العاصمة عدن
لماذا الضجيج حول ائتلاف المقاومة الجنوية؟
لم يعلن إئتلاف المقاومة الجنوبية عن تشكيله حتى أنهالت عليه الإتهامات من كل حدب و صوب في مسعى لإفشال الفكرة قبل أن تتحقق. أثناء الحرب لم تكن هناك قيادة موحدة للمقاومة تدير العمليات العسكرية لكن كان هناك تنسيق تلقائي بين قيادات المجاميع أفرزتها الضرورة.
بعد شهر و نصف تشكل مجلس للمقاومة الشعبية برئاسة الأخ نائف البكري لم تكن كل قيادات المجاميع أعضاء فيه ومع ذلك كان يتم التنسيق معه و كنا نحاول قدر الإمكان أن تتوحد قيادات المقاومة في مجلس واحد و فشلنا أثناء الحرب و بعدها.
بعد الحرب تشكل مجلس مقاومة برئاسة الشهيد البطل أحمد الإدريسي و لم تكن كل قيادات المقاومة أعضاء فيه و بعده بأشهر قليلة تم حل مجلس المقاومة الذي يرأسه نايف و كانت هناك قيادات فيه لم تكن راضية عن حله و أجريت محاولات لتوحيد قوى المقاومة مرة أخرى لكن للأسف توالت الاستقالات من مجلس المقاومة الذي كان يرأسه الشهيد الإدريسي بعد إستشهاده.
تداعت مجاميع ليست بالقليلة من قيادات المقاومة و دعت لتشكيل الإئتلاف وتعكف على صياغة مشروع سياسي و نظام داخلي.
أرى أنه من الإجحاف رمي السهام نحو مشروع لم يقل أنه تكتل عسكري مليشاوي و لم يقل أنه لا يرغب في مواصلة دمج ما تبقى من شباب المقاومة في المؤسسات العسكرية و الأمنية و لم يقل أنه سيقف ضد السلطة المحلية و قياداته جلست مع المحافظ و مدير الأمن و عرضت عليهما مشروع الإئتلاف و ما هي أهدافه و أنه سيكون مكون أصيل في المجلس السياسي الذي دعى له الأخ عيدروس في حال تشكل و لم يقل أنه سيقف ضد الدولة و التحالف فعلى ما هذه الضجة و هذا النزق في التسرع بإطلاق الإتهامات و التشكيك و التخوين و في أحيان كثيرة للسب و الشتم و الإنتقاص من قيادات تعرفها ساحات النضال و القتال مع علمنا و قناعتنا أن كثيرا من الإنتقادات توجه من باب الحرص على وحدة القيادة و الهدف و الإنتماء و قليل منها مأجور هدفه خلق حالة من الإرباك و الفوضى و التشكيك بصدق النوايا و هؤلاء أمرهم أصبح مفضوحا من أول سطر في مقالاتهم أو منشوراتهم و تعليقاتهم.
*قيادي جنوبي