ترجمة لإنتصارات ساحقة على الواقع..

سياسي يمني: التحالف والمقاومة أسقطا مشروع إيران

الصحفى كامل الخوداني

علي رجب

كامل الخوداني واحدًا من أهم القيادات المؤثرة في حزب المؤتمر الشعبي العام باليمن، والذي أسسه الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، كما يُعد الخوداني أبرز المقربين من قائد الحرس الجمهوري السابق، وقائد المقاومة الوطنية حاليًّا (حراس الجمهورية) العميد طارق صالح.

ومؤخرًا شهد «الخوداني» معارك تحرير الساحل الغربي، وعلى رأسها معركة تحرير الحديدة من قبضة الميليشيات الحوثية، ويُذكر أن نجله مصطفى الخوداني قد استشهد في معركة تحرير الحديدة.

وفي حوار لموقع «المرجع» بخصوص العديد من تفاصيل الأزمة اليمنية، واستطلعنا رأيه في مشاورات السويد وجلوس ميليشيا الحوثي الكهنوتية إلى طاولة المفاوضات، والنتائج التي توصلت إليها المشاورات نتيجة جهود التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات والمقاومة اليمنية وقوات الشرعية، وغير ذلك من نقاط مهمة في نص الحوار التالي:

بداية.. كيف ترى خسائر الحوثيين في الحديدة؟

الحوثيون يعيشون مرحلة سقوط وانهيار ملحوظة، فخسائرهم فادحة في كلِّ الجبهات من صعدة وصنعاء والبيضاء وحجة والضالع إلى الحديدة، وتعد خسائرهم في الحديدة هي الأكثر وجعًا للميليشيا الكهنوتية.

يقال إن خسائر الحوثيين كبيرة في الحديدة بفضل قوات المقاومة اليمنية والتحالف العربي.. ما صحة ذلك؟

إنها حقيقة، فخسائر الحوثية (الكهنوتية) بالآلاف وليس بالمئات؛ حيث شهدت جبهاتهم في الحديدة خسائر فادحة، خلال الأسابيع الأخيرة، وجاء وقف القتال -وفقًا للهدنة- لينقذهم من هزيمة نكراء.

ووفقًا للإحصائية -التي حصلت عليها من مصادري الخاصة- خسر الحوثيون ما يقرب من 5000 قتيل، في جبهة الساحل الغربي، منذ يونيو 2018 وحتى نهاية الشهر الماضي فقط، ومعظمهم من أبناء القبائل، وساقهم الحوثيون للمحرقة دفاعًا عن ولاية زعيم الميليشيا المزعومة، لا دفاعًا عن السيادة التي تخلى عنها لقوات أجنبية مقابل السماح لباخرات نفط محمد عبدالسلام (المتحدث باسم الحوثيين) بالتفريغ دون اعتراض.

كيف ترى نتائج مشاورات السويد؟

أراها ترجمة لانتصارات ساحقة حققها التحالف العربي والمقاومة اليمنية خلال الفترة الماضية، ولكن ما تم الاتفاق عليه  يُشكل هزيمة كبيرة للحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن.

ورغم سخطنا على مشاورات السويد، فإن سقف مطالبنا كان عاليًا باجتثاث الحوثي نهائيًّا، حتى لو خضع وانسحب من الميناء والمدينة، والتي كشفت موافقته تسليمهما زيف شعاراته التي ظل يسوقها ويتشدق بها، كالسيادة وحماية الحديدة وغيرهما رغم محاولات إعلامه إظهار تنازلاتهم هذه بالمكاسب لاستمرار خداع السذج من أتباعهم.

هل تعد نتائج مشاورات السويد بداية النهاية للمشروع الإيراني في اليمن؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال يجب أولًا أن نشيد بدور التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليقظة المبكرة لأبعاد مشروع ميليشيا الحوثي في اليمن، وخطورة ذلك المشروع على الدولة اليمنية والخليج والأمن العربي بصفة عامة.

فالتحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، قدم تضحيات كبيرة وعظيمة في سبيل إسقاط المشروع الإيراني، وهزيمته في اليمن؟ والتي أصبحت واضحة في الجبهات اليمنية بالدعم الكبير للمقاومة والجيش المني، وكذلك لقضية اليمن في المحافل الدولية.

دور السعودية والإمارات في اليمن لا يتوقف عند الدور العسكري لدحر الحوثي وإسقاط المشروع الإيراني، ولا في الدعم السياسي والإعلامي لفضح انتهاكات ومشروع الحوثي العنصري الطائفي في اليمن، ولكن أيضًا في إعادة بناء اليمن، والمناطق المحررة، فالهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم العائلات والأسر اليمنية التي عانت على يد جماعة الحوثي الإرهابية، لتأتي بعد ذلك مباحثات إستكهولم أو مشاورات السويد، لتكون تتويجًا لجهد التحالف العربي في اليمن.

حدثنا عن دور قطر في دعم الحوثيين 

الدعم القطري للحوثيين واضح في اليمن، سواء أكان دعمًا ماديًّا أم دعمًا سياسيًّا أم دعمًا إعلاميًّا أم دعمًا بالسلاح، فالدوحة أنفقت ٥٠٠ مليون دولار تقريبًا على دعم ميليشيا الحوثي، سواء بشكل مباشر أو بشكل فديات أو عبر ستار العمل الخيري؛ حيث قدم دعمًا ماليًّا لمؤسسات الحوثي، ومنها مؤسسات: «البلاغ الخيرية»، و«الإحسان الخيرية»، و«الرحمة الخيرية».

كما قدمت دعمًا إعلاميًّا للحوثيين عبر تدريب عناصر الإعلاميين أو نقل الخطاب والرسالة الحوثية الإرهابية عبر شاشة الجزيرة، بوق الإرهاب في الوطن العربي، ناشرة الفوضى في المنطقة.

هل يمكننا الجزم بهزيمة محور الشر في اليمن؟

محور الشر «القطري - الإيراني - التركي» في اليمن والمنطقة، تلقَّى ضربات موجعة في اليمن، مع دور التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، ووجود يمنيين وطنيين يؤمنون بعروبة اليمن، حتمًا سيهزم محور الشر في اليمن.

كيف ترى مستقبل الحوثي في اليمن؟

بعد 4 سنوات من الحكم -غير الشرعي- والانتهاكات والقتل والتدمير والتخريب والعنصرية التي اتبعتها ميليشيا الحوثي الكهنوتية الإرهابية في اليمن، هل يمكن أن ترى لها حضورًا، الحوثي في اليمن إلى زوال، ومشروعه  الطائفي الإيراني سقط بلا رجعة.

فالحوثيون جماعة منبوذة، وكل يوم ينحسر وجودها، ولا يمكن لها التوسع، ولا يمكن لها حتى الحفاظ على وجودها لا شعبيًّا ولا سياسيًّا حتى في محافظة صعدة (معقل الحوثي)، ولا يمكن لليمنيين تقبل وجودها في أي مكان أو منطقة لا تخضع لفوهات بنادقهم في حال سقوط على عكس كل الأطراف والقابلة للعودة وبقوة مهما اشتدت الحرب عليهم وعلى أتباعهم، ولهذا نثق بأنهم ومهما حاولوا البقاء لن يمكن لهم الاستمرار، وذات يوم سوف تشرق شمس الصباح ولا أثر لهم ولا لشعاراتهم الطائفية والعنصرية في أية منطقة يمنية.