وصفت الأجهزة الأمنية بالميليشيات..

تقرير: قناة "قناة عدن" الممولة سعودياً.. مساعٍ لنسف جهود الرياض

لوجو قناة عدن العريقة تم الاستحواذ عليه بنسختين الأولى مع الحوثيين والأخرى مع الإخوان - أرشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

شنت قناة عدن الفضائية التي تبث من مدينة جدة السعودية بتمويل من اللجنة الخاصة السعودية، هجوما حادا على الأجهزة الأمنية في عدن، ووصفتها بالميليشيات بالتزامن مع دعوة الرياض لعودة حكومة الاتفاق الى العاصمة الجنوبية عدن، لممارسة عملها من هناك.

وقالت القناة الخاضعة لسياسة إخوان اليمن في الرئاسة اليمنية وتبث بتمويل سعودي، "ان ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، استولت على مؤسسات إعلامية العاصمة"، مهاجمة مكتب اعلام العاصمة الذي ترأسه الزميلة هدى الكازمي المذيعة السابقة في القناة التي تم الاستحواذ على لوجو قناة عدن العريقة، من قبل الإخوان، على غرار الاستحواذ على لوجود القناة ذاتها من قبل الحوثيين الموالين لإيران.

قناة عدن لم تكتف بالهجوم على الأجهزة الأمنية بل ذهب مذيعها "يمني شمالي"، إلى السخرية من هوية الجنوب العربي التأريخية، الأمر الذي يؤكد على الاجندة المعادية التي باتت تنتهجها القناة اليمنية التي تحمل اسم عدن.

وعبرت مصادر في تلفزيون عدن العريق، عن سخطها من الخطاب الإعلامي الهزيل والتحريضي على عدن والجنوب، بعد ان أصبحت مرهونة لأجندة يمنية إخوانية معادية.

وزعم رئيس نسخة وكالة سبأ التابعة للرئاسة اليمنية عبدالله حزام، من ان المجلس الانتقالي الجنوبي، استولى على القضاء في عدن، ولم يتطرق حزام إلى سيطرة الميليشيات الحوثية على النسخة الرسمية من وكالة سبأ الرسمية في صنعاء، بل ان حكومة هادي ذهبت الى استنساخ الوكالة في الرياض، دون ان تمس الحوثيين وسيطرتهم على وسائل الإعلام بكلمة واحدة.

وقالت مصادر سياسية جنوبية "إن طرفا في الرئاسة اليمنية يعمل وفق خطة ممنهجة ومخالفة لاتفاق الرياض، وما تقوم به قناة عدن، يعد نسفا للاتفاق وجهود السعودية".

وتساءل المصدر في حديث لصحيفة اليوم الثامن "حول الموقف السعودي من هذا التصعيد الخطير، والذي نسف جهود السعودية، ويعرقل سعيها لتطبيق الأوضاع في الجنوب، بل انها تغض الطرف عن ممارسات الاخوان الوحشية في أبين وشبوة.

وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، اعلن السبت، أن المملكة تواصل السعي لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والمشاورات مع اطرافه. مضمنا تصريحه الاشارة إلى أن "الامور معقدة وتزداد تعقيدا" ما اعطى رسائل سلبية.