الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..

صحف عربية: حرب غزة.. تنافس القوى الدولية ومخاطر هجمات البحر الأحمر

التصعيد والتنافس في منطقة البحر الأحمر كبيرة، فيكفى أن ما يحدث الآن يهدد بشكل مباشر سلامة الملاحة البحرية على امتداد مياه البحر الأحمر مما يعني ارتفاع تكلفة التأمين على الناقلات البحرية العابرة

القاهرة

تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 05 فيفري/شباط 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس على قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو، ومقال عن مخاطر التصعيد في البحر الأحمر .

 اعتبر منير شفيق قي صحيفة الاخبار اللبنانية إن لعل واحدة من السمات التي حكمت الحرب الدائرة في قطاع غزة، هي التزايد اليومي لقوّة العوامل الضاغطة على رئيس الوزراء إسرائيلي نتنياهو لوقف إطلاق النار، فيما راح نتنياهو، ومعه قيادة الحرب، يزدادان عناداً وتصميماً على مواصلة الحرب ، وحرب الإبادة والتدمير على الشعب والعمران في قطاع غزة. 

ويقول الكاتب في صحيفة الاخبار اللبنانية إن ما يجب أن يُلاحظ في هذه السمة، هو استمرار الرفض الأميركي لوقف الحرب، ولكن مع الضغط على نتنياهو ليقبل بهدنة، وتبادل جزئي للأسرى. لقد شملت هذه السمة الرأي العام العالمي، والتظاهرات الشعبية، والموقف الأميركي الداخلي، والأوروبي الرسمي، كما مواقف دول العالم عموماً. وذلك إلى جانب نتائج الحرب في الميدان، كما جبهات المشاركة التي فُتحت في لبنان والعراق واليمن. 

وأوضح الكاتب ان فعل هذه المعادلة خلال الأسبوع الفائت وصل إلى حدّ دخول مخابرات عدد من الدول في تفاوض حثيث لإيجاد اتفاق تهدئة، لعدة أسابيع، مع تبادل جزئي للأسرى، ودخول المعونات الطبية والغذائية، بما في ذلك النفط والماء. فكان الانتقال إلى مفاوضات جادّة وحثيثة من جانب أميركا، على الخصوص، وبمشاركة الموساد والشاباك، يشير إلى تزايد قوّة العوامل الضاغطة لوقف إطلاق النار، كما يتضمّن تراجعاً في موقف نتنياهو ومجلس حربه، وزيادة للضغط الأميركي والبريطاني عليهما. 

يرى احمد التايب في صحيفة اليوم السابع المصرية انه بات واضحا أن العالم بعد الحرب الروسية الأوكرانية يتشكل من جديد في محاولة جادة للتخلص من نظام القطب الأوحد إلى نظام متعدد الأقطاب ما كان له عظيم الأثر في زيادة التنافس الدولى خاصة في المناطق الأكثر تأثيرا في العالم، وأعتقد أن أهم هذه المناطق منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر خاصة لدورها في الملاحة البحرية والتحكم في مصير التجارة العالمية. 

وتابع الكاتب في صحيفة اليوم السابع المصرية أن مخاطر التصعيد والتنافس في منطقة البحر الأحمر كبيرة، فيكفى أن ما يحدث الآن يهدد بشكل مباشر سلامة الملاحة البحرية على امتداد مياه البحر الأحمر مما يعني ارتفاع تكلفة التأمين على الناقلات البحرية العابرة خاصة الناقلات المُخصصة لنقل مصادر الطاقة، والأخطر من هذا كله إمكانية حدوث صدام مُسلح فى منطقة البحر الأحمر ما يؤثر على الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي حال انفجار الأوضاع واتساع رقعة الحرب ودخول أطراف أخرى إلى حلبة الصراع.. 

يقول خالد سليمان في صحيفة عكاظ السعودية إن محاربة الإرهاب تعتبر من أهم القضايا العالمية التي تستدعي تعاوناً وجهوداً مشتركة للتصدي لهذه الآفة، فالإرهاب يشكل تهديداً حقيقياً على الأمن والاستقرار العالميين، ويستدعي إجراءات فعالة ومبتكرة لمحاربته ولدحض أفكاره المتطرفة، من هنا تأتي أهمية تعزيز العمل على مكافحة الإرهاب وتشكيل شراكات قوية لمواجهة هذه الظاهرة المخيفة ! وافاد الكاتب ان الاجتماع الثاني لوزراء الدفاع بالدول الأعضاء بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي عقد في الرياض يوم السبت، يأتي تجسيداً للضرورة الملحة لمناقشة سبل تعزيز محاربة الإرهاب واختتم الكاتب مقاله في صحيفة عكاظ السعودية ان أن التحالف العالمي لمكافحة الإرهاب قد حقق تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في ملف مكافحة الإرهاب ، وهو ما يعكس الجهود الحثيثة والتنسيق الفعال الذي تبذله دول التحالف في التصدي للإرهاب، ولكن علينا يقول الكاتب في صحيفة عكاظ السعودية أن ندرك الخطر الكامن في انتقال ثقل الجماعات الجهادية إلى أفريقيا جنوب الصحراء، ومحاولاتها الحثيثة لإعادة بناء نفسها وتجنيد الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الرقمية الآخذة في التطور.

وأعلن الجيش الأمريكي في وقت سابق أنه شن ضربات جوية ضد خمسة صواريخ في اليمن أحدها مصمم للهجوم البري والأربعة الآخرون لاستهداف السفن. وتأتي هذه الضربات بعد يوم من شن القوات الأمريكية والبريطانية ثالث موجة من الغارات الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، في إطار عملهما العسكري المشترك للرد على مواصلة الحوثيين استهداف سفن الشحن.

 وبدأ الحوثيون باستهداف السفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر، معلنين أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة حيث تخوض اسرائيل حربا ضد حماس. 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على وسائل التواصل الاجتماعي إن القوات الأمريكية "نفذت ضربة دفاعا عن النفس ضد  صاروخ كروز حوثي للهجوم البري"، ثم قصفت في وقت لاحق "أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر". 

وأضافت أن القوات الأمريكية "حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".

واستهدفت قاعدة أمريكية في الأردن في هجوم بطائرة مسيرة في 28 كانون الثاني/يناير أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، وحملت واشنطن مسؤوليته للفصائل المدعومة من إيران. وردت الولايات المتحدة الجمعة بسلسلة غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق. 

وردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن هجمات ضد الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أن المصالح الأمريكية والبريطانية أيضا هي أهداف مشروعة لهم. وأججت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة التي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ما أدى إلى توسع أعمال العنف التي انخرطت فيها فصائل مدعومة من إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن.