العملية ستتضمن في البداية 3 سفن ولن تشن ضربات على الحوثيين..

غارات أميركية في البحر الأحمر وصفت بـ"الدفاع عن النفس".. هل تحمي حرية الملاحة؟

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، إسقاط صاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقته جماعة "الحوثي" صوب خليج عدن، إضافة إلى 3 طائرات مسيَّرة قالت إنها "إيرانية الصنع".

ألسنة النيران مستعرة في ناقلة النفط البريطانية (مارلين لواندا) التي استهدفتها جماعة الحوثي باليمن بصاروخ في خليج عدن

الحديدة

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الخميس، توجيه ضربة وصفتها بـ"الدفاع عن النفس" ضد مركز للتحكم بالطائرات المسيَّرة بمناطق سيطرة "الحوثيين"، فيما تواصل الجماعة اليمنية شن هجماتها بالبحر الأحمر "رداً على حرب إسرائيل على غزة"، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لإطلاق مهمة بحرية في المنطقة لحماية "حركة الملاحة". 

وقالت القيادة المركزية في بيان عبر موقع "إكس"، إنها نفَّذت ضربات استهدفت 10 مسيَّرات تابعة لـ"الحوثيين"، موضحة أن الخطوة جاءت بعدما تبين أن الطائرات المسيَّرة ومركز التحكم بها يمثلان "تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والسفن البحرية الأميركية في المنطقة". وأضافت أن الغارات التي دمرت مركز التحكم والمسيَّرات تأتي في إطار "الدفاع عن النفس"، مؤكدة أن هذه الإجراءات "ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية أكثر أمناً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية". 

وفي بيان منفصل، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، إسقاط صاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقته جماعة "الحوثي" صوب خليج عدن، إضافة إلى 3 طائرات مسيَّرة قالت إنها "إيرانية الصنع". وأضافت القيادة المركزية أن المدمرة الأميركية "يو إس إس كارني" أسقطت الصاروخ الباليستي إلى جانب الطائرات المسيَّرة الثلاث في محيط تمركزها مساء الأربعاء، مشيرة إلى أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجوم. وفي وقت سابق الأربعاء، قال تلفزيون "المسيرة" التابع لجماعة الحوثي، إن قصفاً نفذته قوات أميركية وبريطانية استهدف منطقة الجبانة بمدينة الحديدة اليمنية. ولم يذكر المزيد من التفاصيل. 

وكان المتحدث العسكري باسم "الحوثيين" يحيى سريع، قال إن الجماعة استهدفت سفينة تجارية أميركية بصواريخ بحرية. وذكر سريع في بيان عبر "إكس"، أن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل، وأن الصواريخ أصابتها بشكل مباشر، بحسب وصفه. وفي سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، إن الدول الأعضاء في التكتل ترغب في إطلاق مهمة بالبحر الأحمر بحلول منتصف فبراير الجاري، لحماية السفن من هجمات جماعة "الحوثي". 

وأضاف بوريل للصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي: "لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة، لكن لن يعرقل أحد (الأمر).. آمل أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من هذا الشهر (فبراير)". وأشار إلى أن هناك مسعى لاختيار الدولة التي ستقود المهمة، وكذلك تحديد المقر الرئيسي لها، ومن سيشارك، وبأي أصول. وذكر بوريل أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم "أسبيديس" وتعني (الحامي)، ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين. وستتضمن العملية في البداية 3 سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي، وقال دبلوماسيون إن فرنسا، وإيطاليا لديهما بالفعل سفن حربية في المنطقة، وتخطط ألمانيا لإرسال الفرقاطة "هيسن" إلى المنطقة.

 واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من "حيث المبدأ"، في وقت سابق، على تنظيم مهمة تهدف إلى حماية السفن من هجمات الحوثيين، فيما من المقرر نشر 3 سفن عسكرية تحمل أعلام الاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية ودعم التحالف الأميركي، الموجود في المنطقة منذ 18 ديسمبر الماضي، وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية. ونفَّذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف تابعة لـ"الحوثيين" في اليمن، وأعادت واشنطن إدراجها إلى قائمة "الجماعات الإرهابية". وتأتي الضربات الأميركية البريطانية ضمن عملية "حارس الازدهار"، وهي "تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن". 

ويقول "الحوثيون" إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، رداً على حربها في قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي. وتعوق هجمات "الحوثيين" حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمر عبره 12% من التجارة العالمية، ما تسبب في مضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، وهو ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريباً، كما أثارت قلق القوى الكبرى حيال اتساع نطاق حرب غزة إقليمياً. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي إن الضربات على أهداف "الحوثيين" ستستمر، حتى مع إقراره بأنها قد لا توقف هجماتهم. 

وعلى الصعيد نفسه قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الدول الأعضاء في التكتل ترغب في إطلاق مهمة بالبحر الأحمر بحلول منتصف فبراير، لحماية السفن من هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية، وربما تقرر هيكل قيادتها، الأربعاء. وأضاف بوريل للصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي: "لن تكون جميع الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة، لكن لن يعرقل أحد (الأمر).. آمل أن يتسنى إطلاق المهمة في 17 من هذا الشهر (فبراير)". 

وأشار إلى أن هناك مسعى لاختيار الدولة التي ستقود المهمة، الأربعاء، وكذلك تحديد المقر الرئيسي لها، ومن سيشارك، وبأي أصول. وذكر بوريل أن عملية الاتحاد الأوروبي سيطلق عليها اسم "أسبيديس" وتعني (الحامي)، ويتمثل تفويضها في حماية التجارة واعتراض الهجمات، لكنها لن تشارك في شن ضربات على الحوثيين. وستتضمن العملية في البداية 3 سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي، وقال دبلوماسيون إن فرنسا، وإيطاليا لديهما بالفعل سفن حربية في المنطقة، وتخطط ألمانيا لإرسال الفرقاطة "هيسن" إلى المنطقة.

 واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من "حيث المبدأ"، في وقت سابق، على تنظيم مهمة تهدف إلى حماية السفن من هجمات الحوثيين، فيما من المقرر نشر 3 سفن عسكرية تحمل أعلام الاتحاد الأوروبي لحماية السفن التجارية ودعم التحالف الأميركي، الموجود في المنطقة منذ 18 ديسمبر الماضي، وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية. وقالت بلجيكا إنها ستشارك في الأسطول الأوروبي المحتمل بفرقاطة لويز ماري، كما تخطط ألمانيا أيضاً للمشاركة من خلال فرقاطة من طراز "هيسن"، إذا تمت الموافقة على الفكرة من قبل البوندستاج (البرلمان الألماني)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. 

في المقابل، أعربت إسبانيا عن رفضها المشاركة، استناداً إلى التزامها بالسلام والعدد الكبير من البعثات الموجودة خارج البلاد، وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الإسبانية، تشارك إسبانيا في 17 مهمة دولية، يشارك فيها ما يصل إلى 3 آلاف جندي وحارس مدني. وفي إيطاليا، رفضت الحكومة، المشاركة في الضربات الأميركية البريطانية ضد "الحوثيين"، موضحة أنها تفضل انتهاج سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر. أوضح المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر، أن الضربات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، تهدف إلى تقويض إمكانياتهم. 

ودشنت الولايات المتحدة ودول أخرى في ديسمبر الماضي، مهمة لتهدئة المخاوف من أن يؤثر الاضطراب في أحد أهم المسارات التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي. لكن بعض حلفاء الولايات المتحدة خاصة الدول الأوروبية، أبدوا تحفظات بشأن الخطة التي شهدت شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على مواقع للحوثيين، واعترضوا على فكرة الخضوع لقيادة واشنطن.

 ويشن الحوثيون في اليمن منذ شهرين هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً منذ أكتوبر الماضي. وتعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية، ما تسبّب في مضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، وهو ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريباً.