يحيى غالب يكتب:
أهمية زيارة المبعوث الأممي الجديد الى عدن..
عدن والجنوب هي الأولى منذ توليه مهام عمله كممثل للأمين العام للأمم المتحدة. .. وبنفس الوقت لأول مرة مبعوث للأمم المتحدة يزور عدن والجنوب في ظل وجود كيان سياسي وقيادة جنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبعد التفويض الشعبي للقائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي..... ..وهذه المره لاتستطيع اي قوة منع المبعوث الأممي من الجلوس مع قيادات الجنوب اوحجب عنه الوقائع ومايجري على الارض كما كان يتم قبل عاصفة الحزم مع الدبلوماسيين الاجانب ومع المبعوث الأممي جمال بن عمر بمنعهم من زيارة ساحة العروض مكان احتشاد الجماهير ولن تستطيع اليوم اي قوة انزال اعلام الجنوب او طمس شعاراته بل ان الحماية الامنية للمبعوث الأممي هي من تحمي تلك الشعارات والرايات الجنوبية.. وايضا تأتي الزيارة الهامة للمبعوث الأممي بعد قرابة عام على اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته التي حظيت باهتمام كبير داخلي وخارجي ... *كذلك تكمن أهمية الزيارة فيماتحقق من إنجازات سياسية للمجلس الانتقالي وانجازات امنية بمكافحة الإرهاب وإنجازات عسكرية للمقاومة الجنوبية المشاركة بفاعلية مع قوات عاصفة الحزم بالمعارك منذ انطلاقتها وحتى اليوم.. *كما ان الزيارة تأتي بعد احداث 30يناير في عدن والتي عبرت الأمم المتحدة حينها عن رغبتها بالتدخل لتهدئة الأوضاع بين جميع الاطراف في عدن وفق تصريح المبعوث السابق ولد الشيخ وهو الاعتراف الضمني بالمجلس الانتقالي الجنوبي..ذلك الاعتراف الذي جاء حينها بعد احداث عدن ايضا ضمن ردود الافعال السياسية والدبلوماسية الخارجية وتقارير لجان مجلس الأمن الدولي والمعاهد والدراسات الدولية ووزارات خارجية الدول الكبرى امريكاء وبريطانيا وفرنسا وروسيا وغيرها من الدول عربية واقليمية جميعها اكدت ان المجلس الانتقالي الجنوبي طرف سياسي مهم بالحياة السياسية وشريك ايجابي في مكافحة الإرهاب ويجب التعامل معه بايجابية وان شعب الجنوب يطالب باستعادة دولته.. *لذلك فشعب الجنوب اليوم امام لحظة تاريخية فارقة بحياته الكفاحية السياسية ومحطة هامة حيث يتم التعاطي معه ايجابيا في إطار محيطة الخليجي العربي كشريك فاعل في معركة عاصفة الحزم ضد التمدد الايراني بالمنطقة.. كذلك ان المجلس الانتقالي يلتقي بممثل الأمم المتحدة وهو يعلم مسبقا الاسئلة التي يحملها المبعوث الأممي وهي اسئلة هامة وتهم الأمم المتحدة كثير ..وباعتقادي ان المجلس الانتقالي بذل جهد مبكر وسجل استباق سياسي ناجح وحصن نفسه سياسيا بانتهاجه سياسة الانفتاح والحوارات السياسية مع الجميع واعلن ذلك بخطاباته وادبياته بل وتطبيق ذلك عمليا بفتح حوارات مع شخصيات وقيادات جنوبية بالداخل والخارج بل انتهج سياسة واضحة في الالتزام بالشراكة مع دول التحالف العربي والمشاركة بعاصفة الحزم ومكافحة الإرهاب ودعم المقاومة الشمالية والوقوف معها بمعركة دحر مليشيات الحوثي وقبل ذلك اعلانه الصريح في بيان رسمي ان المجلس الانتقالي الجنوبي لايستهدف شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. وهذه القضايا المذكورة من أولويات اهتمام المجتمع الدولي والخطوات السياسية الناجحة والذكية التي قام بها المجلس تجعل من المجلس الانتقالي الجنوبي عبر قيادته طرف سياسي مقبول ومطمأن للمجتمع الدولي والاقليميأهمية زيارة المبعوث الأممي الجديد الى عدن....بل كطرف مؤهل سياسيا ليتحمل على عاتقه ملف قضية الجنوب.... *ومن جانب آخر تكمن اهمية زيارة المبعوث الأممي الى عدن بأنه سيطلع عن قرب على دور دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقه خصوصا بالجانب العسكري والأمني ودعم بناء وتأسيس مؤسسات امنية جنوبية لمكافحة الإرهاب في عدن والمناطق المحررة خصوصا وان معركة مكافحة الإرهاب تقوم بها دول التحالف والمقاومة الجنوبية تزامنا مع معركة عاصفة الحزم ضد التمدد الايراني وهذه مهمة غاية في الصعوبة ولأول مرة يحصل هذا النجاح المزدوج على جبهات عديده في أن واحد..خصوصا وان الابحاث والدراسات والمعلومات والمعطيات اكدت ان مليشيات الحوثي الايرانية اتجهت الى استخدام تنظيمات داعش والقاعدة الارهابية في معركتها الخفية بمناطق الجنوب بعد دحرها منها. .وختاما سيطلع المبعوث الأممي عن قرب للوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة عدن ومناطق الجنوب بعد 3سنوات من تحريرها وتردي اوضاع الخدمات والكهربا وتدهور اسعار صرف العملة وانعدام الرواتب وحالة الفقر وسيجد المبعوث الأممي صحة تقرير لحنة فريق خبراء الأمم المتحدة عن فشل الحكومة وتهالكها وتأكلها وعدم قدرتها على تحمل مسؤولياتها..كل ذلك سيجده على ارض الواقع وهو مايجعل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ان تضع للمبعوث الأممي خطة اغاثة لعدن عاجلة في جميع المجالات تتبناها الأمم المتحدة