرد الإسرائيلي على غزة قال اللواء سمير فرج "إن الرد سيكون قاسيا، سيتم تدمير كل البنية الفلسطينية في غزة وتعود مرة أخرى لسلسلة اغتيالات القيادات الفلسطينية وتحويل غزة إلى سجن حقيقي".

واعتبر سياسيون الهجمات ضد إسرائيل بأنها محاولة لعرقلة جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بين السعوديين والإسرائيليين، قال ولي عهد السعودية انهم على بعد خطوة من التطبيع بين إسرائيل".

وتسببت ردة الفعل الاسرائيلية في مقتل وجرح نحو ألف وثمانمائة من الفلسطينيين في أول احصائيات للهجوم الاسرائيلي الذي قال متحدث جيش الدفاع في تل أبيب  إن عملية السيوف الحديدية اطلقت عشرات الطائرات الحربية لشن غارات في عدة مناطق على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، سقوط 198 قتيلاً و 1610 إصابة بجراح مختلفة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأفادت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، السبت، بان حصيلة الضحايا الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم، من جراء هجوم حركة حماس المفاجئ.

وقالت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية: "قُتل ما لا يقل عن 100 إسرائيلي وأصيب أكثر من 908 آخرين".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن هجوما شديدا سيستمر ويزداد في غزة واصفا الساعات القادمة بـ"الصعبة"، وذلك عقب الهجوم الذي شنته حماس صباح السبت.

وأضاف: "هاجمت عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات أخرى 17 مجمعا عسكريا وأربعة مقار عملياتية تابعة لحماس في الساعات القليلة الماضية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القتال دائر عند معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع غزة وقاعدة زاكيم.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي هاجم 21 هدفا لحماس.

فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات شرق منطقة المطار شرقي رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مسلحي حماس سيطروا على 3 مستوطنات على الأقل في غلاف غزة، بعد نحو 5 ساعات من بدء الهجوم المفاجئ للحركة، صباح السبت.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو مسلحي حماس في عدد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة، بعد تسللهم عبر الحدود.

وتشن الحركة منذ صباح السبت هجوما على إسرائيل، عبر إطلاق مئات الصواريخ وتسلل مسلحين إلى الداخل الإسرائيلي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك "برية" السبت ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة "بعد تسلل هؤلاء بالمظلات بحرا وبرا".

وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيخت خلال إيجاز صحافي: "كانت عملية برية مشتركة تمت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والأرض".

كما أعلن الجيش صباح السبت "حالة التأهب للحرب"، بعد "عملية مشتركة" شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن "حركة حماس ارتكبت خطأ كبيرا هذا الصباح".

ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط وفقا لاحتياجات الجيش الإسرائيلي، حسبما أعلن مكتبه.

كما أعلن الوزير حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.

ونتيجة لهذه الحرب، دعت دول العالم إلى ضبط النفس ووقف اطلاق النار، والجلوس للحوار، فيما كانت توقعات سعودية قد حذرت من تفجير الحرب في إسرائيل لعرقلة جهود التطبيع الفلسطينية الإسرائيلية، فيما ندد سياسيون بالعملية الفلسطينية، واتهموا حركة حماس بعرقلة جهود تطبيع بلادهم مع إسرائيل.

وفي الـ23 من سبتمبر أيلول المنصرم، توقع الخبير العسكري السعودي اللواء ركن طيار فهد العطاوي، الهجوم الفلسطيني على إسرائيل، معتبرا ان ذلك سيكون ضد السعودية التي تريد التطبيع مع إسرائيل.

وقال العطاوي "لربما نسمع عن قيام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعمل مسرحية جديدة مع إسرائيل "قريباً جداً" وبإيعاز من (الموساد) لمحاولة الشوشرة على ملف اتفاقية السلام المُزمعة بين السعودية وإسرائيل، لعِلمهم بقرب انتهاء دورهم بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية".

واتهم الخبير العسكري السعودي قادة حماس بأنهم عملاء للموساد، وانهم يحاولون إفشال إتفاقية السلام بين السعودية وإسرائيل المرتقبة، ويريدون من هجوم السبت تأليب الرأي العام الدولي بأن الفلسطينيين ليسوا بجديرين أن تقام لهم دولة مستقلة كما هي من أوليات الاتفاقية السعودية.

وذهب الخبير السعودي إلى ان الهجوم الفلسطيني هدفه اسقاط حكومة نتنياهو، وان السعودية تسعى من خلال التطبيع الى حل القضية الفلسطينية، لكن حركة حماس تريد تعطيل التطبيع لتستمر في المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

وذهب الصحافي السعودي ممدوح الرفيد الى اتهام الحركة الفلسطينية بانها قامت بالهجوم لمحاولة النيل من السعودية، معتبرا توقيت الهجوم "مريب"؛ قبيل اعلان التطبيع مع إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك، وفق واس.

وأضافت، تدعو المملكة إلى الوقف الفوري للتصعيد بين بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس.

وأضافت، تذكّر المملكة بتحذيراتها المتكرّرة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدّساته.

وتابعت: تجدّد المملكة دعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين، بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة.