فيلم تنتجه الجزيرة يتضمن افتراءات ضد التحالف العربي..

قطر تستعين بـ(الخدع السينمائية) لمهاجمة الجنوب والإمارات

أمير دولة قطر تميم بن حمد

قسم التحقيقات (عدن)

 لجأت دولة قطر التي تدينها دول خليجية وعربية بدعم وتبني التنظيمات الإرهابية، إلى الخدع السينمائية في محاولة لمجاراة الإعلام العربي الذي دأب على كشف علاقته الدوحة بالتنظيمات الإرهابية.

وكشفت مصادر وثيقة لـ(اليوم الثامن)، لجوء إعلام الدوحة إلى انتاج افلام وثائقية، بواسطة شركة انتاج بريطانية، يتضمن افتراءات ضد دول التحالف العربي، الذي يقاتل في اليمن لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا".. مستعينة بأجهزة مخابرات تابعة لإيران والمخلوع صالح وخدع سينمائية في  انتاج فيلم وثائقي يزعم ان التحالف العربي يحتل اليمن".

وقبل نحو أسبوعين قامت هيئة الإذاعة القطرية باستضافة العديد من الناشطين اليمنيين  في الخارج وكان من بينهم جلال الصلاحي المقيم في أمريكا والذي انتقل بعدها الى ماليزيا عقب زيارته الدوحة، ويقيم حاليا في تركيا ، اعترف بان زيارته إلى قطر  تركز على الدور الإماراتي والسعودي في اليمن ولكن من ناحية اقتصادية ".

والفيلم المتوقع عرضه خلال الايام القادمة، يتضمن العديد من المغالطات من بينها أن "اليمن أغنى دولة عربية وخليجية ولديها موارد مدفونة تسعى الامارات حاليا الى بسط النفود على أماكن تواجدها واستخراجها".

كما يتحدث عن مزاعم وجود 12 منجما للذهب في تعز بالإضافة إلى أن في صحراء الجوف ونهم مناجم أخرى وان كل المعسكرات الجبلة أيضا تحتوي على موارد هائلة ولذلك يتم عرقلة تحريرها".

 ويستدل الفيلم القطري الإخواني على جملة عبد الحوثي الشهيرة عندما قال لدينا ثروة أحجار الزينة وانه يقصد بهذه الجملة هو مناجم الذهب التي كانت تشرف عليها سلطات صالح مع أطراف إقليمية أخرى.

يقول خبراء يمنيون إن الوقائع على الأرض تؤكد أنّ أبوظبي تمكّن أبناء الجنوب الذين تعرضوا للظلم ونهبت حقوقهم، جراء سيطرة تحالف صالح والإخوان على بلادهم قبل ربع قرن".. مشيرين إلى أن الدليل هو ما حصل في شبوة من تجنيد أبناء المحافظة لتأمينها وتأمين المنشآت النفطية، بعد ان ظلت آبار النفط تدار من قبل اتباع صالح والإخوان".

ويؤكد الصحافي مختار اليافعي "أن انتاج قطر لفيلم وثائقي لا يقدم ولا يؤخر، فالخدع السينمائية بكل تأكيد لن تجني الدوحة من خلفها اي شيء، غير ان المقاطعة سوف تستمر حتى ترضخ في الأخير وتذعن للأجماع العربي وتتخلى عن دعم التيارات المسلحة التي عاثت في بلدان العرب ولا يزال الجميع يعاني منها إلى الساعة".

ولفت اليافعي وهو رئيس تحرير صحيفة عدن 24 في حديث لـ(اليوم الثامن) "أن "فيلم الدوحة السينمائي المتوقع ان تبث قناة الجزيرة خلال الايام القادمة  يزعم ان الجنوب واقع تحت هيمنة الخليج، فهو يقدم شرحا مفصلا لأبناء الجنوب الذين لم يقتنعوا بعد بسياسة احتلال تحالف (صالح والإخوان والحوثيين) ونهبهم لثروات جنوب اليمن".

وقال "إن التحالف العربي ودولة الإمارات تحديدا تقدم كل يوم تضحيات جسيمة في سبيل تأمين المدن الجنوبية المحررة ناهيك عن الدعم المادي واللوجستي وتدريب قوات عسكرية من أبناء الجنوب الذين ظلموا منذ الوحدة مع الشمال".

ويقول سكان جنوب اليمن إنهم إلى اليوم لا يزالوا يعانون من الحرب التي شنها تحالف صالح مع الإخوان وتنظيم القاعدة، حيث سرح تحالف الحرب على الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي، نحو 100 الف موظف من اعمالهم واغلاق المؤسسات التي كانت تدر دخلا على المجتمع.

ويؤكد المحلل السياسي اليمني فضل العيسائي  "في أزمة قطر لم تكون حديث اللحظة وإنما جذورها يمتدّ إلى ما قبل عقدين من الزمن وليس من الممكن نأخذ القراءة من خلال الأزمة الحالية بالوقت المعاصر، حيث من المؤكّد أن قطر ارتبطت بمشاريع عدّة تهدد المنطقة وأصبحت الدوحة  منصة الانطلاق".. مشيرا إلى أن "أول مشروع قامت به منظومة المشاريع المنخرطة فيها قطر هي بناء اخطبوط "إعلامي"(عالمي بقوة مالية مهولة) لأنهم أدركوا من خلال "بروتوكولات حكماء صهيون "أن الإعلام بالوقت المعاصر يعتبر ركناً أساس من اللعبة واستوردت أغلب كوادر الإعلام المحترف والمرتبط بالمشاريع العالمية ،ودشّنت قناة الجزيرة بعد المتغيرات التي حدث منتصف التسعينيات بالانقلاب على "الحاكم" وتوطيد العلاقة مع المشاريع اللاعبة بالمنطقة وخدمتها في  ثلاثة مسارات "الأول(الإعلام) الثاني(المال) الثالث (الإيواء) وهذا ما بدأت به قطر".

 وأضاف لـ(اليوم الثامن) "الحالة التي لم يتناولها الإعلام اليوم هي أن تواجد قطر  في جهة "اليمن" عبر(الأخونج) لم تكون وليدة اللحظة حيث بدأ" إبان تأسيس حزب الإصلاح اليمني  بدء التسعينيات ، وأيضاً حين خلافها مع السعودية حينذلك فـ"عملت بعدة اتجاهات في اليمن ولم تقطع حبل التواصل مع أغلب القوى في اليمن وكلّما ظهرت قوة تعاملت معها  وكان أخرها بعد عام 2004م وطدت علاقتها مع الحوثة نكاية بالسعودية ".

وحول ما يحدث في شبوة ، قال "هي أعمال بالأساس كان يفترض منذ زمن مبكر أن يعمل عليها أبناء شبوة والجنوب وهو التخلّص من ساحة الصراع، وكانت شبوة جزءً أساساً من ساحات الصراع وشيطنتها وتركيز الإعلام  من قبل(ثالوث الصراع في اليمن عفاش ، الإخوان، حوثة) على أنها عقر دار الإرهاب ليتسنى لهذه القوى اللاعبة السيطرة على منابع الثروات من خلال نشر الفوضى الخلاقة فيها، وإيقاظ الثأر والمفهوم القبلي وتدمير مفهوم الدولة لدى ثقافة الإنسان، وحيث اندلاع الحرب في جهة اليمن ودور عاصفة الحزم بدأت اللعبة تظهر إلى السطح وتكشف الأقنعة ومكمن الخيانة والقوة، وهذا ما جرى الآن، أن المشاريع المستهدف للمنطقة العربية كانت قطر جزءً أساسيا منها وبالتالي حينما ظهر نجاح الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومعهما دول التحالف مصر والأردن والمغرب والسودان والبحرين والكويت في وأد هذا المشروع "وضح دور قطر في اللعبة وأعلن ضدها إجراءات، وهذا ما تحوّلها  الآن إلى إبليس في الكذب ومحاولة شراء المنظمات الدولية والجهات الدولية حتى اللعب عبر الرياضة في محاولة الخروج من الأزمة وليس مستغرباً أن تنتج أي أعمال لإعاقة نجاح التحالف العربي لأنها الآن جزء أساسي من مشروع الملالية بشموليته (أخونج وملالية إيران وأطراف أخرى معهما في اللعبة) والأساس ما تفعله الإمارات من أعمال حققت فيها نجاحاً مع أبناء الجنوب ليس خارج إطار التحالف العربي في مهمة نجاح أجندته والتصدي للإرهاب بدرجة أساسية وأيضاً حلّ الأزمة اليمنية وقطع جذور الأسباب التي أدّت إلى هذه الحرب وانهيار الدولة اليمنية".

وقال "إن أبناء شبوة إلى الجيش سوف يساهم في تجفيف منابع الإرهاب والاقتتال القبلي ".. مؤكدا ان  هذه رؤية يفترض أنها أقيمت منذ زمن بعيد في توطيد العلاقة مع الخليج والعالم في مكافحة الإرهاب بالمنطقة من خلال سكان المناطق والسيطرة على أرضهم وهذا يعتبر نجاحاً كبيراً يكتب لتحالف العربي بالسيطرة على شبوة من قبل أهلها ومكافحة الإرهاب يعطي قوة وإرادة لاجتثاثه وأيضاً الحياة بسلام".