هادف الشامسي شهيد الاغاثة الانسانية للجنوب
كتبت هذا المقال ارثي فيه الشهيد النقيب هادف الشامسي شهيد القوات المسلحة الإماراتية في عدن في ذكرى استشهاده الاولى ..كتبت حروف وكلمات الرثاء والوفاء قبل عام بالوفاء والتمام في ذكرى استشهاده الاولى في المنصورة امام سوق بنده التجاري.. اليوم تهل علينا ذكرى استشهاده الثانية نجدد رسالة الوفاء ونكررها الى الشهيد هادف رحمه الله ونرسل اليه المقال كمايلي. تهل علينا اليوم ذكرى الأولى استشهاد هادف الشامسي ضابط الاغاثة بقوات الإمارات العربية المتحدة في عدن ..عام من الفاجعه والحسرة والذهول ..هذا الذهول مصدره التفكير بواقع فيه وصل القبح الاخلاقي والانحدار القيمي في نفوس مرتكبي الجريمه وموجهييهم الى تجاوز قيم القانون الانساني الدولي الذي يجرم الاعتداء على موظفي الاغاثة والمساعدات الانسانية اثناء الحروب وغيرها من الظروف.
وفوق ذلك شكلت جريمة اغتيال الشهيد هادف تعبيراصادقا على صدق توجه قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو عدن والمناطق المحررة وثباتها لتجاوز كل التحديات...... هادف الشامسي جريمته بنظر القتله انه يوزع القمح والارز ولقمة العيش لابناء المدينة المكلومة باحزانها التي حاصرها الغزاه ودمروها..
وذلك يعني اصرار الغزاة على جريمتهم في قتل ابناء عدن وقطع عليهم اي اغاثه تسد رمقهم .. .هادف الشامسي رحمه الله جريمته ان قلبه وضميره كان مشبع بالانسانية فلابد من ايقاف نبض اي قلب ينبض بالخير والانسانية هكذا هو شعار اعداء الحياه.. اليوم عدن لم تنسى الشهيد هادف خرجت بقيادتها وناشطيها الى حيث سال دم هادف في تراب عدن ليضعوا اكاليل الورود تعبيرا عن الوفاء وتبادل قيم النبل واخلاق الثورة الحقيقية ..... شكلت جريمة اغتيال هادف الشامسي منعطف خطير في تدهور الاوضاع الامنية في عدن حين تمادت تلك القوى الى ارتكاب تلك الجريمة التي لاتهدف اغتيال هادف فقط بل ايضا تهدف الى ايصال رسالة الى القوات الاماراتية انها مستهدفه وثانيا رسالة تسجيل حضور من منظومة صنعاء راعية الارهاب بعد هزيمتها عسكريا في الجنوب مفادها ان عدن تحت سيطرة القاعدة وداعش لكي يتعزز حضورها السياسي بالمفاوضات الخارجية.
لكن كل تلك الرسائل تبخرت وتلاشت واحترقت ولم يبقى سوى دم الشهيد هادف حاضرا يسجل حضور قوي في الذاكرة الانسانية الجنوبية وفي ذاكرة زملائه في القوات الاماراتية وقيادة محافظة عدن المحلية والامنية والمقاومة الجنوبية التي لم تهداء وتشكلت القوى المشتركة امنيا لمطاردة واعتقال قتلت هادف وكل الشهداء الجنوبين الذي اغتالتهم تلك العصابات الإرهابية التي منيت بهزيمة ثقيلة ...وانتصرت الارادة المشتركة الجنوبية الاماراتية للحق وللانسانية.. اليوم نكتب عن الشهيد هادف فقط لنرضي ضمائرنا ونفوسنا التي جبلت على قيم الوفاء ورد الجميل ...نكتب احرف بسيطة بظروف معقدة تعيشها عدن اقتصاديا وخدميا .
.لكن عدن تكتب رسالة الوفاء للدماء الغالية لشهداء الامارات والتحالف العربي تكتبها بكل شرف واعتزاز ومبادلة الوفاء. بالوفاء .. رحم الله الشهيد هادف الشامسي وكل شهداء التحالف العربي..
*- بقلم المحامي يحي غالب الشعيبي.