شراكات استراتيجية لمواجهة تحديات العالم المعاصر..
محمد بن زايد يستقبل قادة العالم في رمضان: تعزيز جسور الشراكة والتعاون
تواصل الإمارات تعزيز التعاون الدولي عبر قمم ومباحثات تترجم رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لنشر الخير والسلام. من خلال لقاءات مع قادة البحرين، الصومال، وأفريقيا الوسطى، وتوقيع اتفاقيات استراتيجية، تؤكد الدولة دورها في دعم التنمية والاستقرار عالميًا.

رمضان الخير في الإمارات: لقاءات تعزز العلاقات الدولية
تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ (مارس 2025 م) سلسلة من القمم والمباحثات التي تعكس حرصها الدائم على تعزيز جسور الشراكة والتعاون مع مختلف دول العالم، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي.
وتأتي هذه الجهود تتويجًا لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي يسعى لبناء علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة، لاسيما في هذا الشهر الفضيل الذي عبّر عن أمله في أن يكون "شهر خير وسلام لشعوب العالم كافة".
وفي أحدث اللقاءات، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم الأربعاء 12 مارس 2025، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، في قصر الشاطئ بأبوظبي. تبادل الجانبان التهاني بمناسبة شهر رمضان، مؤكدين على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع البلدين، وحرصهما المشترك على تعزيز التعاون لتحقيق الخير والنماء لشعبيهما. وشهد اللقاء إقامة مأدبة إفطار تكريمًا للضيف البحريني، مما يعكس عمق الروابط بين الإمارات والبحرين.
وقبل ذلك بيومين، في 10 مارس 2025، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال، في قصر البطين بأبوظبي. تبادل الزعيمان التهاني برمضان، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، مع التركيز على دعم التنمية والاستقرار في الصومال. وأشاد الرئيس الصومالي بالدعم المتواصل من الإمارات في مختلف المجالات، خاصة الجهود التنموية التي تلبي تطلعات الشعب الصومالي نحو الازدهار.
وفي 6 مارس 2025، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بفوستان آرشانج تواديرا، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، في قصر الشاطئ بأبوظبي. تناول اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد، التجارة، الاستثمار، الطاقة المتجددة، والبنية التحتية. وشهد الزعيمان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، التي تهدف إلى تعزيز التجارة البينية وفرص الاستثمار في القطاعات الرئيسية. كما تم الإعلان عن عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات حماية الاستثمار، تجنب الازدواج الضريبي، الموارد المعدنية، التعليم، وغيرها.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة: "نتطلع إلى أن تشكل اتفاقية الشراكة الاقتصادية مرحلة جديدة في علاقاتنا مع أفريقيا الوسطى، لتحقيق منافع اقتصادية ومجتمعية متبادلة، وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار". وأكد حرص الإمارات على بناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية لضمان مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
وتبرز هذه القمم والمباحثات حرص دولة الإمارات على تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف، وبناء شراكات فاعلة تخدم التنمية المستدامة والازدهار العالمي. وتؤمن الإمارات بأن الشراكات الاستراتيجية هي السبيل لمواجهة التحديات المعاصرة مثل أمن الغذاء، الطاقة، تغير المناخ، والرعاية الصحية، وتحقيق السلام والتقدم للشعوب.
واستهل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شهر رمضان بتهنئة شعب الإمارات والمقيمين على أرضها والشعوب العربية والإسلامية، داعيًا الله أن يكون "شهر خير وسلام للعالم أجمع"، ومؤكدًا أن رمضان فرصة لتعزيز قيم الترابط الأسري والمجتمعي.
وتؤكد هذه الفعاليات والقمم التزام دولة الإمارات بتعزيز علاقاتها مع دول العالم، وبناء جسور التواصل والتعاون التي تحقق المصالح المشتركة وتدعم التنمية والتقدم في شتى المجالات، تجسيدًا لرؤية قيادتها الحكيمة في تحقيق مستقبل أكثر نماءً وازدهارًا للجميع.