الدخول في عملية سياسية شاملة تستوعب جميع القضايا والقوى..

تقرير: رئيس وحدة شؤون المفاوضات يناقش الجهود لإنهاء الحرب

الخُبجي يبحث مع نائب القائم بأعمال السفير الأمريكي جهود تنفيذ اتفاق الرياض والتهيئة للعملية السياسية

الرياض

استقبل الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، صباح اليوم الثلاثاء سعادة السيد كريستوفر دويتش نائب القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن.

وخلال اللقاء، أشاد الدكتور الخُبجي بالجهود التي يقودها المبعوث الأمريكي السيد ثيم ليندركينج، والاستراتيجية التي تتبناها الإدارة الأمريكية الجديدة لإنهاء الحرب وإحلال السلام من خلال الدخول في عملية سياسية شاملة تستوعب جميع القضايا والقوى.الفاعلة على الأرض.

وأكد الخُبجي على إن أي جهود أو تحركات لا تستوعب أبعاد الصراع والقوى والقضايا بجذورها ومسبباتها التي تعود في الأصل إلى بداية التسعينيات منذ الانقلاب على الوحدة واستباحة الجنوب واحتلاله، لن تقود سوى إلى مزيد من الصراع والحروب، مشددًا على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة باعتباره حق كفلته وأقرته القوانين والتشريعات الدولية.


كما شدد الخُبجي على ضرورة مشاركة المجلس الانتقالي في كل المشاورات الجارية للتهيئة لعملية سياسية شاملة تستوعب كل الأطراف الفاعلة في الميدان التي برزت بعد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015م.

وأهاب الدكتور الخُبجي بالجانب الأمريكي إصلاح ذلك الاختلال الذي أحدثه تغييب القضايا والقوى الرئيسية وفي طليعتها قضية شعب الجنوب وممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي عن طاولة المفاوضات، مشيراً إلى إن ذلك الأمر يعد أحد أهم أسباب إطالة أمد الصراع، منوهاً بأنه في حال تغييب حضور الانتقالي في تلك المشاورات فلن يكون ملزماً بتنفيذ نتائجها.

وأشاد الدكتور الخُبجي بالدور الفعال والجهود الكبيرة التي تبذلها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ اتفاق الرياض وخدمة استقرار وتنمية المحافظات المحررة ومكافحة الإرهاب والتطرف وحماية المصالح المشتركة، وحشد الجهود والإمكانيات لمواجهة المد الحوثي الإيراني ومجابهة التحديات والمخاطر المعادية التي تحيكها قوى محلية مدعومة من أطراف إقليمية تستهدف أمن واستقرار الجنوب والمنطقة بأسرها.

واستعرض الدكتور الخُبجي جهود المجلس الانتقالي الجنوبي والتجربة الرائدة للقوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب، لا سيما جهود النخبة في محافظة شبوة التي سطّرت نموذجاً متميزاً وحققت نجاحات مرموقة، مشيراً إلى إن الحرب التي شنت على محافظة شبوه ونخبتها في أغسطس 2019م خلفت وضعاً كارثياً أدى إلى إعادة تغلغل وانتشار الجماعات الإرهابية وتوسيع نشاطها بشكل ملحوظ، حيث أصبحت القوات المسلحة الجنوبية هدفاً رئيسياً لتلك الجماعا وبدعم وتيسير من قوى سياسية معروفة، داعياً الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى دعم القوات الجنوبية لمكافحة الإرهاب وإيقاف نزيف  الدم الذي يطال أبناء الجنوب نتيجة العمليات الإرهابية الغادرة التي تستهدفه بشكل شبه يومي.

من جانبه أكد السيد كريستوفر دويتش إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وعبر مبعوثها الخاص السيد ثيم ليندركينج تولي ملف الأزمة في اليمن أهمية خاصة، داعياً جميع الأطراف التي التعاون البناء والجاد لإنهاء الحرب والدخول في عملية سياسية شاملة تستوعب جميع القضايا والقوى الفاعلة على الأرض.

حضر اللقاء ناصر حويدر عضو الوفد التفاوضي لتنفيذ اتفاق الرياض، وأنيس الشرفي عضو ومقرر وحدة شؤون المفاوضات.