الإمارات ترفض تهجير الفلسطينيين.. قرقاش يدعو إلى حلول عقلانية لأزمة غزة

أيد الدكتور أنور قرقاش، مستشار رئيس الإمارات، الدعوة التي أطلقها أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بضرورة تنحي حركة حماس عن إدارة قطاع غزة، وذلك لتجنب السكان الفلسطينيين مخاطر مخطط التهجير الذي يتم الترويج له من قبل بعض القادة الإسرائيليين بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووصف قرقاش، في تغريدة على منصة "إكس" يوم الجمعة، مقترح أبو الغيط بأنه "عقلاني"، مؤكدًا أن على حركة حماس تقديم مصلحة الشعب الفلسطيني فوق مصلحتها الخاصة. وأضاف أن الدعوة لتنحي حماس عن إدارة غزة "في محلها"، خاصة في ظل الدعوات المتزايدة لتهجير الفلسطينيين من القطاع، والتي تتعارض مع القانون الدولي ومبدأ حل الدولتين.

وأشار قرقاش إلى أن القرارات التي اتخذتها الحركة الفلسطينية أدت إلى حرب مدمرة في غزة، ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والنسيج الاجتماعي والإنساني للقطاع. وجدد تأكيد موقف الإمارات الرافض لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرًا أن مثل هذه الخطط تتنافى مع مبادئ العدالة الدولية.

من جانبه، كان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد دعا، خلال مقابلة تلفزيونية قبل يومين، إلى تنحي حركة حماس عن إدارة غزة لمصلحة الشعب الفلسطيني، معربًا في الوقت نفسه عن إعجابه بقدرة الحركة على الصمود في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية. وأكد أبو الغيط رفضه لأي خطط لتهجير الفلسطينيين، محذرًا من أن الضغوط الأمريكية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات في الشرق الأوسط.

وحذر أبو الغيط من أن مخطط التهجير سيتسبب في "أزمة دولية"، ووصفه بأنه "ظلم لا يمكن أن يتحمله التطور الإنساني"، مشيرًا إلى أنه قد يصبح سابقة خطيرة للتطهير العرقي يمكن أن تطال شعوبًا أخرى في مختلف أنحاء العالم.

يأتي ذلك في أعقاب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف خلالها عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، بما في ذلك مصر والأردن. وقد لاقت هذه التصريحات رفضًا واسعًا على المستويين العربي والدولي، بينما تمت إشادتها في الأوساط السياسية الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أعلنت مصر عن عزمها طرح تصور لإعادة إعمار قطاع غزة، يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، بما يتفق مع حقوقه الشرعية والقانونية. 

كما عبرت السعودية عن غضبها الشديد من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي دعا إلى تأسيس دولة فلسطينية على أراضي المملكة، فيما أبدت الإمارات تضامنها الكامل مع الموقف السعودي.

وتواصل الأوساط العربية والدولية رفضها لمخططات التهجير، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتضمن استقرار المنطقة.