"مسؤول في الخارجية يحرض ولوح بخيارات خطيرة"..

تقرير: حكومة هادي.. كيف تحارب الجنوبيين بشعارات الحوثيين

حكومة الرئيس اليمني المؤقت ترفع شعار الولاء للسعودية وتنفذ اجندة تركيا - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

لوح مسؤول في الخارجية اليمنية التابعة لحكومة الرئيس اليمني المؤقت بخيارات خطيرة، فيما يبدو أن الحكومة المدعومة سعودياً، تسعى لرفع شعار ابتكره الحوثيون، لمواجهة الجنوبيين الذين يطالبون بالاستقلال واستعادة دولتهم السابقة.

فيما نظم الإخوان تظاهرة (محدودة الحضور في شبوة)، لعرقلة تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض، الذي ينص على ازاحة المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو المرتبط بالمخابرات التركية والقطرية.

 

الجنوبيون صهاينة

 

ودعا دبلوماسي في سفارة اليمن بتونس حكومته بلاده إلى الانسحاب من اتفاق الرياض، بتهمة ان المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح مواليا لإسرائيل، واصفا قيادات المجلس بالصهاينة الذين يجب محاربتهم.

وشبه الدبلوماسي في السفارة اليمنية بتونس عبدالكريم قاسم، المجلس الانتقالي الجنوبي، بالكيان الصهيوني.

وشدد قاسم على حكومة بلاده المقيمة في المنفى الاختياري أن ترفع يدها من إتفاقية الرياض التي منحت هذا الكيان المتصهين شرعية تمثيل الجنوب و إشراكة في حكومة الشرعية".

وحرض الدبلوماسي قاسم على ضرورة مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي عسكريا، حتى القضاء عليه، قائلا مخاطب الحكومة "اقطعوا دابر الانتقالي الجنوبي اليوم قبل أن يستفحل".

وعلى الرغم انه لم يصدر اي تعليق من المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن السلام مع اسرائيل، الا ان الحكومة اليمنية تتهم الجنوبيين بشعار "موالاة اسرائيل"، بغية تحقيق اجندة أنقرة والدوحة وطهران في الجنوب.

 

استنساخ شعار الحوثيين

 

وخلال الاسابيع الماضية، كثف سياسيون ووسائل إعلام يمنية (ممولة قطريا وتركيا)، من الاتهامات للجنوب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، فيما كشفت مصادر أمنية عن تحركات مريبة هدفها استغلال الحملات الاعلامية لتوجيه ضربات ارهابية في عدن ولحج وأبين، تحت شعار "محاربة عملاء الكيان الصهيوني"، وهو ذاته الشعار الذي استخدمه الحوثيون في الحرب على الجنوب في مارس من العام 2015م.

وبشأن هذا التحريض ان يتسبب بعودة الهجمات الارهابية او قد يجد من خلال الارهابيون المبرر لتنفيذ هجمات ارهابية ضد الجنوبيين، الأمر الذي قد يعزز الاتهامات الدولية لحكومة هادي بالتحالف مع الإرهابيين.

 

ازدواجية مواقف الإخوان من الرياض

 

وذكرت تقارير محلية ان تظاهرة الإخوان في شبوة لاقت ردود فعل وسخرية عارمة تؤكد أن المتظاهرين هم أنصار المال لا هادي/، كشفت حالة الازدواجية التي تمارسها اذرع قطر وتركيا، حيث ترفع شعار الولاء للسعودية، لكنها على الأرض تنفذ اجندة خصوم قائدة التحالف العربي.


وأظهر تسجيل فيديو أصوات المتظاهرين وهم يحتجون على المبالغ التي تقاضوها نظير مشاركتهم في المظاهرة التي يبدو أنها خالفت اتفاق حضور الفعالية، وحسب التسجيل، تلقى المتظاهرون مبالغ تتراوح بين 3 آلاف إلى 5 آلاف إلى 10 آلاف ريال يمني.

وعلى الرغم من ان بيان الفعالية أكد على محاربة الانقلاب الحوثي، غير انها جاء مجافية لذلك، فالحوثيون يواصلون التمدد في شمال اليمن، واقتربوا بشكل كبير من مأرب المعقل الرئيس لأذرع قطر وتركيا.

الانقلاب على اتفاق الرياض

وأقر البيان رسميا رفضهم لاتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية، حيث أكد البيان تأييد الجماعة للخطوات التي تقوم بها السلطة المحلية في المحافظة تحت قيادة المحافظ محمد صالح بن عديو في بناء مؤسسات الدولة، وفي خطط وبرامج التنمية التي تشهدها المحافظة، ويشدون على يد السلطة لتحقيق المزيد من المشاريع وتطوير الخدمات في المحافظة.

وأقر البيان ان ثروات شبوة ملكا لليمن الاتحاد المزعوم والذي يسيطر الحوثيون على اربعة اقاليم من أصل ستة، اقرها مشروع الرئيس المؤقت المنتهي ولايته في العام2014م.

ولم يتوان البيان في التأكيد على وقوفه وراء هجمات ارهابية استهدفت منشئات نفطية في شبوة، بعد اقراره انه يسعى لتشغيل المنشأة واعادة نهب الثروات النفطية، كما جرت العادة خلال ثلاثة عقود من عمر الاحتلال اليمني.