دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية..
مسؤول بريطاني: النظام الإيراني يعيش أضعف مراحله والبديل الديمقراطي هو الحل لإنهاء الديكتاتورية
في مؤتمر دولي باريس جمع قادة سياسيين وشخصيات بارزة، دعا جون بيركو، رئيس البرلمان البريطاني السابق، إلى دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي للنظام الإيراني.
في خطاب قوي ألقاه خلال مؤتمر دولي في باريس دعا جون بيركو، رئيس البرلمان البريطاني السابق، إلى دعم دولي واسع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) باعتباره بديلًا ديمقراطيًا للنظام الإيراني الحالي. وأكد بيركو أن النظام الإيراني يمر بمرحلة ضعف غير مسبوقة، مشيرًا إلى التدهور الاقتصادي والاحتجاجات الشعبية والانتخابات الصورية التي رفضها ملايين الإيرانيين.
وانعقد المؤتمر تحت عنوان "السياسة الجديدة تجاه النظام الإيراني: الوقوف مع المقاومة المنظمة"، بحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، السيدة مريم رجوي، وعدد من القادة والمسؤولين الدوليين. ناقش المؤتمر تطورات الشرق الأوسط ودور المعارضة الإيرانية في تقديم بديل ديمقراطي للنظام القائم.
ووصف بيركو النظام الإيراني بأنه "إبادة جماعية وعدواني"، مشيرًا إلى أن سياساته تعتمد على الفوضى والقمع. وأضاف أن إيران تعاني من أزمة اقتصادية خانقة، تتمثل في التضخم المفرط، وتدهور مستويات المعيشة، وندرة الضروريات الأساسية. كما أشار إلى أن تدخلات إيران الإقليمية، خاصة في لبنان وسوريا، تلقت ضربات قوية بعد تراجع حزب الله وسقوط نظام الأسد.
وانتقد بيركو بشدة سياسات الاسترضاء الغربية تجاه إيران، مؤكدًا أنها تعزز ضعف المواقف الدولية. واستشهد بيركو بفشل هذه السياسات تاريخيًا، محذرًا من تكرار أخطاء الماضي في التعامل مع النظام الإيراني.
وأشاد بيركو بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ووحدات المقاومة التابعة له، معتبرًا إياها جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الإيراني. ودعا إلى الاعتراف الدولي بالمجلس كبديل ديمقراطي حقيقي للنظام الحالي، مشيرًا إلى خارطة الطريق التي طرحها المجلس والتي تتضمن فترة انتقالية يليها استفتاء على دستور جديد وانتخابات حرة.
وسلطت وسائل إعلام تابعة للنظام الإيراني الضوء على ما وصفته بـ"أخطر التحديات" التي تواجه نفوذ طهران الإقليمي. وأشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى أن سقوط نظام الأسد وضعف حزب الله يمثلان ضربة استراتيجية كبرى لإيران، مما يجعل العراق "آخر معقل" لنفوذها في المنطقة.
وأكدت تقارير إعلامية أن خامنئي يركز جهوده على الحفاظ على نفوذ إيران في العراق من خلال الحشد الشعبي. وأشارت وسائل الإعلام إلى زيارات سرية قام بها قادة إيرانيون للعراق لإعادة ترتيب صفوف الميليشيات الموالية لطهران، وسط تصاعد الضغوط الأمريكية والدولية.
واختتم بيركو كلمته بالتأكيد على أن دعم البدائل الديمقراطية، مثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يمثل فرصة لإنهاء الديكتاتورية في إيران وتحقيق الحرية والديمقراطية وسيادة القانون. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لدعم الشعب الإيراني في تطلعاته نحو مستقبل أفضل.