العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية..

ذكرى الهجوم على إسرائيل: جو بايدن في مواجهة تحديات الشرق الأوسط (ترجمة)

تزايدت الانتقادات تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب تأخره في وضع خطة لإدارة غزة بعد الحرب، مما أثار قلق المسؤولين الأمريكيين حيال العواقب المحتملة لهذه الحالة على الأمن الإقليمي.

الرئيس الأميركي يشعل شمعة في البيت الأبيض، ونائبه يزرع شجرة رمان في مقر إقامته

ماريا هاشم
ناشطة إعلامية وسياسية جنوبية - تكتب باسم مستعار لأسباب خاصة بها -

في إطار الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر ضد إسرائيل، شارك الرئيس الأمريكي جو بايدن وخلفاؤه المحتملون في سلسلة من الاحتفالات، وذلك في الأسابيع الأخيرة التي تسبق انتخابات 5 نوفمبر ومع تزايد الصراع في الشرق الأوسط.

في البيت الأبيض، أشعل بايدن شمعة تذكارية في الغرفة الزرقاء بمناسبة مرور 1200 عام على مقتلهم، حيث انضم إليه السيدة الأولى جيل بايدن وحاخام محلي، وهو صديق لعائلة الرهينة الأمريكي الإسرائيلي المقتول هيرش جولدبرج بولين. في وقت سابق، أصدر بايدن بيانًا تعهد فيه بمواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح 101 من الرهائن المتبقين في قطاع غزة.

كما تحدث بايدن عبر الهاتف مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، معبرًا عن تعازيه للشعب الإسرائيلي في هذه المناسبة. وعلى الرغم من أهمية المكالمة، فقد لوحظ أن بايدن لم يتواصل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث لم يتحدث الزعيمان منذ حوالي 50 يومًا، مما أدى إلى تزايد الإحباط في الإدارة الأمريكية تجاه نتنياهو.

في بيان صادر عن البيت الأبيض، أكد الرئيسان على التزامهما بالتوصل إلى اتفاق في غزة يعيد الرهائن، يؤمن إسرائيل، ويخفف معاناة المدنيين الفلسطينيين. كما أشار بايدن إلى الفظائع التي ارتكبتها حماس، معتبرًا إياها تذكيرًا بالتهديد الذي تشكله إيران ووكلاؤها في المنطقة.

من جهة أخرى، استضافت السفارة الإسرائيلية في واشنطن حفلًا تأبينيًا تحدث فيه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي عبّر عن تأثره العميق قائلاً: "إن الأميال بين واشنطن والقدس لم تعد تبدو بعيدة اليوم".

تحدث نتنياهو عن "القدرة الرائعة" التي أظهرتها إسرائيل في العمليات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل زعماء الإرهاب، ولكنه أضاف أن هذه القدرات وحدها لن تكفي لضمان الأمن الحقيقي لإسرائيل.

في ختام الحفل، قامت نائبة الرئيس كامالا هاريس وزوجها دوغ إمهوف بغرس شجرة رمان تخليدًا لذكرى ضحايا هجوم حماس. وأشارت هاريس إلى الضحايا الأمريكيين الـ46 الذين سقطوا في الهجوم، مؤكدة على الالتزام بإطلاق سراح الرهائن.

في هذه الأثناء، قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بزيارة قبر الحاخام مناحيم مندل شنايرسون في مدينة نيويورك، حيث أدى صلاة لأجل إطلاق سراح الرهائن في غزة.

استمر ترامب في تأكيد دعمه لقيام إسرائيل بضرب المواقع النووية الإيرانية، على الرغم من معارضة بايدن لهذه الفكرة. وأشار إلى أنه يتعين على إسرائيل أن تتعامل بذكاء مع موقفه.