علي المصعبي يكتب:

آخر محاولات أعداء الجنوب زرع الفتنة

مخطئ من لا يستوعب المتغيرات التي افرزتها مرحله حرب 2015 م في إطار البين الجنوبي الأمر الذي أثبت شعب الجنوب مدى واقعيته وعظمته المتجذرة في عروق التاريخ وتعاطى مع كل تلك المتغيرات بينيا" وهذا أمر يحسب لشباب ومثقفي الجنوب شعبا"واراده فأصبح التقارب الروحي الجنوبي أمرا ملموسا يستوجب تكليله بجوانب تنظيمية لحصاد النتائج الإيجابية وهذا مااكد خصوصية شعبنا عن الآخرين متى مااخذنا الأمر بالمقارنة بيننا وبين اشقائنا في اليمن الشمالي.

ولكن ذلك لايعني توقف أعداء الجنوب قضيتا"وشعبا" عن ممارسه الخبث وضرب لحمه واس وأساس الثورة الجنوبيه المرتكزه على مبدأ التصالح والتسامح من خلال بث الفتنه واستغلال بعض الأحداث العارضة لضرب الثورة الجنوبيه والإنسان الجنوبي بمستوياته السياسيه والنظاميه من عبدربه منصور حتى أصغر مناضل جنوبي ينشد الحريه والاستقلال وكانت حادثه في عدن يوم التصالح والتسامح بين شباب عدن جذورها سطحية حاولت بعض الأطراف بوعي منها أو بغير وعي الانجرار لمربع صدامي خطط له بخبث واضح للعيان.اكتب هذا المقال بعد زيارتي للأخ العزيز المناضل سليمان الزامكي أحد أبناء وشباب عدن البواسل قائد مقاومة خور مكسر للاطلاع عن كثب لمعرفه ملابسات ماجرى مساء فعالية التصالح والتسامح ولن أطيل الشرح فشهادتنا فيه وفي شباب عدن خصوصاً والجنوب عموماً لاتخلو من الفخر بهم والاعتزاز
سليمان الزامكي شخص يحمل صفه رسميه بقرار من فخامة الرئيس سواء باعتباره قائدا حكيما وشجاعا للمقاومة الجنوبيه بخور مكسر ناهيك عن أنه نائب للشرطة فيها.تم استدعائه من قبل نائب رئيس شرطه كريتر لحل إشكالية بين شباب من كريتر وشباب من خور مكسر وحضر وحلت المشكله وتوجد وثيقة موقعه من الأطراف بالحل إلا أن خلل التراتيبيه في الأمن بعدن ليس لعدم الكفاءة للعناصر القائمه عليها بقدر ما قد يكون تعدد الجهات المناطه بالأمن في عدن وعدم ارتباطها عمليا" لإدارة واحده أو غرفه عمليات مشتركه ساهم في حدوث كثير من حالات الاعتقالات التي تفتقر إلى تسميه الجهات المسؤولة عنها وبشكل فيه غياب المعلومه الدقيقه الناتجه عن رفع بلاغات أو إعطاء توجيهات فيها من الخطاء بسبب الافتقار إلى مصداقيتها

حضر الزامكي باعتباره شخصيه محبوبه في عدن بغض النظر عن أي أخطاء التي لايخلوا منها أي شخص على الأرض وحل الأشكال واذا بالاطقم تأتي سراعا" لاعتقاله وكأنه لم يأتي بطلب من جهه مسؤوله ناهيك عن كونه عضو معني وظيفيا من موقعه الوظيفي بالإسهام في حفظ الأمن والاستقرار وكذا من موقع مكانته الاجتماعيه في عدن وشعبيته في أوساط الشباب.

لن أدخل في تفاصيل ماجرى بقدر مااني سأشرح بمختصر مفيد الجهات التي قد تستثمر مثل هذه الأخطاء وهم بدون شك من أعداء شخص الرئيس هادي وأعداء شعب الجنوب وقضيته التحررية أكاد أجزم أن لعفاش بشكل مباشر أو غير مباشر يد في ماجرى بوعي من المخطئين أو بغير وعي.. فحدوث فتنه جنوبيه وفي ليله التصالح والتسامح الجنوبي أمر يستحق أن يبذل في تحقيقه عفاش وقوى التنفذ التقليدية الشماليه مليارات الريالات في نجاحه.

كما أن حدوث ذلك في ظل تواجد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في الغاليه عدن لغاية لاتقل اهميه عن ضرب الجنوبيين ببعظهم ليتم استثمارة بأن الرئيس هادي لم يستطع تأمين المدينه التي يتواجد فيها.وساقولها صراحه أن المسؤوليه تقع على عاتقنا جميع في امتصاص مثل هذه الفخاخ والعمل من الآن على إليه تحل مثل تلك الإشكاليات بلجنة نظاميه مكونه من كفاءات جنوبيه أمنيه وعسكرية مع بعض شباب المقاومه البارزين والعقلاء للقيام بثلاث مهام

الأولى التدخل لمعالجة أي إشكالات بين الجهات الامنيه فيمابينها أو مابينها وبين شباب المقاومه.

الثانيه: متابعه تسريع تنفيظ قرار فخامة الرئيس الناص على دمج المقاومه الجنوبيه للجيش والأمن فإن ذلك الامر سيساهم في الحد من المظاهر المسلحه بشكل غير نظامي سيسهل مهمه الأمن والجيش والتحالف العربي للوصول إلى الحاله المثلى للاستقرار في عدن وهو أمر ليس بالصعب لأن الوعي المجتمعي سيكون دافع لتحقيق ذلك.

الثالثه: دعم المقاومه لوجستيا وعسكرياً للالتحاق بالجبهات الجنوبيه في المناطق التي لم تتحرر للإسهام في تسريع تحريرها مكيراس بيحان وماتبقى في ذوباب وباب المندب.

وفي نهاية مقالي أتوجه بهمسه للأب البار الرئيس عبدربه منصور هادي لايجب أن تمر مثل هذه الحوادث دون التحقيق فيها ومعرفه الخلل ومحاسبة المخطئ في إطار المؤسسه الامنيه النظامية ولوائحها...
وكذلك مراجعه قوائم الاعتقالات التي تمت بلجنة من قضاه ومسؤولي نيابات وبعض المعنيين بحقوق الإنسان يشكلها فخامة الرئيس مستقله لإخراج من ليس عليهم ادله أو قضايا تستحق بقائهم في سجون تتبع عده جهات أمنيه في عدن يفترض أن تكون متوحده الإدارة مع تفعيل الجانب القضائي لاستكمال ملفات أي قضايا أو جنح واضحه فكما يبدو أن السجون مليئه بشكل يستوجب البت والتحري العاجل لمسببات هذه الاعتقالات وإنزال العقاب بالقانون القضائي في حق أي مجرم ثبت جرمه

كما أنه ليس من العيب الاعتذار من الجهات الرسميه عن أي خطأ نتيجه بلاغات كاذبه أو سوء تقدير كماحدث في عدن مساء التصالح والتسامح

وخلاصه الخلاصه

الأمن والاستقرار مسؤوليه الجميع وعدن كانت ومازالت ونتمنى أن تبقى أنموذجاً عربيا يشهد لها التاريخ في سلميتها وحضارية من يسكنون فيها كشعب جنوبي عرف بعفويته واصالته وحضاريته وعلينا جميعاً العمل من أجل عودتها إلى سابق عهدها المستقر الأمن ولن يكون ذلك مالم نستشعر بالمسؤولية الوطنيه لتحقيق ذلك..ولعل ماجرى يعطينا درسا للتنبه مما هو أكبر فالتامرات لن تخمد في الجنوب إلا باكتمال وحده صفنا كجنوبيين وفق قواسم مشتركه وان اختلفنا في الرؤى السياسيه فذلك شي وأمن واستقرار الوطن الذي نشترك في انتمائنا له أهم بكثير من صراعات الرؤى التي لن سيخسر الجميع أن تم تاجييها ولن يوجد طرف رابح وآخر خاسر فالتاريخ الصدامي في الشعوب وفي الجنوب تحديداً لخير عبرة لما آ ل إليه حالنا حتى اليوم


والله من وراء القصد

المهندس علي المصعبي
رئيس لجنه التواصل والاتصال لتأسيس مجلس سياسي وطني جنوبي