تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي انطلقت أمس، فعاليات مبادرة «مونشوت» لدعم الأبحاث الطبية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
وتهدف المبادرة التي نظمتها مجموعة «في بي اس للرعاية الصحية» بالتعاون مع جمعية البيت متوحد إلى توحيد جهود القطاعين العام والخاص لتوفير منصة يلتقي خلالها الخبراء والمختصون من مختلف أنحاء العالم بصناع القرار والسياسات لمناقشة، وإنشاء إطار عمل واضح لدعم الأبحاث الطبية في الدولة. وتسلط الضوء على منهجيات إنشاء الأجندة البحثية التي تسرع عجلة الابتكار وريادة الأعمال لاستشراف مستقبل القطاع التعليمي والتنمية الاجتماعية والقطاع الصحي، وذلك بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 ودعم جهود دولة الإمارات للمضي قدماً نحو اقتصاد مستند إلى المعرفة.
وتشمل المبادرة ثلاث جلسات رئيسية: تناولت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور مارتن ستامب رئيس مشروع علم الأمراض في «غوغل»، وناقش دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض ومدى الدقة التي يتمتع بها ومستقبل القطاع الصحي في ظل تطور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بجانب توضيح كيفية تطوير الخوارزميات التي تم تطويرها للكشف عن أنواع معينة من السرطان بشكل أكثر دقة.
وتناولت الجلسة الثانية كيفية إنشاء أجندة بحث عالمية مستدامة تستقطب أفضل المواهب العلمية، والتي تعزز مناخ الابتكار واحترام العقلانية وقيم البحث، فيما أدارها الدكتور غارث بويبز مدير مركز أبحاث السرطان بمعهد سانفورد بورنهام بريبيس في كاليفورنيا والدكتورة لين كيزكباتريك الرئيس التنفيذي لشركة «Ensyce Biosciences» في كاليفورنيا، إضافة إلى الدكتور مارتن ستامب رئيس مشروع علم الأمراض في غوغل.
أما الجلسة الثالثة فتطرقت إلى أساليب إنشاء وتطوير أنظمة الدعم الضرورية لأجندة الأبحاث العالمية التي تتضمن معاهد إبداعية وبحثية في القطاعين العام والخاص لخلق قاعدة معارف مستدامة لتمويل، وجذب العلماء المستقبليين، وأدارها الدكتور ستنالي هاميلتون رئيس قسم الأمراض الباطنية في مركز إم دي أندرسون للسرطان، بالإضافة إلى مختصين آخرين، من بينهم الدكتور جيسون هيب اختصاصي علم الأمراض واستشاري في Medical Brain Team في شركة «غوغل» الدكتورة لينا مينيل اختصاصي علاج الأورام في رويال فيليبس.
وقال سيف علي القبيسي، رئيس مجلس إدارة جمعية «البيت متوحد»: نحن فخورون بدعم «في بي إس» للرعاية الصحية أحد أهم شركاء جمعية البيت متوحد في تنظيم مبادرة «مونشوت»، حيث تضع الجمعية نصب أعينها الحفاظ على معايير الحياة الصحية في المجتمع، وسعداء بمواصلة مساهمتنا في مبادرة «مونشوت» وهي حدث عالمي مبتكر يهدف إلى تحفيز الجهود الرامية لوضع أجندة مستقبلية لأبحاث الرعاية الصحية المبتكرة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل».
وقال الدكتور شمشير فياليل الرئيس والمدير الإداري للمجموعة: إن إطلاق المبادرة التي تجمع أفراد المجتمع والمختصين معنا، يهدف إلى تطوير أجندة تسهم بشكل فاعل في تسريع عجلة النمو المعرفي وريادة الأعمال وتحفيز الابتكار، حيث نسعى إلى توفير منصة لخلق جيل من العلماء الطموحين ورواد الأعمال المبتكرين القادرين على مواجهة أي تحديات قد تواجه المجتمع الآن وفي المستقبل».
وخلصت الجلسات النقاشية إلى تحديد عدد من الخطوات القادمة بما في ذلك وضع خريطة طريق توفر إطار عمل لبناء أجندة بحثية سريرية واسعة النطاق تدعمها التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى أوراق عمل لتوفير تمويل حكومي وخاص لاستقطاب المواهب العلمية، واستقطاب مزيد من الأبحاث إلى دولة الإمارات.