المعيشة في عدن..

عدن.. رغيف الخبز ووزن الريشة

رغيف الخبز

ندى سالم

سمعنا عن وزن الريشة ولكن لم يسبق لنا ان نعيش هذه التجربة واقعا ونلمسها بايدينا ونشاهدها بام اعيننا
فقد لاحظنا في عدن انقراض رغيف الخبز وانكماشه ويبدو بانه بالفعل يتم اخذ ميزان الذهب فتوضع عجينة بوزن الريشة ويتم اخذ قوالب تناسب هذا الوزن
فيتم سكب الخميرة بسخاء حتى تتحول العجينة التي هي بوزن الريشة او القيراط الى الشكل الذي يتم بيعه على المواطنين على اساس انه رغيف خبز ، فقد اصبح خفيف الوزن مرتفع الثمن .
كيس القمح الان ولله الحمد قد نزل سعره فبما يتعذرون اولئك التجار الجشعون المتحكمون في خبز الجائعون والذين ليس امامهم الا التسليم بالامر الواقع وشراؤه بالثمن الذي يضعه ذاك التاجر
والذي تغلب الجشع والطمع في نفسه على السخاء والهناء
فاذا اتينا لنحسب قيمة كيس القمح مع الاتعاب الاخرى لتجهيز ذاك الرغيف الذي ذكرناه انفا فعندها سنجد بان الفائدة التي يغنمها التاجر من وراءه تفوق المئة الف .
طبعا فالرغيف يوزن بالقيراط وعجينته بحجم الانامل
فطالما لاتوجد رقابة تحد من جشعهم ومحاسبتهم واغلاق مخابزهم حتى وتوقف طمعهم ليرتدعون ويكتفون بفائدة تكون مناسبة لهم ووفق امكانية المواطن وليست مرتفعة تفوق الكثير على حساب المشترون والذين يضطرون الى شراء الكثير من انامل الخبز لتسد جوعهم وتكفي اسرهم وخاصة الاسر ذات العدد الكبير ،
ربنا يكون في عونهم لان الميزانية ستذهب جلها لرغيف الخبز الخفيف الهزيل والذي لم يسبق له مثيل .