تجنيد قسري في الجبهات..

أطفال اليمن خلف فوهات بنادق الحوثيين

تنتهك ميليشيات الحوثي بتلك الممارسات حقوق الأطفال التي تضمنها القوانين

محمد عبدالله

جرائم الحوثيين في حق أطفال اليمن لا تعد ولا تحصى.. تجنيد قسري في الجبهات، تدريب على السلاح، واستعمالهم كدروع بشرية في بلد لا صوت فيه يعلو هذه الأيام على أزير الرصاص.

مرة أخرى تنتهك ميليشيات الحوثي بتلك الممارسات حقوق الأطفال التي تضمنها القوانين والمواثيق الدولية، متجاوزة بذلك الخطوط الحمراء.


أرقام مرعبة

تشير الأرقام الصادرة عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان إلى أن نحو 33% من مجندي الميليشيات الانقلابية "أطفال"، في الوقت الذي ذكرت فيه وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن الحوثيون جندوا أكثر من 23 ألف طفل، 67% منهم يقومون بأدوار قتالية في صفوف الميليشيات.

وبحسب منظمة العفو الدولية فإن الميليشيات الانقلابية تجنّد أطفالاً تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وهو ما يمثل انتهاكاً للمواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الطفل في أوقات السلم والحرب.

وكشفت المنظمة عن تلقي أهالي الأطفال المقاتلين في صفوف الحوثي لراتب شهري يقدر بحو 100 دولار.

قلق المنظمات الحقوقية الدولية

تجنيد الحوثيين للأطفال لم يعدّ يقتصر على حالات معزولة، أو أعمال تجنيد لا تشكل نسقاً متبعاً، بل الأمر تجاوز ذلك وأصبح لا يخرج عن توجيهات القيادة الحوثية، وهو ما شكل قلقاً للمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، ومنظمات حماية الطفولة في العالم.

انتهاكات تضرب بعرض الحائط حقوق الطفل التي تضمنتها معاهدات واتفاقيات دولية، وتؤكد حالة الانهيار والوضع الذي باتت تعيشه الميليشيا بعد انكشاف حقيقة مشروعهم التخريبي والتدميري الممول من إيران والتي ترقى إلى الإبادة الجماعية، وَفق الحكومة اليمنية.


جريمة حرب

"جرائم حرب ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية" هكذا وصف البرلمان العربي تجنيد الحوثي للأطفال في اليمن وتدريبهم على استخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وتوزيعهم على خطوط التماس في الجبهات للمشاركة المباشرة في العمليات القتالية واستخدامهم كوقود للحرب العبثية.

وأشار البرلمان العربي إلى أن "ميليشيا الحوثي تعد أكثر جماعة اعتمدت على تجنيد الأطفال، وبلغت نسبة تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثي 72% من إجمالي عملية تجنيد الأطفال في اليمن حسب بيانات الأمم المتحدة، بما يعادل ثمانية أضعاف نسبة تجنيد تنظيم القاعدة للأطفال، وأن بعض الأطفال المجندين من خلال ميليشيا الحوثي لا تتعدى أعمارهم 8 سنوات".