مواقع التعارف..

أخصائيون: منصات المواعدة الالكترونية ترفع نسبة العنوسة بين النساء

تكرار المحاولات دون جدوى يوقع في اليأس

لندن

يرى أخصائيون في علم الاجتماع أن مواقع التعارف على الانترنت رفعت من نسبة العنوسة في المجتمعات.
وقال علماء من جامعة دي مونتفورت إن هذه المنصات الالكترونية تمنح الرجال فرصا أكبر للتعارف والتواصل والمواعدة، الأمر الذي يبعدهم عن الدخول في العلاقات الجادة التي تنتهي بالزواج.
وأفاد الباحثون من الجامعة البريطانية الشهيرة أن العلاقات العاطفية الفاشلة التي تنتج عن التعارف عبر الانترنت تؤثر في نفسيات الرجال والنساء على حد سواء، ما يجعلهم مترددين أو معرضين عن الزواج خوفا من الفشل.
أكسبت مواقع التعارف العزاب خبرة كبيرة في العلاقات جعلتهم يضيعون فرصا كثيرة للارتباط بشريك الحياة المناسب، ومنحتهم وقتا اطول في اتخاذ القرار حول ما إذا كان الشخص المقابل يصلح أم لا.
وترتبط مرحلة الإعجاب والتعارف، بآمال في علاقة دائمة، حتى قبل معرفة كافة التفاصيل عن الطرف الآخر، وعندما تتكشف التفاصيل تخيب الآمال ويبدأ الحذر من خطوة مشابهة قادمة.

مواقع التعارف عبر الانترنت
"يا تصيب يا تخيب"
وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن مواقع التعارف تسبب الاحباط والاكتئاب للشباب بسبب عدم رضاهم عن مظهرهم وفقدان ثقتهم بأجسادهم، خاصة بعد انتهاء علاقة فاشلة عندما لا يعاود الطرف الآخر الاتصال بعد اللقاء الأول، فيقع البعض في اليأس خاصة عندما تتكرر المحاولات دون جدوى.
لكن بعض الدراسات توصلت أيضا إلى أن العلاقات التي يتم ربطها عبر الإنترنت تستمر لمدة أطول، فقد أشار علماء من جامعة فيينا في النمسا عام 2017 أن الطريقة التقليدية في التعارف والزواج فقدت أهميتها، وأن العلاقات العاطفية عبر الإنترنت تتم بنسب أكبر بين أشخاص لا ينتمون لنفس البيئة أو الثقافة، وغالبا تستمر لفترة أطول.
وارتفع في السنوات الأخيرة الطلب على تطبيقات التعارف والزواج في دول مختلفة من العالم، بخاصة مع الانتشار الواسع لهذه البرامج بلغات مختلفة.
وشهد العامان الأخيران بالتحديد انتشارا ونجاحا غير مسبوق للخدمات المقدمة من هذه البرامج التي تحمل شعارا واحدا في معظم الحالات، مفاده: "إذا كنت شابا أعزب وتبحث عن الحب، فإن الجواب موجود على الإنترنت"، وما على الراغب في التعارف إلا تنزيل التطبيق الذي يريده على هاتفه الذكي ثم تنفيذ عملية التسجيل، وإدخال المعلومات الشخصية الخاصة به، ورفع مجموعة من صوره.