الصراع الفلسطيني الاسرائيلي..

جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لاحتمال هجمات صاروخية طويلة المدى من غزة في ذكرى 7 أكتوبر (ترجمة)

عزز جيش الدفاع الإسرائيلي استعداداته الأمنية على طول حدود قطاع غزة، تحسبًا لاحتمال وقوع هجمات صاروخية بعيدة المدى أو هجمات أخرى في الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

صواريخ أطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في غزة

غزة

أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، الأحد، عن تعزيز قواته على حدود قطاع غزة تحسبًا لاحتمال وقوع هجمات صاروخية أو أي هجمات أخرى من القطاع، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتصادف يوم الاثنين الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في ذلك اليوم، حيث قتل عناصر التنظيم نحو 1200 شخص واختطفوا 251 رهينة إلى غزة. ورغم تفكيك القدرات العسكرية لحماس إلى حد كبير، إلا أن مصادر عسكرية تؤكد أن عناصرها ما زالوا يمتلكون القدرة على تنفيذ هجمات صاروخية، بما في ذلك استهداف محتمل لمناطق وسط إسرائيل.

وأوضح الجيش أنه عزز دفاعاته في منطقة ممر نتساريم بوسط قطاع غزة، مع تكثيف قواته على طول الحدود. وفي بيان له، أكد الجيش الإسرائيلي أن القيادة الجنوبية جاهزة للتعامل مع أي سيناريو دفاعي أو هجومي خلال الشهر المقبل، بما في ذلك تأمين الفعاليات التذكارية في البلدات المحيطة بقطاع غزة.

وفي سياق الاستعدادات، تم نشر عدة وحدات عسكرية لحماية البلدات الحدودية، مع تنسيق وثيق مع الشرطة والخدمات الطبية استعدادًا لأي طارئ. وأفاد اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية، في رسالة إلى الضباط أن القوات في حالة "تأهب قصوى" للأيام المقبلة.

كما حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هاجاري، في بيان تلفزيوني ليلة السبت، من احتمالية استهداف المدنيين الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الجيش مستعد بـ"قوات متزايدة" لهذا اليوم الذي قد يشهد هجمات على الجبهة الداخلية.

من جانبهم، أعلن منظمو مراسم إحياء الذكرى الأولى لمجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول عن تنظيم حفل محدود للعائلات المتضررة في تل أبيب، وذلك بسبب القيود التي فرضتها قيادة الجبهة الداخلية للجيش والتي تمنع التجمعات الكبيرة تحسبًا للهجمات.

ومن المقرر أن يُقام الحفل في حديقة اليركون في تل أبيب مساء الاثنين، مع السماح بحضور ما يصل إلى 2000 شخص فقط، في ظل التهديد المستمر من هجمات حماس وحزب الله. سيتم بث الحدث مباشرة عبر التلفزيون الإسرائيلي وشبكات دولية أخرى.

في ذكرى الهجوم، يتذكر الإسرائيليون أيضًا مئات القتلى الإضافيين الذين سقطوا خلال الحرب التي اندلعت في أعقاب مذبحة 7 أكتوبر، ليرتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 1600 شخص، مع استمرار احتجاز 97 من الرهائن في غزة، بينهم جثث 33 شخصًا أكدت إسرائيل وفاتهم.