انحسار في الهوة..

تقرير: متى تتحقق المساواة بين الرجل والمرأة؟

تحسّن بسيط

واشنطن

سجّل العام 2017 بعض الانحسار في الهوة بين رواتب الرجال والنساء في العالم، لكن ينبغي الانتظار أكثر من 200 عام حتى تتحقّق المساواة تماما في سوق العمل، بحسب ما جاء في تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي نشر الثلاثاء.
واستند هذا التقرير على معطيات من 149 بلدا، وأظهر أن الهوة في الرواتب بين الجنسين انحسرت بشكل عام.
لكن في المقابل، انخفض الحضور النسائي في مجال السياسة، وانخفضت أيضا قدرتهنّ على الاستفادة من الخدمات الطبية والتعليمية.
وفي حال استمرّت وتيرة التحسّن على ما هي عليه، توقّع التقرير ألا تزول الفروقات بين الجنسين في معظم المجالات قبل 108 سنوات، وفي مجال العمل قبل مئتين وعامين.
وتناول التقرير تحديدا أربعة مجالات هي الصحة والتعليم والسياسة وعالم العمل.
ولفت التقرير إلى وجود تراجع في مجالات التعليم والصحة والحضور السياسي للمرأة بعد سنوات من التقدّم.
ولم يسجّل تحسّن سوى في مجال العمل، وهو تحسّن بسيط، وما زال الفرق بين الرواتب يناهز 51%.
ويتوقع أن تزول الفوارق بين الرجال والنساء في أوروبا الغربية خلال 61 عاما، أما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقد يتطلب الأمر 153 عاما.
وتعدّ أيسلندا والنروج والسويد وفنلندا من أفضل البلدان في مجال المساواة، أما الأسوأ فهي سوريا والعراق وباكستان واليمن.
وكشفت دراسة سابقة أن النساء البريطانيات يعتبرن المساواة بين الجنسين مسألة تجاوزها الزمن في العالم الحديث.
وكشفت الدراسة أن واحدة فقط من كل 7 نساء بريطانيات تصف نفسها بأنها من أنصار المساواة بين الجنسين، في حين تعتقد الأكثرية أنهن حققن المساواة مع الرجال في الكثير من المسائل مثل الأجور والمهارات.

وأشارت الدراسة إلى أن واحدة من كل 5 بريطانيات اعتبرت أن مفهوم تحرّر المرأة صار "طرازاً قديماً" ولم يعد له صلة بجيلهن، فيما رأت 17% من البريطانيات أن الحركات النسوية المطالبة بالمساواة بين الجنسين مضت أبعد من اللازم بشكل جعل الجيل الأصغر سناً منهن الأقل احتمالاً لدعمها.
وتبرز دراسات عديدة مقدار الخسارة التي تعاني منها المرأة نتيجة لخروجها إلى العمل، وما تعانيه من تمييز في الرواتب وساعات العمل وحتى في الامتيازات.
وتشتكي النساء المتحمسات للعمل من التمييز ضدهن في الرواتب، فهن يتقاضين أجوراً تقل بكثير عن أجور الرجل رغم أنهن يمارسن الأعمال نفسها.
وتشير  دراسات سابقة إلى أن انخراط المرأة في العمل لمدة 10 أو 12 ساعة خارج المنزل تسبب في 12 مليون حالة طلاق في العالم، منها 58% في الغرب.
وتشعر العديد من النساء العاملات أن العمل أفقدهن ميزة الأنوثة والعاطفة والميل الفطري إلى الأمومة.