بسام كوسا يعرب عن اعتذاره للشعب الفلسطيني ويؤكد على القلق من الواقع العربي

يُعتبر بسام كوسا من أبرز الممثلين السوريين والعرب، حيث أبدع في أدوار متنوعة أبرزها في المسلسلات التاريخية الشامية مثل "أيام شامية"، "باب الحارة"، "طاحون الشر" و"الغربال". وعلى الرغم من براعته في تقديم أدوار اجتماعية متنوعة، إلا أنه اشتهر بشكل خاص بتجسيد شخصيات الشر.

وفي أحدث تصريحاته، أعرب كوسا عن أمله في أن يتحسن الوضع في الوطن العربي ليصبح بيئة داعمة للمواهب والإبداعات بدلاً من أن يكون سبباً في هجرة هذه الطاقات إلى الخارج، مما أتاح للعالم الغربي الاستفادة من قدراتهم وإنجازاتهم.

وأكد كوسا خلال مقابلة مع الإعلامي ربيع هنيدي، عبر منصة يوتيوب، أنه يقدّر حب الجمهور له ويعتبره مسؤولية كبيرة يتعامل معها بفخر، مشيرًا إلى أن النجاح في الفن يعتمد على التجريب وليس له قواعد ثابتة. كما شدد على أن من حق الجمهور والنقاد فقط تقييم الفنان ومنحه الألقاب، بينما لا يحق للفنان أن يصنف نفسه أو يمنح نفسه أي لقب.

ولد بسام كوسا في عام 1954 في حلب، وتخرج من قسم النحت بكلية الفنون الجميلة في دمشق. بدأ مسيرته الفنية في المسرح الجامعي والمسرح القومي، وشارك في العديد من لجان التحكيم بالمهرجانات السينمائية. حصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة أدونيا عام 2005 تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة.

أما علاقته بالسينما فقد بدأت بفيلم "قتل عن طريق التسلسل" عام 1982، ومن ثم فيلم "حادثة النصف متر" عام 1983، تلتها مشاركات سينمائية أخرى مثل "شيء ما يحترق" و"المتبقّي". بعد غياب طويل عن السينما، عاد كوسا في عام 2017 بفيلم "محبس". وفي مجال الكتابة، أصدر كوسا مجموعة قصصية بعنوان "نص لص" في عام 2003، ورواية "أكثر بكثير" في عام 2022.

تحدث كوسا في المقابلة أيضًا عن حياته الشخصية، مشيرًا إلى أن أسرته هي مصدر الأمان في حياته، وأنه يعتمد بشكل كبير على زوجته التي تشكل محور حياته. كما عبّر عن إحساسه بفقدان الأصدقاء نتيجة الهجرة والوفاة، ما جعله أكثر رغبة في العودة إلى بيته وأسرته الصغيرة.

ورغم التحديات، أكد كوسا على أهمية بناء علاقات إنسانية حقيقية سواء مع الأسرة أو الأصدقاء أو في مجال الفن. وفي حديثه عن أبنائه، أشار إلى أن لديه ولدين يدرسان في الخارج، ويعتبرهما أصدقاء مقربين له، معرباً عن فخره بابنه الذي يعمل في مجال فيزياء الفضاء.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعرب كوسا عن اعتذاره للشعب الفلسطيني بسبب ما اعتبره خذلانًا من كثيرين، مؤكداً أن الواقع الحالي يعكس مشهداً مقلقاً يشير إلى غياب الأمان في العالم العربي.