تقويض تمويل الأنشطة العسكرية والإرهابية..

الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على "أسطول الأشباح" الإيراني (ترجمة)

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، مستهدفةً قطاعي النفط والبتروكيماويات، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول. تشمل العقوبات الجديدة عشرة شركات وسبع عشرة سفينة، تتهمها واشنطن بخرق العقوبات المفروضة وبتورطها في بيع النفط الإيراني بشكل غير قانوني.

عقوبات أمريكية تستهدف ناقلات النفط الإيرانية في إطار التصعيد ضد إسرائيل

واشنطن

فرضت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، عقوبات جديدة على قطاعي النفط والبتروكيماويات الإيرانيين، وذلك ردًا على الهجوم الذي شنته طهران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول ضد إسرائيل، والذي استهدف عشرات الشركات والمؤسسات.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تستهدف ما يُعرف بـ "أسطول السفن الشبح" الإيراني، المتورط في بيع النفط الإيراني بشكل غير قانوني للتحايل على العقوبات الحالية. وقد حددت الوزارة 10 شركات و17 سفينة باعتبارها "ممتلكات محظورة" نتيجة تورطها في شحنات النفط الإيراني والمنتجات البتروكيماوية.

كما فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على ست شركات أخرى وست سفن بسبب "مشاركتها عن علم" في المعاملات الكبيرة المتعلقة بشراء أو اقتناء أو بيع أو نقل أو تسويق النفط أو المنتجات البترولية من إيران. وتستهدف هذه العقوبات كيانات تقع في دول مثل الإمارات العربية المتحدة وليبيريا وهونج كونج وسورينام والهند وماليزيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في بيان: "إن عقوبات اليوم تستهدف الجهود الإيرانية الرامية إلى تحويل عائدات صناعتها في مجال الطاقة لتمويل أنشطتها القاتلة والمدمرة، بما في ذلك تطوير برنامجها النووي وانتشار الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار". وأضافت أن الولايات المتحدة "لن تتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران".

تشكل هذه العقوبات جزءًا من الرد الأميركي على الهجوم الإيراني، الذي أطلق خلاله نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل بعد مقتل قادة إرهابيين مدعومين من طهران وجنرال من الحرس الثوري الإيراني. وقد صرحت إسرائيل أن ردها على هذا الهجوم سيكون "قاتلًا ودقيقًا ومفاجئًا".

في الوقت نفسه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، للصحفيين الأسبوع الماضي إنه يتعين على إسرائيل دراسة "بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط"، وسط تقارير تفيد بأنها تخطط للقيام بذلك. وأكد مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أن العقوبات جاءت بعد مشاورات مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها، وأنها ستساعد على حرمان إيران من الموارد المالية اللازمة لدعم برامجها الصاروخية والجماعات الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة وحلفائها.

من جهته، أوضح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن أكدت بعد هجوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول أن طهران ستواجه عواقب، قائلًا: "نتخذ اليوم خطوات لتعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل برنامجه النووي وتطوير الصواريخ ودعم وكلائه وشركائه الإرهابيين، وإدامة الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط".