الضحايا أكاديميون وإعلاميون..

هستيريا الخطف تصل الذروة في صنعاء

ميليشيا الحوثي

وكالات

صعدت ميليشيا الحوثي، عمليات اختطاف الناشطين والإعلاميين في مناطق سيطرتها، خلال الفترة الأخيرة، حيث وصلت الانتهاكات الحوثية ذروتها في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى.

وقبل أيام خطف مسلحو الحوثي، الصحافي عصام القدسي، من وسط الشارع قرب جامعة صنعاء، وظل مصيره مجهولاً ليتبن لاحقاً لأسرته، اليوم الجمعة، أنه معتقل في سجن الأمن القومي الخاضع لسيطرة الميليشيا.

وفي وقت سابق، خطفت ميليشيا الحوثي، العقيد عبد القوي عبد الرحمن إسماعيل، وهو عضو قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، حيث احتجزه الحوثيون أثناء ما كان في طريقه إلى مدينة عدن مع عدد من زملائه العسكريين لغرض إجراء معاملات رسمية لاستلام مرتباتهم المقطوعة من قبل ميلشيات الحوثي منذ ما يزيد عن العامين.

وكانت الميليشيا الحوثية قد اعتقلت مجموعة نساء مع أطفالهن بمحافظة ذمار، في طريق عودتهن إلى صنعاء من مدينة عدن جنوبي البلاد، بعد إكمالهن لمعاملات تخص صرف رواتبهن بحسب بلاغ اتحاد نساء من أجل السلام في اليمن لمكتب المبعوث الأممي وجميع منظمات حقوق الإنسان.

وخلال الشهر الماضي اختطفت الميليشيا الحوثية موظفين من جامعة صنعاء وآخرين في مكتب التربية والتعليم بصنعاء وذمار، عقب بلاغات باعتزامهم التوجه إلى عدن لإجراء معاملات حول مرتباتهم الحكومية.

وتنظر ميليشيا الحوثي الإرهابية، لسفر المواطنين في مناطق سيطرتها إلى عدن، لإجراء مراجعات تتعلق بمرتباتهم الحكومية، جناية كبيرة يعاقب عليها بالاختطاف، في الوقت الذي تواصل الميليشيا الاستيلاء على مرتبات موظفي القطاع العام وسرقتها منذ نحو ثلاثة أعوام على التوالي.

وكان اتحاد الأكاديميين العرب قد طالب ميليشيا الحوثي بالإفراج العاجل عن كل الأكاديميين المعتقلين في سجونها، في سياق استمرار ردود الأفعال على اعتقال الأكاديمي الدكتور نصر محمد السلامي وعدد آخر من الأكاديميين منذ ما يزيد عن الثلاثة أعوام بدون وجود مسوغ قانوني لذلك.