المقاومة الإيرانية تكشف المستور..
إيران وسلاح الدمار الشامل.. برنامج سري لتطوير رؤوس نووية لصواريخ متطورة
تُظهر الأدلة أن العديد من المنشآت في هذا الموقع قد بُنيت تحت الأرض، مما يجعل من الصعب اكتشافها عبر الأقمار الصناعية والمراقبة الدولية.
![](/photos/022025/67a484c011cd7.jpeg)
صواريخ إيران تستفز العالم- أرشيفية
![](/photos/thumbs/112023/655d29407faa6.jpeg)
وفقًا لتقرير حديث صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، يواصل النظام الإيراني سعيه السري لتطوير رؤوس نووية لصواريخ تعمل بالوقود الصلب بمدى يتجاوز 3000 كيلومتر. يتم تنفيذ هذا المشروع في موقعين رئيسيين: شاهرود وسمنان، تحت إشراف منظمة الأبحاث الدفاعية المتقدمة (SPND).
يسلط التقرير الضوء على تفاصيل هذا البرنامج وأسلوب النظام في التستر عليه، فضلاً عن تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي.
موقع شاهرود، الذي يقع على بعد 35 كيلومترًا جنوب شرق مدينة شاهرود، يعد أحد المراكز الأساسية لتطوير الرؤوس النووية. وعلى الرغم من أنه كان يُزعم أنه منشأة بحثية فضائية، فإن الخبراء في SPND يعملون هناك على تصميم واختبار رؤوس نووية لصواريخ "قائم-100" العاملة بالوقود الصلب، والتي طورتها قوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني. تمتلك هذه الصواريخ منصات إطلاق متحركة وتم تصميمها على غرار النماذج الكورية الشمالية.
أما موقع سمنان الصاروخي، الذي يقع على بعد 70 كيلومترًا جنوب شرق مدينة سمنان، فيعد مركزًا آخر رئيسيًا لتطوير الأسلحة النووية الإيرانية. يستخدم هذا الموقع لإجراء الأبحاث على صاروخ "سيمرغ"، الذي يعمل بالوقود السائل بمدى يتجاوز 3000 كيلومتر. تشير الأدلة إلى أن العديد من المنشآت في هذا الموقع قد بنيت تحت الأرض، مما يجعل من الصعب اكتشافها عبر الأقمار الصناعية والمراقبة الدولية.
من جهة أخرى، يستخدم النظام الإيراني عدة أساليب لإخفاء برنامجه النووي، منها تقديمه كمشروع فضائي واستخدام أسماء مدنية للمنشآت العسكرية، فضلاً عن منع المراقبين الدوليين من دخول المواقع الحساسة. على سبيل المثال، يُزعم أن صواريخ "قائم-100" و"سيمرغ" هي "حاملات أقمار صناعية"، بينما الهدف الحقيقي هو تطوير أنظمة حمل الرؤوس النووية.
وأثار الكشف عن هذه الأنشطة مخاوف جادة بشأن الأمن العالمي، حيث تهدد هذه الأنشطة الأمن الإقليمي بشكل مباشر. مع مدى يتجاوز 3000 كيلومتر، يمكن للصواريخ الإيرانية استهداف مناطق في الشرق الأوسط، أوروبا، وآسيا، مما يهدد ميزان القوى الإقليمي وقد يؤدي إلى سباق تسلح جديد.
وفي الوقت نفسه، قد تؤدي الأنشطة النووية السرية لإيران إلى فرض عقوبات أكثر قسوة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، كما يمكن تفعيل آلية "سناب باك" في مجلس الأمن الدولي، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على إيران.
من أجل مواجهة هذه التهديدات، يجب أن يتخذ المجتمع الدولي عدة تدابير حاسمة.
أولاً، يجب إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الدولي ضد إيران، خاصة المتعلقة ببرنامجها النووي والصاروخي.
ثانياً، يجب منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية صلاحية الوصول الكامل وغير المقيد إلى جميع المواقع النووية الإيرانية، سواء المعلنة أو غير المعلنة.
كما يجب فرض عقوبات على الشخصيات الرئيسية في الحرس الثوري والعلماء النوويين التابعين لـ SPND لإبطاء تقدم هذا البرنامج. وأخيرًا، يجب تعزيز التعاون الأمني بين الدول الغربية وحلفائها في المنطقة لمراقبة التهديدات المحتملة من البرنامج النووي الإيراني.
يمثل البرنامج النووي السري لإيران تهديدًا كبيرًا للأمن العالمي، حيث يستخدم النظام أساليب التستر والمراوغة لكسب الوقت عبر المفاوضات والاتفاقيات المحدودة. ومع تقدم هذا البرنامج بسرعة، فإن اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل المجتمع الدولي أمر ضروري. تتضمن هذه الإجراءات فرض عقوبات أشد، تعزيز الرقابة، وزيادة التعاون الأمني لمواجهة هذا التهديد المتزايد.
في سياق متصل، دعت المقاومة الإيرانية إلى تظاهرة ضد النظام الإيراني يوم 8 فبراير لدعم السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية. من المتوقع أن يشارك في هذه التظاهرة الآلاف من الإيرانيين المقيمين في مختلف أنحاء أوروبا.