بشأن قضية طالبة يمنية في تركيا

ناشطات حقوقيات يبعثن برسالة هامة إلى الرئيس هادي

الرئيس عبدربه منصور هادي

خاص (القاهرة)

بعثت ناشطات يمنيات بارزات برسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي بشأن وضع الطلاب اليمنيين في تركيا وعلى رأسها قضية الطالبة عبير الرداعي".

وجاء في الرسالة التي حصلت (اليوم الثامن) على نسخة منه"  يعاني الطلاب والطالبات اليمنيون/ات من الكثير من الصعوبات والتحديات في بلدان الاغتراب بدءا من عدم انتظام وانقطاع مستحقاتهم/ن الدراسية وحالات الاعتقال التعسفي وظهور حالات فردية للانتحار، وعليه نتمنى من فخامتكم الوقوف الجاد تجاه قضايا الطلاب والطالبات في الخارج ومعالجتها بشكل طارئ.

 

ومن أهم القضايا الحالية والتي يجب معالجتها بصورة عاجلة هي قضية طلاب/ات اليمن في تركيا، الذين كانوا يدرسون في جامعات خاصة رسمية مرخص لها من قبل الحكومة التركية إلا أنها مملوكة لجماعة فتح الله كولن التي تم تصنيفها من قبل الحكومة التركية مؤخرا كجماعة إرهابية.

 

وبعد محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا تم إغلاق خمسة عشر جامعة خاصة تتبع الجماعة وتم نقل الطلاب والطالبات من هذه الجامعات إلى جامعات أخرى. الطلاب والطالبات اليمنيون الذين تم نقلهم إلى جامعات أخرى يواجهون الآن خطر الترحيل والاحتجاز التعسفي من الحكومة التركية بسبب دراستهم السابقة في تلك الجامعات التي تم إغلاقها ويواجهون اتهامات خطيرة متعلقة بالإرهاب، كما أن الطلاب والطالبات اليمنيين خريجي المدارس التركية في اليمن يواجهون نفس الخطر. ويتعرض الطلاب والطالبات من البلدان الأخرى لنفس الصعوبات ولكن تتحرك حكوماتهم ودولهم بشكل إيجابي.

 

وإلى اليوم، تم احتجاز الطالبة اليمنية رحاب صادق عبده ناشر في المطار بعد عودتها من زيارة أهلها وتم إرجاعها إلى أهلها في الإمارات ورفض دخولها إلى تركيا لاستكمال دراستها، ولقي كل من الطالبين عبدالعزيز بافضل وعمر حسن الشيبة نفس المصير حيث تم رفضهم أيضا من المطار ولم يسمح لهم بالدخول إلى تركيا، ومنذ ثلاثة أسابيع يقبع الطالب اليمني إبراهيم أنعم في السجن في أزمير يواجه اتهامات للاشتباه بارتباطه بجماعة فتح الله كولن حيث كان يدرس في جامعة قيدز إحدى الجامعات التي تم إغلاقها.

 

ومؤخرا تم اعتقال الطالبة في السنة الثالثة عبير الرداعي في اسطنبول بسبب أنها خريجة المدارس التركية في اليمن وكانت تدرس في جامعة الفاتح إحدى الجامعات التي تم إغلاقها وتم الاشتباه بارتباطها بجماعة فتح الله كولن وهي اتهامات عارية من الصحة، وقد تم توفير محامية لها التي بدورها طالبت السفارة بإصدار رسالة حسن سيرة وسلوك وتضمن الطالبة، ولكن إلى يومنا هذا مازالت السفارة ووزارة الخارجية اليمنية ترفضان إصدار مثل هذه الرسالة، متعذرين بأسباب صادمة مثل عدم معرفة الطالبة، متجاهلين أن هذه القضية ليست خاصة بعبير شخصيا وهي ليست الأولى أو الأخيرة التي تواجه خطر هذا المصير، ومتجاهلين أصوات الطلاب والطالبات من زملائها وزميلاتها و متجاهلين لنداءات والدها الدكتور أحمد ناصر الرداعي.

 

ونحن هنا كمواطنين/ات في الداخل والخارج نطالب بتدخلكم المباشر في هذه القضية للإفراج عن الطالبة بشكل فوري وتمكينها من استكمال دراستها في تركيا، والوقوف بجانب والديها،. لقد تم بالأمس نقل الطالبة إلى سجن معد للإرهابيين تتعرض فيه لمعاملة غير لائقة. كما نطالب بمعالجة أوضاع جميع الطلاب والطالبات في تركيا وجعل ذلك أولوية من أولويات وزارة الخارجية.

 

إن بناتنا وأولادنا في الخارج هم/ن أمانة في أعناقكم وهم/ن من يجب أن تعول عليهم/ن لبناء اليمن، هم/ن الثروة الحقيقية التي يجب أن تناضلوا من أجلهم/ن ومن أجل الحفاظ على كرامتهم/ن.

 

نثق بأنكم ستتخذون الخطوات اللازمة لرفع معاناة جميع الطلاب والطالبات في تركيا وغيرها.

 

والله ولي التوفيق،،،

 

خالص التحيات والتقدير،،

 

الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في تركيا

التضامن النسوي

صورة مع التحية إلى نائب رئيس الجمهورية

صورة مع التحية إلى رئيس الوزراء

صورة مع التحية إلى معالي وزير الخارجية

صورة مع التحية إلى سفير اليمن لدى تركيا