عوضا عن نقل الملكية..

فرنسا تؤيد تداول التحف الأثرية الإفريقية بدلا من إعادتها

ليست المسألة إفراغ المتاحف

موسكو

اعتبر وزير الثقافة الفرنسي فرنك رييستر الأحد أنه لا بدّ من أن يتسنّى ل”الشباب الإفريقي النفاذ إلى تراثه”، مشيرا إلى أنه يعتزم “تداول التحف” لكن “ليس بالضرورة نقل الملكية”.
وقال رييستر في مقابلة مع أسبوعية "لو جورنال دو ديمانش"، "هدفنا واضح جدا ولا بدّ من أن يتسنّى للشباب الإفريقي النفاذ إلى تراثه الخاص وأيضا تراث البشرية.

باريس تؤكد على الطابع غير القابل للتصرف بالقطع الاثرية وامكانية حدوث استثناءات كما هي الحال مع بنين.

والأمر يقضي بإعادة القطع ولكن أيضا بإعارتها وإيداعها على المدى الطويل وإقامة معارض … وليست المسألة إفراغ المتاحف لكن التعاون تعاونا وثيقا بهدف تداول القطع".
ويتوافق رأي وزير الثقافة مع رأي أكاديمية الفنون الجميلة ومتحف "كي برانلي" في باريس اللذين يؤيدان تداول التحف الفنية بدلا من إعادتها على نطاق واسع عملا بتوصيات تقرير صدر في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر.وأوصى التقرير الذي أعده أستاذان جامعيان هما بينيديكت سافوا من فرنسا وفلوين سار من السنغال كلّفهما الرئيس إيمانويل ماكرون بهذه المهمة، بأن تعيد فرنسا عشرات الآلاف من التحف الفنية الإفريقية التي نهبت خلال حقبة الاستعمار أو اشتريت بأسعار بخسة.
وسرعان ما أعلن الرئيس الفرنسي نيته إعادة 26 قطعة لدولة بنين أخذها الجيش الفرنسي كغنائم حرب سنة 1982، مع أنه لا يمكن التصرف بها بموجب قانون التراث، كغيرها من التحف في المتاحف الفرنسية.

آثار
'ليست المسألة إفراغ المتاحف'
وشدد وزير الثقافة على "الطابع غير القابل للتصرف بهذه التحف"، مشيرا إلى إمكانية حدوث استثناءات كما هي الحال مع بنين. لكنه أردف أن "دراسة قانونية هي قيد الإجراء وإن تطلّب الأمر سنّ قانون جديد، فسنقوم بذلك"